انقسام تحت القبة.. "النواب يختلفون حول تعيين متحدث رسمي للبرلمان.. و"السويدي" الأقرب

 واتفق العديد من النواب حول ترشيح محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، معتبرينه الأجدر بالمنصب بعد رفض أسامة هيكل، في حين اعترض نواب "تكتل 25_ 30"، مؤكدين أنه سيتحدث باسم الائتلاف وليس البرلمان، مطالبين بتعيين الأمين العام للمجلس، متحدثًا رسميًا للبرلمان.

 

ومع استحداث مجلس النواب، لمنصب المتحدث الرسمي باسم البرلمان، ظهرت عدة ترشيحات للنواب، حيث تداولت آراء ترجح ترشيح محمد السويدى، رئيس ائتلاف "دعم مصر"، لتعيينه المتحدث الرسمي للبرلمان، بدافع أنه رئيس ائتلاف الأغلبية بمجلس النواب، ولديه خلفية سياسية واقتصادية.

كما تداول اسم أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والآثار والثقافة بمجلس النواب لتولي هذا المنصب، مؤكدين أنه خير من يمثل المنصب فهو كان وزيرا للإعلام ولديه خبرة كبيرة في هذا المجال، وأفضل شخص يتحدث عن المجلس، لكنه رفض بدعوى أن وجود متحدث رسمي باسم مجلس النواب يعد امتلاكًا للرأي، وسيعبر عن نفسه فقط.

 

واقترح "هيكل"، أنه إذا أراد مجلس النواب تعيين متحدث رسمي، فلا بد أن يكون متحدثًا رسميًّا باسم رئيس المجلس وليس عن المجلس كله، وأن تكون اختصاصاته في نطاق مكتب رئيس المجلس فقط، ويطرح وجهة نظر الدكتور علي عبدالعال.

 

فيما قال هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، إن استحداث فكرة تعيين متحدث رسمي لمجلس النواب، أمر هام وطبيعي في ظل الهجمات والحملات المشينة التي تثار حول المجلس، مشيرًا إلى أنه هناك بعض القضايا والأمور الخاصة بالبرلمان، لا يستطيع النواب توضيحها، كقضية سيارات مجلس النواب.

وعن تحجيم آراء النواب، أكد الحريري، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن المتحدث الرسمي دوره سيقتصر فقط على التحدث باسم البرلمان ككل وليس قضايا خاصة بنواب بعينها.

وحول ترشيح بعض النواب كـ"السويدي أوهيكل" لمنصب المتحدث الرسمي، انتقد الحريري، الأمر، متابعًا: "نريد متحدثًا باسم البرلمان وليس لفئة معينة"، فالبرلمان لا يخص ائتلاف دعم مصر وحده".

 

ورحب الحريري، بتعيين محمد سعد الأمين العام لمجلس النواب، متحدثًا رسميًا للبرلمان، فهو الأكثر دراية بأعمال المجلس ويطلع على الاستجوابات وطلبات الإحاطة ويحضر الاجتماعات وعلى علم بتحركات رئيس البرلمان".

 

أما مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، وعضو بائتلاف "دعم مصر"، رأت ضرورة تعيين متحدث رسمي للبرلمان، في ظل عدم بث الجلسات وعدم اطلاع الشعب على ما يدور خلال الجلسات، وللرد على حملات التشويه ضد المجلس ونوابه، رغم أن المجلس يعمل بكامل جهده من أجل الشعب الذي انتخبه.

وأضافت عازر، في تصريحاتها الخاصة لـ"الفجر"، أن النواب هم من يتولون مسؤولية الرد على الهجمات المثارة ضد البرلمان، لافتةً أن المتحدث سيكون من شأنه الرد على أي استفسارات ونقل صورة إيجابية عن ما يدور داخل المجلس.

 

وعن الشخصية الجديرة بالمنصب، أكدت عازر، أن هناك اتجاهًا عامًا تحت قبة البرلمان لتعيين محمد السويدي أو أسامة هيكل، ولكنه رفض، معربةً عن ترحيبها بأي من الشخصيتين فهما أحق من يتولى المنصب.