الجمعيات ترد على أزمة سحب اعتماد الأوليمبياد الخاص

الفجر الرياضي

الاولمبياد الخاص
الاولمبياد الخاص


حرصت الجمعيات صاحبة الاعتماد بالأوليمبياد الخاص المصري على الرد على بيان المكتب الإعلامي للأولمبياد والخاص بسحب الإعتماد المتكرر من الجمعيات، في ظل ردود الافعال الواسعة التي حدثت في أوساط ذوي الإعاقة والأهالي، بجانب مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني .

ويواصل "الفجر الرياضي" التحقيق في هذا الموضوع لتحري الحقائق والتفاصيل الغائبة، فكانت هذه اللقاءات مع جمعيات المجتمع المدني التي قامت طوال السنوات الماضية باحتضان برنامج وأنشطة الأوليمبياد الخاص وارتقت به وعرفت المجتمع به، لتوضيح ما حدث منذ دخوله واعتماده في مصر علي يد السيدة الراحلة ماجدة موسي الرائدة الكبيرة في هذا المجال . 

في البداية يقول أحمد العتر من جمعية الأسر المتآلفة إن جمعيته هي التي استضافت وأدخلت برنامج الأوليمبياد الخاص في مصر منذ عام 1994 والجميع يعلم ذلك، وعملت على تدريب وتأهيل اللاعبين وإقامة الأنشطة المختلفة لنشر البرنامج طوال فترة وجود الإعتماد لديها لافتا إلى أن إدعاء البعض بأن سبب سحب الإعتماد في إبريل 2011 كان بسبب انخفاض المستوى أو ضعفه بعد وفاة السيدة ماجدة موسي مؤسس الجمعية، كلام مغلوط وليس له أساس من الصحة، بدليل استمرار الإعتماد في الجمعية لمدة سنتين عقب وفاتها، وكان النشاط خلال هذه الفترة في أوج نجاحه بل توسعنا فيه أيضا، وهو ما برز عمليا في بطولة الالعاب الإقليمية التي اقيمت في سوريا عام 2010، وشاركنا وقتها في المسابقات بـ143 لاعب ولاعبة وهي أكبر بعثة وتصدر الأولاد البطولة وأحرزوا أكبر عدد من الميداليات . 

وعن سحب الإعتماد أوضح العتر أن الجمعية فوجئت في 2011 بذلك، بعد مخاطبة غريبة من الأوليمبياد الدولي يكشف أن سبب السحب هو عدم دفع الاشتراك السنوي (مصاريف الإعتماد)، وهو بالمناسبة مبلغ ضئيل، فما كان من الجمعية إلا أن أرسلت الرد بأنها لم نقصر ولم تتأخر في الدفع، لكن انتظرت أن يقوم الاولمبياد الخاص بالإجراء الطبيعي بإرسال طلب الدفع المعتاد والذي ندفع علي أساسه كل عام وبشكل منتظم، ولكن لم يأت الرد منهم وتم سحب الإعتماد، وهو ما يؤكد أن النية كانت مبيتة لذلك، خاصة إذا علمت أن هناك دول لم تسدد الإشتراك منذ سنين ولم يتم سحب الإعتماد من الجمعيات فيها . 

ومن جانبه أبدي الدكتور أشرف أبو العزائم دهشته من الإتهامات التي توجه له الآن بأن له علاقة بجماعة الإخوان وأن سحب الإعتماد كان لهذا السبب، مضيفا إلي أن الإعتماد بالأساس تم إسناده له في 2011 كونه أحد أهم الرواد في هذا المجال، وجمعية رابعة العدوية معروفة للجميع ومن أكبر الجمعيات الأهلية وتعمل منذ سنين وإلى الآن في المجال الصحي والإجتماعي بعيدا عن أي توجهات أو إنتماءات، لذلك كان شرفا للأوليمبياد الخاص أن يعطيها الإعتماد . 

وأكد أبو العزائم أنه من غير المنطقي أن يتم الترويج لأني إخواني، بالرغم من أنه معلوم للجميع أنني خضت الإنتخابات البرلمانية في 2012 في دائرة مدينة نصر ضد محمد يسري مرشح الإخوان، وكان المنافس الثالث مصطفي النجار، الذي فاز في النهاية، فكيف أتهم الآن بهذه الإتهامات المغرضة ؟! وأكد أن الاعتماد سحب في 2012 بعد 6 شهور فقط، والسبب أن المهندس أيمن عبدالوهاب كان يريد فرض سيطرته علينا، ونحن لا نسمح بأن يفرض علينا أحد شيء، فتاريخنا معروف واسهاماتنا في المجال مشهودة، ولنا شخصياتنا المستقلة ورؤيتنا التي نهدف لخدمة ذوي الإعاقة من خلالها بشكل علمي وسليم . 

