صحف عبرية تكشف سر قرار إيران وإسرائيل اختبار ترامب

تساءلت صحيفة إسرائيلية اليوم الإثنين، عن السبب وراء قرار إيران اختبار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، باختبار صاروخ باليستي.

                          

واعتبرت أنه يمكن طرح السؤال نفسه بشأن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اختبار ترامب بإعلانه بناء 5 آلاف وحدة استيطانية جديدة.

 

وأوضح الكاتب تسيفي برئيل في تحليل بصحية "هاآرتس" أن الإجابة في الحالتين يمكن أن تكون واحدة وبسيطة للغاية وهي أن النظامين، في إيران وإسرائيل، يرسخان حقائق على الأرض لإجبار ترامب على توضيح الحدود المقبولة له، واختبار مدى مرونته، وفهم ما يمكن استنتاجه من ردوده.

 

واعتبر الكاتب أن رد ترامب على الجانبين لم يكن متطابقاً وإن كان متشابهاً، فقد أوضح لإسرائيل أن الاستيطان على الأراضي الفلسطينية من شأنه أن يضر بعملية السلام، بينما فرض عقوبات قليلة على إيران لا تسبب عبئاً فادحاً.

 

ورأى الكاتب أن "هناك أيضاً سبباً آخراً أكثر تعقيداً لاختبار القبول الذي وضعته إسرائيل وإيران للرئيس الجديد، فالدولتان غارقتان في مرجل يغلي من النزاعات السياسية التي تفيض أيضا باتجاه الولايات المتحدة".

 

وأضاف: "يمكن للمرء أن يفترض أنه إذا لم يكن نتانياهو محاصراً في شرَك (منافسه السياسي) نفتالي بينيت، فإنه لم يكن ليتسرع لإعلان التوسع الاستيطاني".

 

وقال إنه "يبدو أيضاً أنه لو لم يكن الحرس الثوري في إيران، مشغولاً للغاية في الاستعداد المحموم للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو لما كان بحاجة إلى إجراء الاختبار الصاروخي الباليستي الآن".