الأمير "أحمد فؤاد" أول من جاء بالطيران إلي سماء مصر

منوعات

بوابة الفجر


كان أول من تنبه لأهمية الطيران في مصر هو الأمير "أحمد فؤاد" فعقد العزم علي إقامة مهرجان للطيران، ليستمتع أبناء مصر برؤية الطائرات لأول مرة في سماءهم، وقد ساعدت الأحوال الجوية في مصر وموقعها الجغرافي علي نجاح المهرجان ودعا الأمير أحمد فؤاد رواد الطيران في العالم للتباري بطائراتهم في سماء مصر لمدة أسبوع من ٦ إلي ١٣ فبراير 1910.

مطار خاص
شارك في السباق إثنا عشر طياراً أكثرهم من فرنسا، وكانت مصر قد أعدت مطاراً خاصاً في صحراء هليوبوليس بطول خمسة كيلو مترات لاستقبال الجمهور وإجراء المسابقات وأنشئت هناجر لطائرات الضيوف وأماكن تسع عشرة آلاف متفرج وتراوحت أسعار الدخول بين عشرة قروش ومائة قرش، وخصصت أماكن للسيدات، وتمتع العسكريون والأطفال بخصم ٥٠% وتشجيعاً للجمهور داخل القاهرة تم تسيير عربات ترامواي من مختلف أنحاء القاهرة إلي هليوبوليس وتسهيلاً لجمهور الأقاليم خفضت السكة الحديد أسعار السفر لحاملي تذاكر المهرجان.

مطار القاهرة الدولى
لا أحد ينكر أن أول مطار أنشئ في مصر لم يكن لخدمة المصرين أو مصرياً من الأساس فيرجع تاريخ إنشاؤه إلى عام 1942م، وذلك عندما شيدت القوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع الجيش البريطاني مطاراً عسكرياً على بعد 5 كيلو متر شمال مطار ألماظة وذلك لخدمة قوات التحالف المشاركة في الحرب العالمية الثانية، وفي 22 إبريل 1945 تم إنشاء مصلحة الطيران المدني، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقل المطار وكافة المطارات المصرية التي كانت تحت الإدارة البريطانية ومنشآت الطيران ومسئولياته إلى الجانب المصري في 15 ديسمبر 1946، وكان يعرف باسم مطار "باين فايد" وتم تغيير اسم المطار من مطار "باين فيلد" إلى مطار "فاروق الأول"، وبلغ عدد الركاب المسافرين خلال المطار في هذا العام ما يقارب 200 ألف راكب، وبعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسم المطار من "مطار فاروق الأول" إلى "ميناء القاهرة الجوي".

مطار ألماظه 
قاعدة ألماظة الجوية أو قاعدة شرق القاهرة الجوية، هو أول مطار مصري تنشئه مصر ليكون تحت سيطرتها التامة يقع المطار شمال شرق القاهرة وعلي مقربه من مطار القاهرة الدولي.

تاريخ البناء
عام 1930م بدء العمل في بناء مطار ألماظة بأمر ملكي من الملك فؤاد وأفتتح في 2 يونيو 1932م، المطار اليوم هو قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية المصرية.

كانت مصر تحت الإحتلال البريطاني ولم يكن مسموح لأي طائرات سوى طائرات الخطوط الجوية البريطانية بإستخدام المطار الوحيد بالقاهرة وهو مطار هليوبليس الذي إستخدمته طائرات سلاح الجو البريطاني إبان وبعد الحرب العالمية الأولى، فرأت الحكومة  المصرية أنه من الضروري إنشاء مطاراً مصرياً خاصاً بطائراتها. 

بدأ التنفيذ الفعلي في مطار ألماظة عام 1930م، وفي 23 مايو 1932م، أقلعت خمس طائرات تايجر موث مصرية من أصل عشرة من قاعدة هاتفيلد الجوية شمال لندن حلق الطيارون المصريون الثلاثة الأوائل عبد المنعم ميجاويتي وأحمد عبد الرازق وفؤاد عبد الحميد حجاج وإثنان بريطانيون بالطائرات وهبطوا في قاعدة ألماظة الجوية، وسط إحتفال شعبي كبير بحضور الملك فؤاد وبذلك أفتتح المطار وأصبح مطار ألماظة هو أول مطار مصري.

تاريخ إنشاء أول شركة طيران
خلال عام 1932م فى النصف الأول من القرن العشرين مع بداية تأسيس أول شركة مصريـة للطيران (مؤسسة مصر للطيران)، وذلك بصدور مرسوم بإنشاء مصر للطيران معلنا مولد  أول شركة طيران وطنية مصرية. 

تاريخ أول مدرسة لتعليم الطيران
فى مصر خرجت مدرسة "مصر للطيران" للوجود، في نفس المرسوم الملكى الخاص بإنشاء شركة مصر لطيران، على أن تقوم المدرسة بتكوين قاعدة عريضة من الطيارين الذين سيتولون قيادة الطائرات المصرية على خطوط الشركة التى تحمل أسم مصر وعلمها على أن يكون مقرها مطار ألماظة، ونظرا للاقبال الشديد على هذه المدرسة فقد شجع مصر للطيران على فتح مدرسة جديدة فى الإسكندرية،  وبذلك اصبح بمصر فى ذلك الوقت مدرستان للتدريب. 

المطار اليوم
ولا زال مطار ألماظه حتي يومنا هذا في الخدمه، وهو مطار عسكري تحت يد القوات المسلحه المصرية وأصبح يسمي قاعدة ألماظه الجويه .