ننشر النص الكامل لحوار الرئيس اللبنانى مع لميس الحديدى

عربي ودولي

لقاء الرئيس اللبنانى
لقاء الرئيس اللبنانى مع لميس الحديدى


كشف الرئيس اللبناني ميشال عون في حواره ببرنامج "هنا العاصمة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "سي بي سي" عن أن مباحثاته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته إلى القاهرة يوم الإثنين المقبل سوف تطرق إلى الملفات العربية "الشائكة".

وقال عون إنه سوف يحاول بمساعدة الرئيس السيسي وضع حل لمشكلة "النزوح" التي عانت منها سوريا لسنوات طويلة مشدداً على ضرورة العمل على إنهاء المشكلات في المنطقة.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن هناك توافق مع مصر وجميع الدول العالمية بضرورة إنهاء الأزمة في سوريا من خلال تسوية سياسية ترضي جميع الأطراف.

وعن زيارته إلى الأزهر والكاتدرائية عند زيارته لمصر لفت إلى أن ذلك يأتي في إطار احترام التعددية الدينية والفكرية.

وأعلن عون أن "ملف الإرهاب" سوف يتصدر مباحثاته مع الرئيس السيسي لأن انتشار هذه الظاهرة يؤدي إلى ضرب استقرار مصر ولبنان.

وأكد عون أن جميع الدول العربية "أخوة" ولا يُمكن أن تقف لبنان بجانب دولة على حساب أخرى بل أن هدفها سوف تكون إصلاح أي خلاف يقع داخل هذه العائلة.

ونفى ميشال عون أن يكون وصوله إلى الحكم في مصلحة جهة على حساب أخرى مشدداً على أن هذه الرؤية خارجية وليست لبنانية.

وأوضح أن الحكومة في لبنان "وطنية" ولا يوجد خلاف في أسلوب الحكم سواء كانت اقتصادية أو حتى سياسية زاعماً أن المشاكل داخل دولته جاءت من الخارج مثل تركيا.

وبدد عون كل المخاوف التي كانت تتردد حول وجود خلاف ديني في لبنان قائلاً: "هذا كذب فنحن دولة تحترم التعايش".

واستطرد عون: "حكمي يعتمد على بناء لبنان وهو لكل اللبنانيين" معتبراً أن حزب الله مكمل لعمل الجيش اللبناني في الدفاع عن الأراضي المحتلة من إسرائيل.

وتابع الرئيس اللبناني: "حزب الله.. هم سكان الجنوب وبالتالي أمر طبيعي أن يدافعوا عن أراضيهم أما عن تواجدهم في سوريا فهم يحاربون الإرهاب ولا يتدخلون في نظام حكم".

وأكمل ميشال عون: "هناك مستودع في سوريا يأتي منه الإرهاب إلى لبنان.. لذلك يجب علينا أن ندافع عن أراضينا بأي شكل حتى ولو اضطر حزب الله لمحاربة هذا الإرهاب في سوريا".

وطمأن عون الشعب اللبناني بشأن امتلاك "حزب الله" السلاح قائلاً: "هم يعلمون حدود مهمتهم.. ونحن لن نسمح لأي جهة أن يهددوا شعبنا".

وكشف عون عن أن خلافاته مع من اسماهم "خصومه" انتهت تماماً والآن هناك تحالف بينهم وصلح لخدمة المواطنين قائلاً: "الصلح هو أساس التعامل البشري.. ونحن قادرون على صنع السلام بيننا".

ونفى الرئيس اللبناني بتهديده بالفراغ السياسي في حالة عدم صياغة "قانون الانتخاب" متهماً بعض القوى السياسية بمحاولة معرقلة القانون لأنهم هم من يحاولون إحداث "فراع سياسي".

وأكد الرئيس أن العودة إلى لبنان بعد المنفى لم يكن محل صدفة وإنما بتخطيط منهم مشدداً على أنه خطط للوصول للحكم لإجراء إصلاحات في وطنه.

وبخصوص اختياره الرياض لتكون أولى زيارته الخارجية بعد توليه السلطة شدد على أنه كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين البلدين وكان يجب إزالته.

ورفض عون الكشف عن كواليس كل ما دار بينه والمسؤولين السعوديين قائلاً: "هناك بعض المباحثات بين الدول لا يُمكن الحديث عنها".

ونفى عون أن يكون حواره مع المسؤولين السعوديين قد تطرق إلى "الملف السوري" منوهاً بأن هناك تشاور حول عودة المساعدات السعودية للبنان.

وعن تصريحاته بشأن ضرورة بقاء "بشار الأسد" في حكم سوريا كحل للأزمة أكد عون أن هذه التصريحات تأتي بعد أن أثبتت كافة المباحثات ضرورة هذا الأمر لافتاً إلى أنه في حالة رحيل الأسد سوف تتحول سوريا إلى ليبيا جديدة.

وكشف الرئيس اللبناني عن أن هناك مليون و700 ألف لاجئ ببلاده مشدداً على أن هذا الرقم كبير للغاية مع إمكانيات بلاده خاصة أنهم لم يستقبلوا المساعدات الكافية لذلك.

ورحب عون بزيارته إلى طهران رافضاً الإفصاح عن ما إذا كان قد تم توجيه الدعوة له للقيام بتلك الزيارة أم لا.

وشدد ميشال عون على أن مسيحيي الشرق يعيشون الخطر حيث هاجر قسم كبير من العراق وسوريا مناشداً الضمير العالمي بضرور الاستيقاظ لإنقاذ المسيحية المستهدفة من التكفيريين الذين هم أيضاً ضد المسلمين.