ماتت قلوب الناس.. "الفتاق" يحكم على طفل بـ"الموت".. والمستشفيات ترفض استقباله

تقارير وحوارات

إصابة الطفل أسامة
إصابة الطفل أسامة بـ"الفتاق"


"ماتت قلوب الناس.. ماتت بنا النخوة"، يبدو أن هذا المقطع من أوبريت الضمير العربي المنتقد للسياسات العربية تجاه الاحتلال الصهيوني في فلسطين، أصبح مطبقًا على الواقع في مصر بعد أن بدأت المستشفيات عدم قبول حالات للأطفال والتي تعاني من أمراض بسيطة  لأسباب غير معلومة.

 

حكاية اسامة مع "الفتاق"

 

أسامة عطية عبدالسميع، طفل بالغ من العمر 5 سنوات، يقيم بمركز أبو المطامير محافظة البحيرة،  يعاني من يعاني من فتك اربي وفتك سرة منذ ولادته، ولم تقف عائلته مكتوفة الأيدي دون أن تعالج الطفل أو تسعى لعلاجه ولكن المستشفيات جميعها رفضت استقباله سواء في البحيرة أو القاهرة، ولم تبدي أي أسباب واضحة للرفض.

 

لسعة البرد وألم "الفتاق"

 

الطفل يعيش حالة من العذاب المستمر فلا يسيطر عليه ألم "الفتاق" وحسب بل رافق ذلك الألم "لسعة البرد"، فمع مرور الوقت يزيد "الفتاق" عند الطفل، وهو ما حرمه من إرتداء الـ"بنطلوانات" أو الحفاضات طيلة الفترة الماضية، لأن جسده لا يقبل أي ملابس فوقه بسبب زيادة حجم "الفتاق" من وقت لآخر.

 

"الفتاق" وحكم الموت

 

التشخيص المبدئي لحالة الطفل من قبل الأطباء، تؤكد أنه يحتاج عملية جراحية وألا سيكون عرضة للموت خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل زيادة حجم "الفتاق" من فترة لأخرى، فأصبح الطفل محاط بـ"الموت" في ظل رفض المستشفيات لاستقباله.

 

رفض المستشفيات للطفل

 

ويروي عبدالفتاح هاشم، من عائلة الطفل، مدى المعاناة التي يعاني منها الطفل في ظل رفض المستشفيات والأطباء للطفل، قائلًا: "لفينا بيه مصر كلها.. الدكاترة بترفض الحالة.. رحنا بيه مستشفيات الدمرداش وابو الريش والقصر العيني والشاطبي ولكن دون جدوى فلم تقبله المستشفيات  مع انه تم عرضه على جميع الأطباء واكدو أنه لابد إجراء جراحة عاجلة لعدم تعرضة للوفاة".

 

وأضاف عبدالفتاح هاشم لـ"الفجر"، أن العملية "عادية" وكثير من الأطفال أجروها ولكنه لا يعلم ما أسباب عدم قبول المستفيات لحالة الطفل لأن ردودهم ترتكز في عدم وجود امكانيات لعمل العملية، موضحًا أن أمس الثلاثاء تواصل معه أحد أطباء مستشفيات عين شمس وطلب رؤية الطفل، وأنه سيذهب به للطبيب، متمنيًا أن يوافق على إجراء عملية له.