الأردن يطلب "تبريد" الجبهة الجنوبية في سوريا

عربي ودولي

أستانة 2  - أرشيفية
أستانة 2 - أرشيفية


قالت مصادر أردنية رفيعة إن الوفد الأردني الذي شارك بصفة مراقب في اجتماع "أستانة 2" قبل أيام، طلب من المجتمعين تبريد الجبهة الجنوبية في سوريا على حدوده.
 
وأضافت المصادر لـ24 أن "الأردن ينظر بقلق إلى اشتعال المعارك على حدوده، بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، ويخشى من استمرار تساقط القذائف العمياء على سكانه في المدن والقرى الحدودية مع سوريا، مثل مدينة الرمثا التي شهدت الأسبوع الماضي سقوط أكثر من 4 قذائف على السكان".

ورغم أن القذائف لم تسفر عن وقوع إصابات بين السكان الأردنيين، إلا أن الأردن يتخوف من أن تتسبب القذائف لاحقاً إلى حدوث مجزرة بين سكانه، ما قد يدفعه إلى التدخل المباشر في معادلة الأزمة السورية، وهو يحاول الابتعاد عنها دائماً.

وكان الأردن طلب من جميع الجهات المتقاتلة في الجنوب السوري عدم الاشتباك بمسافة 15 كلم عن حدوده قبل عام تقريباً، وهو ما أوقف سقوط القذائف على سكانه الحدوديين لمدة عام تقريباً، بعد أن أوقعت القذائف في السنوات السابقة إصابات وقتيل بين الأردنيين.

وتضيف ذات المصادر أن الأردن طالب من المجتمعين ضرورة تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل لها بين الفصائل المعارضة والنظام السوري بعد معركة حلب قبل أشهر.

وكانت فصائل معارضة سورية بدأت أخيراً معركة "الموت ولا المذلة" للسيطرة على حي المنشية في درعا البلد بين دمشق وحدود الأردن، ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة مع قوات النظام السوري بعد جمود المواجهات في هذه المنطقة منذ فترة طويلة.

وطلب من الأردن في اجتماع "أستانة 1" توظيف علاقاته المتميزة مع الكثير من فصائل المعارضة السورية لهذه الغاية، أحرز تقدماً في هذا المجال، خاصة وأنه يساهم في تدريب وتسليح فصائل مثل جيش أبناء العشائر الحدودية وجيش سوريا الجديد، في مواجهة تنظيم داعش، والحيلولة دون اقترابه من الحدود الأردنية.