وفي نفس السياق قالت غادة غزال نائب رئيس الجمعية المصرية للإعاقات الفكرية إن ما تم نشره من إدعاءات خاصة بوجود مخالفات في الجمعية، أمر غير حقيقي ولا أعلم سبب ما يحدث ولمصلحة من وأضافت أن الجمعية بطبيعة الحال تشرف عليها وزارة التضامن الإجتماعي وتراقب حساباتها وأوراقها بشكل دائم ،ولم يثبت أي شئ ضدنا ،بل بالعكس قامت الوزارة بتكريم الجمعية وإنتاج أفلام عن نشاطاتها المختلفة مع الإشادة الدائمة بها، ووقعنا مع الوزيرة غادة والي بروتوكول لتدريب وتوظيف ذوي الإعاقة الذهنية خلال الفترة القادمة لافتة إلي أنه بشكل مفاجئ تم سحب الإعتماد من الجمعية وبدون سبب مفهوم، رغم أن الجمعية حققت نجاحا كبيرا شهد به الجميع وتوج بتنظيمنا بطولة الألعاب الإقليمية وحضرها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي . 

وأوضحت غزال أنه بعد البطولة حدث إنقلاب مفاجئ وغير مبرر علينا، وبدأ افتعال المشكلات، حيث طلب المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأوليمبياد من المهندس خالد نصير رئيس الأوليمبياد المصري ومن مجلس الإدارة، إقالة المدير الوطني أمل مبدي، ورفض الجميع بسبب احتياج الجمعية لمجهوداتها التي لا ينكرها أحد، كونها سبب رئيسي من نجاح المنظومة . 

وأكدت أن بعض العاملين تقدموا بشكوي وقتها ضد المدير الوطني إلا أنه بعد فتح تحقيقات رسمية لم تثبت أي من هذه الإدعاءات والتي تمثلت في سفر إبن أخوها في إحدي البطولات الدولية رغم عدم أحقيته، وأكد 2 من المدربين المختصين في التحقيقات أنها لم تطلب ذلك وبالفعل قاموا بوضع أسمه في البداية في كشوف السفر ولكن دون علمها كنوع من المجاملة الشخصية منهم ،فقمنا باتخاذ اللازم بإعطائهم قرار لفت نظر حتي لا يتكرر ذلك من أي من العاملين بالجمعية، وتم استبعاد اسم الولد ولم يسافر للبطولة من الأساس ، وأشارت نائب رئيس الجمعية إلي أن ما ورد بخصوص مكافأة نهاية الخدمة للمدير الوطني السابق المهندسة أمل مبدي ،حدث بالفعل بعد تقدمها بالإستقالة والإصرار عليها ،صدر قرار لمجلس إدارة الجمعية بتوجيه الشكر لها علي ما قدمته طوال تواجدها وشيك بنصف مليون جنيه هي قيمة شهر مكافأة عن كل سنة قضتها بالعمل ،بجانب حقها القانوني في نسبة من الرعاية وهو المنصوص عليه بالعقد المبرم معها من قبل الجمعية ،وهو حق طبيعي في ظل قيم ومبالغ الرعاية من الشركات والبنوك والتي نجحت في استجلابها للجمعية طوال هذه المدة ،وأقرت تقارير وزارة التضامن بذلك ولم تعترض عليه لأنه طبيعي وقانوني . 

وأنهت حديثها بأن المهندس أيمن عبدالوهاب بعد ذلك طلب من المهندس خالد نصير، الإنسحاب وأن يدفع بهاني محمود وزير الإتصالات الأسبق كرئيس للجمعية والاوليمبياد المصري، وهو ما يعد غير قانوني بسبب سقوط هاني محمود في انتخابات مجلس الإدارة التي عقدت في 15 يونيو 2015 والأهم لأن هذا ليس دور الرئيس الاقليمي للأوليمبياد الخاص ويعد تدخلا سافرا، فرفضنا جميعا كمجلس إدارة، وتم سحب الإعتماد بعدها بوقت قصير .