محمد كلاي.. أسطورة تسببت في اعتناق مليوني أمريكي للإسلام

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


انشغل منذ وقت مبكر من حياته بالبحث عن مثل عليا يتخذها طريقًا في حياته اللاحقة تساعده في حياته وقراراته المصيرية، وقاده هذا الشعور للتعرف على الإسلام، فانجذب إليه واستقر فيه، وغادر ماضيه، ليبدأ من جديد، ويعلن الملاكم "كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور"، اعتناقه للإسلام في مثل هذا اليوم 7 فبراير عام 1965، ويغير اسمه لمحمد على كلاي.

بكاؤه ضد اضطهاد السود
عرف محمد علي كلاي منذ نعومة أظفاره، باضطهاده للظلم والعنصرية المقيتة داخل المجتمع الأمريكي ضد السود، التي رأها وعاينها، ووصف ذلك في كتاب سيرته الذاتية "روح الفراشة"، قائلًا إنه كان يبكي كل ليلة تقريبًا قبل أن يهجع للنوم من الشعور بالإهانة الدائمة التي يتعرض لها السود في أمريكا.

اعتناقه للإسلام
محمد على كلاي مستمعا لإحدى خطب إليجاه محمد، وأعلن اعتناق الإسلام في 7 فبراير عام 1965 وتغيير اسمه إلى اسم جديد وهو محمد على فقط دون اسمه الأخير "كلاي" لأنه كان اسم العبودية المطلق عليه، ويرجع سبب اختيار محمد علي، الانتماء إلى جماعة أمة الإسلام إلى إليجاه محمد.
وكان كلاي يتردد سرًا على إليجاه محمد، ويحضر دروسه الدينية في مطلع الستينات.

انضمامه لطائفة المسلمين السود
وانضم علي إلى طائفة المسلمين السود، وكان رفضه الانضمام للجيش إيذانا بنهاية المرحلة الأولى من حياته الاحترافية، حيث جردته رابطة الملاكمة العالمية من اللقب العالمي ومنحته لجو فريزر، وبات بمثابة الزعيم الروحي لملايين السود ورمزًا للأمل والعزة والتحدي.

اعتناق مليوني أمريكي للإسلام
وقال كلاي،"بعد إسلامي وجدت السلام الإنساني والحقيقة، وقد تعلمت الصلاة والصوم والصلة بالله وصرت أدعو إلى دين الله والإسلام الحنيف وبفضل الله سبحانه أسلم على يدي أكثر من مليوني أميركي، وخصصت دخلي السنوي الذي يقارب (200 مليون دولار) وقد يزيد للنشاط الذي يخدم الإسلام وليس من حق زوجتي وأولادي أن يرثوه وقد حوّلت قصري إلى جامع ومدرسة لتعليم القرآن الكريم كما بنيت أكبر مسجد في شيكاغو. 

أداؤه فريضة الحج
وعلى الرغم من أن بداية إسلام محمد على كلاي كانت مع جماعة أمّة الإسلام إلا أنها لم تستمر طويلا، فقد اختلف مع كثير من أفكارهم، واستمرَّ في أعماله الخيرية والدعوية محاولا تصحيح الصورة الخاطئة التي رسخت في أذهان الغرب عن الإسلام والمسلمين، وأدى الأسطورة فريضة الحج سنة 1972.

آراءه عن التطرف
وصرح كلاي في إحدى المناسبات، عن تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا، قائلًا؛ "أنا مسلم ولا يوجد شيء يمت للإسلام في قتل أناس أبرياء في باريس أو أي مكان آخر في العالم، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي لمن يطلق عليهم (المتطرفين الإسلاميين) يتعارض مع صميم مبادئ ديننا".