"القابضة للشراب": رفع الوعى المائي أحد الأهداف الاستراتيجية للشركة

الاقتصاد

ممدرح رسلان، رئيس
ممدرح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى


قال مهندس ممدرح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، "أن رفع الوعى المائى هو احد الاهداف الاستراتيجية للشركة منذ إنشائها فى 2004، فتغيير السلوكيات يحتاج إلى وقت طويل، الشركة تنتج 25 مليون متر مكعب من مياه الشرب يومياً، وتعتمد 85% من المياه المنتجة على نهر النيل.

وأضاف "رسلان" أن نسبة الفاقد من المياه تصل إلى 30%، جزء منها سببه إهدار المياه وسوء سلوكيات الاستهلاك، من هنا جاءت فكرة اطلاق مسابقة الإبداع الإعلامى لتصميم حملة ترشيد استهلاك مياه الشرب، تعتمد على شباب طلبة كليات الإعلام، فالشباب يمثل أكثر من 60% من التعداد السكانى، واختيار طلبة كلية الإعلام لقدرتهم على تقديم أفكار إبداعية، تساعد على رفع الوعى المائى للمواطنين.

وتابع أن مصر تواجه تحديات كبيرة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى أهمها مشكلة التزايد المستمر فى الاحتياجات المائية نظرا للنمو السكانى، يواكبها محدودية الموارد المائية، وتمثل الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات والمتوقع زيادتها فى المستقبل دافعاً لإعطاء الأولوية دائما لمياه الشرب.

ومن جانبها، قالت هنا خالد، مصرفى أول بقطاع البنية التحتية بالبنك الأوروبى لاعادة الاعمار والتنمية، أن البنك يساهم فى 42 مشروعًا باستثمارات تجاوزت 2 مليون يورو منذ 2013، وخصوصًا مشروعات المياه والصرف الصحى.

وأضافت "خالد" أن البنك يركز فى برنامجه على كفائه استخدام المياه، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية والبيئة انطلاقاً من رسالة البنك التنموية، مشيرة أن الاستفادة من مشاريع البنية التحتية بصفة عامة تحتاج لوقت كبير ومن هنا تبرز أهمية التوعية بقيمة المياه وترشيد الاستهلاك.

واختتمت هنا خالد، أن البنك يتعاون حاليا مع الشركة القابضة لتطوير إحدى تطبيقات موبايل للتواصل مع المواطن، وتتيح للمستخدم معرفة أماكن انقطاع مياه الشرب، ومواعيد عودة الخدمة، كما يساهم فى دعم مشاريع رفع الوعى، وبناء القدرات.

وقال، ممدوح عنتر، نائب رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والرى، "نحن جميعا نعمل تحت مظلة واحدة وهى تامين احتياجات مصر من الموارد المائية الحالية والمستقبلية، ووزارة الموارد المائية منوط بها وضع الاستراتيجيات والخطط، لتحقيق التوزان بين الموارد والاحتياجات.

وأضاف، أن مواردنا المائية محدودة، تقدر بـ 59 مليار متر مكعب مياه، منها 55 مليار متر مكعب حصة مصر من مياه النيل سنوياً، بينما الاحتياجات المائية المختلفة تقدر بـ 80 مليار، أى أن هناك عجز 20 مليار متر مكعب سنويا، لذا تسعى الوزارة إلى اعادة الاستخدام فكل متر مكعب من المياه يتم تدويره واعادة استخدام ثلاثة مرات على الاقل قبل ان يصرف إلى البحر.

وتابع، عنتر، أن هناك تعاون بين الوزارات والهيئات والشركة القابضة لتنمية الموارد المائية، وايجاد آليات للاستفادة من التغيرات المناخية والسيول، ونشر التوعية احد الاليات المهمة جدا لتحقيق الأهداف، ونتطلع الى توعية المواطن بقيمة المياه وندرتها والحاجة الشديدة الى احترام نهر النيل، وهذه التجربة ستبدء بالتوعية بقيمة مياه الشرب، وتوسيع التجربة لمياه الرى.

وفى السياق ذاته، قال دكتور حسام الإمام، مدير المركز الاقليمى لأخلاقيات المياه بوزارة الموارد المائية والرى، "أن الأبحاث أثبتت أن الحلول القانونية والسياسية فشلت فى إيجاد حلول جذرية سليمة فى موضوع اخلاقيات المياه واحترامها والتعامل معها، لذا فرعى الوعى لا غنى عنه، لتأكيد قيمة المياه لاسيما أنها المورد الوحيد الذى ذكر بالقرآن 63 مرة.

ثبت أن الحلول القانونية والسياسية فشلت فى ايجاد حلول جذرية مستدامة، ان الخير الذى يجلبه النيل اجل نفعا من الذهب والفضة فالناس لن تاكل الذهب وان كان خالصا، هناك ثقافة الوفرة والندرة كلاهما، وتغيير السلوكيات والاخلاقيات بحاجة الى وقت طويل، المياه هى المورد الوحيدة الذى ذكر بالقران 63 مرة.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للأسبوع التعريفى لطلبة كلية الإعلام المشاركين فى مسابقة الإبداع الإعلامى لتصميم حملة ترشيد استهلاك المياه، التى نظمتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، واليونيسيف، والبنك الأوروبى للإعمار والتنمية، ووكالة التعاون الدولى الألمانى GIZ