محسن خالد.. شاب يبحث عن أحضان والديه بعد غياب 19 عامًا (القصة كاملة)

تقارير وحوارات

الشاب محسن خالد
الشاب محسن خالد



فقد أهله في طفولته، لينمو وسط أطفال لا يعرفهم في دار أيتام، إلا أنه لم يتوقف عن البحث عنهم طيلة حياته بعد أن كبر آملًا في الوصول إلى أهله لتحتضنه أسرته مرة أخرى وينعم بحياة عائلية كريمة بعد أن وصل إلى سن الشباب الذي هو عليه الآن.
 
رحلة البحث عن العائلة
محسن خالد صلاح، شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، فقد أسرته وهو بالغ من العمر عامين، ليجد نفسه في دار أيتام، ومع مرور السنين لجأ الشاب العشريني إلى موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للبحث عن أسرته من خلال نشر صورة له وهو في طفولته مرفقة بصورة له وهو شاب، مطالبًا رواد موقع التواصل الاجتماع بمشاركة التدوينة للوصول إلى أهله.
 
حياة باسم "مش اسمه"
ويقول الشاب إنه من مواليد عام 1995، ودخل دار أيتام "ثروت" في طنطا عام 1997، بعد أن فقد أهله ولم يكن يعلم اسمه، فبدأ مسئولي الدار في عمل شهادة ميلاد له باسم "محسن خالد صلاح" ليتمكن من الإلتحاق بالمدرسة والتعليم، قائلًا: "وارد يكون الأسم دا مش اسمي".

حكاية الشاب مع دار الأيتام
وعن الملابس التي دخل بها دار الأيتام، قال الشاب في حديثه لـ"الفجر"، إن الدار تتكتم عن ذكر أي تفاصيل للطفل عن وضعه حينما دخل الدار، مضيفًا: "الدار مبتعرفش أي طفل إيه قصته ولا كان لابس ايه ولا إزاي وفين فقد أسرته كل اللي يهمهم هو بقاء الطفل في الدار عشان يجمعوا عليه تبرعات".
 
الحصول على دبلوم صناعة
أما الفترة التي قضاها  في الدار فيقول الشاب إنه دخل الدار في عام 1997 وتركها عام 2012، وبعد أن تركها استأجر شقة في طنطا وعمل في عدد من الأعمال للإنفاق على نفسه، متابعًا: "شغال على باب الله كل يوم بشتغل حاجة شكل المهم أصرف على نفسي"، موضحًا أنه حصل على دبلوم صناعي في عام 2014.
 
دور صفحة المفقودين
ويتابع الشاب أنه كان يبحث عن عائلته وتصادف في الحديث مع أحد مسئولي صفحة المفقودين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فأخذ منه البيانات الخاصة به ونشرها على الصفحة وبدأ متابعي الصفحة في مشاركة المنشور من أجل مساعدته في الوصول إلى أهله.
 
واختتم: "أول ما هلاقي أهلي أول حاجة هعملها DNA عشان أتاكد أنهم أهلي وأكيد هكون مبسوط جدًا لو وصلتلهم".