على طريقة أم سيد العاطفي.. سيدات تتحدى غلاء المعيشة بـ"السواقة" و"الحلاقة" (فيديو وصور)

تقارير وحوارات

سيدات يمتهن مهن الرجال
سيدات يمتهن مهن الرجال


"الشغل مش عيب"، و"مفيش فرق بين الست والراجل"، هذا ما اطلقته المصريات في الفترة الأخيرة تزامنًا مع إرتفاع تكلفة المعيشة نظرًا للظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر أو ظروفهم الاجتماعية الخاصة، ولم ينظروا إلى طبيعة المهنة التي يعملوا بها ووضع في اعتباراتهم الأولى الحياة في معيشة كريمة.

 

أم رانيا.. سائقة ميكروباص

 

آخر هؤلاء السيدات هي أم رانيا، وهي تعمل سائقة ميكروباص منذ 5 سنوات، وفي البداية كانت تُعطي الميكروباص للسائقين، ولكنها عانت كثيرًا بسبب عدم الإلتزم من قبل البعض، لذا قررت ان تدير الميكروباص بنفسها واستطاعت من خلاله أن تزوج نجلتها على الرغم من  أنها ليس لديها بطاقة تموين أو معاش.

 

وتقول أم رانيا: " السائقين في البداية كانوا لديهم بعض الضيق من عملها، وبعد ذلك تعاطفوا معها، متابعة: "الرجالة قلت جدًا بسبب الأشياء التي يتعاطوها، ومعظم الشباب لا يعمل بسبب عدم وجود فرص عمل، والمرأة إذا كانت تعمل عمل محترم فلا يوجد عيب"، مضيفه: "بعض الستات بيقوليلي إنتي رفعت راسنا".

 

أم وليد.. سائقة تاكسي

الحالة السابقة تشبه حالة أم وليد، التي تعمل "سائقة" لسيارة أجرة، حتى تستطيع أن تكسب قوت يومها، بسبب ظروف الحياة التي أجبرتها على العمل في هذه المهنة بعد وفاة زوجها، وترى أنها لا تصلح للعمل في أي شيء آخر بسبب حبها لقيادة السيارات.

 

 

أم حسن.. سائقة توك توك

وتوعت امتهان "السواقة" عند النساء حسب ما يمتلكون من امكانيات مادية، فمن كان امكانياتهم ضعيفة لجأوا إلى "سواقة التوك توك"، وهو ما حدث مع "أم حسن"، التي عملت "سائقة توك توك" رغم بلوغها سن الأربعين.

 

 وتروي أم حسن قصتها.. قائلة: "تزوجت منذ ما يقرب من 26 عامًا.. لكن الزواج لم يستمر لأكثر من العام والنصف، ثم انفصلنا؛ لعدم الإنجاب وإعاقتي.. وبعد عدة أشهر من طلاقي؛ تزوجت من زوجي الحالي جمعة السيد رجب، وهو يعاني من مرض نفسي ولا يستطيع أن يعمل، وأنجبت منه حسن – 22 سنة والذي ترك عمله بمصنع ملابس بعد إصابته بعجز إثر حادث بالمصنع.

 

وتضيف: "ابني الثاني محمد – 19 سنة، والذي يعمل في مجال المعمار، دائما ما يعاني من قلة العمل، مشيرةإلى أنها اضطرت للبحث عن أي عمل يعينها وأسرتها على مشاق الحياة.. وأهل الخير جمعوا الأموال لشراء موتوسيكل مستعمل ليساعدني على الحركة، لكن لم أستطع تمالك نفسي عليه، وقمت بعمل جمعية، وبمساعدة الأهالي؛ قمت بشراء توك توك".

 


 


 

صباح.. سائقة توك توك منتقبة

وهو ما تكرر مع صباح، البالغة من العمر 38 عامًا، والتي لم يمنعها نقابها من العمل كسائقة "توك توك"وعملت بها بعد موت زوجها، لكي تنفق على أولادها، لأن معاش زوجها لا يتجاوز الـ 350 جنيه،  واتهمها البعض أنَّ السبب وراء ارتدائها النقاب بدافع الخجل من مهنتها، لكن الحقيقة أنها ترتديه قبل عملها على التوك توك بستة أعوام.

 


 


 

لميس.. حلاقة رجال

تحدي النساء لظروف المعيشة لم يكن بـ"السواقة" وحسب، بل امتهنت فتاة تدعى لميس مهنة الحلاقة للرجال بمدينة الإسكندرية ، وبدأت تعمل كحلاق للرجال من خلال الحلاقة لوالدها، والذي شجعها على ذلك ومن ثم أصبحت تعمل حلاق للرجال فقط، بعد أن كانت تعمل في كوافير حريمي.