أسرار جديدة يكشفها "البرادعي": ساعتي ليست إشارة لتفجير البطرسية.. ويؤكد: لن أترشح لأي منصب في مصر

تقارير وحوارات

محمد البرادعي في
محمد البرادعي في حوار التليفزيون العربي



كتب: 
بثت قناة "التلفزيون العربي" اليوم السبت، خامس حلقات استضافتها للدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، في حوار استعرض فيه رؤيته لمستقبل مصر والمنطقة العربية والعالم، وذلك في ظهوره الإعلامي الأول منذ حوالي ثلاث سنوات.

من جانبها، قامت "الفجر" برصد أبرز التصريحات التي أدلى بها البرادعي في السطور التالية.

ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها
دعا الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية سابقًا، كافة قوى المجتمع المصري لإيجاد وسيلة للتعايش سويا.

وقال البرادعي، في الجزء الخامس من حواره مع برنامج "وفي رواية أخرى" على التلفزيون العربي، إنه بعد مرور 6 سنوات على ثورة 25 يناير لسنا في الوضع الذي كنا نحلم به وتمنيناه، وهذا نتيجة الحكم غير الرشيد خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن أكثر ما يثير انزعاجه هي حالة الاستقطاب المستمرة بالمجتمع المصري.

وأضاف نائب رئيس الجمهورية سابقًا، أن مصر الآن قائمة على الخوف وليس الحلم، فالثورة بدأت بحلم واليوم الشعب يعيش على الخوف من عدم توافر الغذاء والدواء، مشيرًا إلى أن الثورة بعد 6 أعوام لم تحقق أهدافها، متابعاً: "الثورة لم تحكم ولا أهدافها تحققت".

رسالة للشباب
كما دعا البرادعي الشباب لإعادة تنظيم صفوفه وإنشاء تنظيم قوي يعبر عن أفكاره، ويكون له برنامج ويختار له قيادة، متابعًا :"عشان الشباب مايُحبطش في مصر الثورات بتاخد وقت، لكن على الشباب واجب هو تنظيم أنفسهم".

وأشار إلى أن التظاهر بالميادين وإسقاط النظام ليس كافياً، فهذا هو الهدف الأول فقط، بينما يجب على الشباب أن ينظموا أنفسهم سياسياً وفكرياً ويكون لديهم برنامج حتى يحكموا ويحققوا أهداف الثورة.

لن أترشح لأي منصب 
كما أكد نائب رئيس الجمهورية سابقا، إنه لن يُرشح نفسه لأي منصب تحت أي ظرف من الظروف في الفترة المقبلة، مضيفا: "وأنا أول ما عدت لمصر لم يكن في نيتي خوض الانتخابات الرئاسية، ولكن الشباب الحو عليا وقتها".

سأعود لمصر 
وقال الدكتور محمد البرادعي: "أنا ممكن أرجع مصر بكرة، بلدي وستظل بلدي، وأنا طلعت من مصر ليه؟ لاني وجدت جو قائم على الاستقطاب جو حقيقة كنت باسبح ضد التيار، مكنتش اقدر اعيش فيه، هل الجو تغير لدرجة ضميري هيكون مستريح اعيش فيه، لنرى".

الساعة ليست إشارة للانفجار
كما رد البرادعي، على الصورة التي انتشرت في مصر عقب تفجير الكنيسة البطرسية ويظهر فيها مُمسكا بالساعة وقال إعلاميون إنها إشارة منها لبدء التفجير.

وقال نائب رئيس الجمهورية السابق، إن الصورة مصدرها موقع جائزة نوبل للسلام على "فيس بوك"، وهو مشروع معمول به منذ سنة 47 في جامعة شيكاجو، ويديره 17 حاصلًا على نوبل في العلوم على أساس تحديد كل سنة مدى اقتراب العالم من خطر التهديد النووي، وضموا لها مؤخرًا الاحتباس الحراري وتغيير المناخ، وكل عام يغيروا قرب العقرب من منتصف الليل على اعتبار مدى قربنا من الهلاك، مؤكدًا أن الساعة المعروضة هدية من زوجته عندما حصل على "نوبل للسلام".

العرب انتهوا
كما أكد محمد البرادعي، على أهمية عودة العلم والاجتهاد الديني، معلقًا: "انتهينا يوم حرق كتب ابن رشد، وطردناه من قرطبة واعتبروه كافرًا، وحرقنا كتب الفلسفة وقفلنا باب الاجتهاد".

وشدد، على ضرورة إعلاء قيم الإسلام المتمثلة في العمل والاجتهاد لتحقيق النهضة العلمية كما كانت في عهدها السابق، ووقتها نقول عاد العرب، مضيفًا أن العلم في العالم العربي جاف كالصحراء وشيء محزن، والدليل عدد الجامعات وعدد المنشورات العلمية.

الغرب سيمنع دخول أي مسلم
كما قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقا، إن الغرب سيمنع دخول أي مسلم في القريب العاجل، لأن التطرف ارتدى عباءة الإسلام، مبديًا استنكاره لصمت الدول العربية عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي قال فيها إنه "سيمنع دخول أي مسلم لأمريكا"، مضيفا: "ترامب اللي إحنا فرحانين وبنصفق لفوزه، قاله همنع أي مسلم يدخل أمريكا".

مؤتمر إقليمي لحل مشاكلنا 
دعا البرادعي لعقد مؤتمر بين دول منطقة الشرق الأوسط، يشبه صلح وستفاليا، الذي عُقد في القرن الـ17 وأنهى حرب الثلاثين عامًا في أوروبا.

وأضاف أن المنطقة وصلت الآن لحالة من الدمار والتفجر والتهتك، ولابد من مؤتمر مثل هذا يشمل كل مشاكلنا بما فيها القضية الفلسطينية، والشيعة والسنة والعلاقات الاقليمية والحكم الرشيد، مضيفا: "أنا عايز قادة سياسيين مفكرين".