اتهام خطير من الرئيس السوداني للمخابرات المصرية

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


كشفت التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوداني عمر البشير لإحدى القنوات العربية مؤخرا، عن جزء مهم غاطس في علاقات بلاده مع مصر، وأكد أن ما يعتمل تحت السطح يسير عكس الاتجاه فوقه، لأن البشير بدا للبعض كمن يريد التصعيد، عندما تحدث عن "سودانية مثلث حلايب وشلاتين"، وألمح إلى دور لجهاز المخابرات العامة المصري في دعم معارضيه.

والظاهر من الكلام أن الخرطوم ترغب في التحرش بالقاهرة، لكن التحليل العميق لطبيعة الخطاب السوداني عموما يكشف على الفور جانب المناورة التقليدي، الذي يتمثل في أن البشير نفسه أشار إلى علاقته الوطيدة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأنها "متميزة جدا، وهو رجل صادق في علاقاته"، في محاولة لعدم منح القاهرة فرصة لانتقاده وإحراجه، وإرضاء بعض الجهات الإقليمية التي تردد أنها وعدته بتقديم مساعدات مادية، إذا احتفظ بمسافة في علاقته مع مصر.

ويقول تقرير لصحيفة "العرب" اللندينة، إن الحاصل أن اتهام جهاز المخابرات المصري بدعم معارضيه، ينطوي على تكريس لمفهوم تروجه جماعة الإخوان المسلمين المعارضة، يشي بأن هناك خلافا داخل أجهزة الأمن في مصر، وأن ثمة هوة بين بعضها والرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل يعمل في مسار بعيد عن الآخر، خاصة أن حديث البشير سبقته منذ فترة تصريحات تركية ذهبت إلى الطريق ذاته، وجاء عقب اتهامات من جانب إثيوبيا بقيام الجهاز بتحريض معارضي النظام الحاكم في أديس أبابا على الثورة ضده، وهو أسلوب مفهوم ضمن الحرب النفسية التي تخوضها كل من أنقرة وأديس أبابا ضد القاهرة، بسبب موقفها من الإخوان، في حالة تركيا، واعتراضها على المواصفات التي يتم بها تشييد سد النهضة، في حالة إثيوبيا.