الطيران الأردني يدك مواقع داعش في ذكرى الكساسبة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أعلن الجيش الأردني ليلة الأحد أن طائراته  شنت ليلة الجمعة ضربات على مواقع لتنظيم داعش، جنوبي سوريا، مما أدى  إلى مقتل عدد من مسلحيه كما دمرت مستودعات لذخيرته  وآليات عسكرية، وسط تساؤلات حول دوافع المملكة لشن هجمات، في هذه الفترة تحديدا.

على ما يبدو أن الأردنَّ لن يدعَ الذكرى الثانية لاستشهادِ طيارهِ معاذ الكساسبة تمرُ مرَّ الكرامِ، فالطيرانُ الأردنيُّ دكَّ مواقعَ لتنظيمِ داعشَ جنوبيَّ سوريا، مما أسفرَّ عن مقتلِ عددٍ من مسلحيه ، كما دمرت مستودعاتٍ لذخيرته وثكناتٍ وآلياتٍ عسكرية 

ويرى كثير من المحللين أن هذه البادرةَّ من الجيشِ الأردنيِّ في هذا التوقيتِ بالذات  تأتي قطعاً للطريقِ على التظيمِ الإرهابيِّ الذي كانَ بوسعه قبلَ فترةٍ وجيزةٍ أن يحاصرَ حلب، شماليَّ سوريا، عبر قطع طريقِ الخناصرَ ،  وكان من الضروري، أن تتم محاصرتهُ استباقيا، لاسيما على الحدودٍ بين العراقِ وسوريا.

ونبهَ  خبراءٌ عسكريونَ إلى وجودِ جيبٍّ بالغ الخطورة في الجنوب السوري، قرب الأردن، وهو جيشُ خالد التابعِ لتنظيمِ داعش في حوضِ اليرموك بريف درعا الغربي، فرغم وجود سياج إلكترونيٍّ على الحدود ظلت الضربة أمراً مطلوباً، الأردن على ما يبدو لم ولن ينتظر أحداً ليتخذ قرارهُ حول ما يجري في سوريا فهو من بادر بتوجيهِ هذهِ الضربةِ بناءًا على معطيات ميدانية على الحدود الأردنية السورية.

وبحسب خبراء عسكريون فإن توقيتَ هذه الضرباتِ ملائمٌ  ومحكومٌّ باعتبارات كثيرة وله نظرةٌ أمنيةٌ حساسة، تتعلقُ بالأماكنِ التي سيتمُ استهدافها وطبيعةِ العناصر الموجودة في تلك المواقع، خاصة أن تصريحات قيادات الجيش الأردني في الآونة الأخيرة كانت تؤكد على قرب بعض القوات العسكرية التابعة لداعش من الحدود الأردنية بما يقارب الكيلو متر واحد فقط.

من جهة أخرى تعطي الضربة الأردنية  دعماً لوجستياً قوياً لفصائل الجيش الحر التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي، وتزيد الحصار على التنظيم ساعية للحد من هجماته المتكررة.