"الحكومة" تقتل الطفولة وتتجاهل الدستور.. 3 مليون قاصر عامل خارج نطاق رعاية "الوزراء"

تقارير وحوارات

عمالة الأطفال
عمالة الأطفال


تشهد مصر وعلى مر العصور أزمة ظاهرة أمام كافة المواطنين بشكل يومي ولكنها غافلة عن أعين الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، وأصبح وزراءه عاجزة عن مواجهاتها لحلها، ومع التدهور الاقتصادي التي تعاصره بلادنا في السنوات الأخيرة تضخمت تلك العقبة إلى أن اجتاحت كافة بقاع مصر، ألا وهي "عمالة الأطفال دون سن البلوغ".

ومن جانبها، قامت "الفجر" بكشف طعنة الحكومة في حق الأطفال بالسطور التالية:

* المادة "80"

"يعد طفلا كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره, ولكل طفل الحق في اسم وأوراق ثبوتية, وتطعيم إجباري مجاني, ورعاية صحية وأسرية أو بديلة, وتغذية أساسية, ومأوى آمن, وتربية دينية, وتنمية وجدانية ومعرفية، وتلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي والتجاري"، هكذا تنص المادة "80" من الدستور المصري بشأن حق الطفل في أن يعيش عيشة كريمة تحفظ حقوقه وواجباته.

* حجم عمالة الأطفال في مصر

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقريره الذي أوضح فيه أن عدد الأطفال أقل من 18 سنة في مصر يبلغ عددهم 33.3 مليون، وعدد الذكور منهم 17.2 مليون طفل بنسبة 51.7٪، وعدد الإناث حوالي 16.1 مليون طفلة بنسبة 48.3٪، والعاملين من الأطفال دون إتمام سن الرشد 3 مليون، وهذا يؤكد أن الحكومة لن تحترم ما يشرعه القانون في ما تكفله الدولة لهؤلاء من رعاية وحماية من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة.

* سائق توكتوك

"بولاق يا شقيق" تلك الجملة التي لا تخلو من لسان أغلب أطفال مصر، وليست في المنطقة التي تم ذكرها فقط، وخاصة في المناطق العشوائية حين يعملون سائقين على "التوك توك"، وعندما تنظر إليهم بإمعان وتتحدث مع نفسك بصمت وتردد أنه إذا أتم مراحل تعليمه فيمكن أن يصبح "مُهندسًا، طبيبًا، محاًم" ولكنك سرعان ما تشفق عليه بتدهور ظروف التي تعرض إليها وأجبرته على أن يسهلك هذا النمط.

* أعمال الرخام

وفي ظهيرة اليوم، نرى أطفال في مُختلف بقاع مصر يعملون في ورش الرخام، ويقامون التعب والإرهاق ليتقاضوا أجرًا بسيطًا بعد انتهاء عملهم اليومي، وتظهر ملامح ضعفهم حين يقوموا بنفض غبار الرخام من ملابسهم التي يرتدونها طيلة يومهم.

* ميكانيكي 

"يا أسطى العربية فلة وربنا"، هكذا اعتادنا على سماع تلك الجملة الشهيرة في كل لحظة من يومنا، فتعتبر تلك الوظيفة من أكثر الوظائف الشعبية التي يعمل بها الأطفال في مصر، فبعض أبناء هؤلاء الأطفال يرون أنها وسيلة لتأمين مستقبلهم لأن مصر بها نسبة كبيرة من الشعب يمتلكون سيارات على مختلف استخداماتها.