في الذكرى الثانية لوفاتها.. قصة شيماء الصباغ "شهيدة الورد"

تقارير وحوارات

شيماء الصباغ
شيماء الصباغ


"البلد دي بقت بتوجع ومفيهاش دفا.. يا رب يكون ترابها براح وحضن أرضها أوسع من السماء".. كانت تلك أخر كلمات كتبتها "شهيدة الورد" شيماء الصباغ عبر صفحتها الشخصية على "الفيس بوك"، ثم وضعت قُبلة على جبين ابنها "بلال" ذو الأربع سنوات، ثم ضمته إلى حضنها وغادرت بيتها بالإسكندرية، لشراء بعض الورود، قبل نزولها للمشاركة في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وما هي إلا لحظات حتى قتلتها طلقة خرطوش غادرة، ولطخت الدماء وجهها.

حياتها

شيماء الصباغ صاحبة الـ 28 عامًا، خريجة كلية الفنون الجميلة، وهي إحدى قيادات شباب الثورة بالإسكندرية، كانت ضمن من أشعلوا الشرارة الأولى لانتفاضة الثورة، وأسست مع زملائها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، واحتلت منصب أمين العمل الجماهيري للحزب بالإسكندرية حتى وفاتها.
 
هتافها في ثورة يناير

"علّي صوتك بالغنا.. كل الأماني ممكنة".. بهذه الكلمات كانت "الصباغ" هذه الأغنية، في ميدان الرمل بالإسكندرية أثناء ثورة 25 يناير2011، وهي تشارك ملايين الثائرين ضد نظام حسني مبارك حلم التغيير، كانت وقتها حاملة طفلها بلال.

صمودها

جاءت "الصباغ"، من الإسكندرية، مودعة ابنها "بلال" بقبلة، لتتجه إلى القاهرة ومعها زملاؤها، لتشارك قيادات الحزب في وقفة رمزية للاحتفال بذكرى ثورة الـ25 من يناير، تحركت معهم من أمام المقر بشارع هدى شعراوي، وقفت بينهم في طلعت حرب تهتف.

مقتل "الصباغ"

 ورغم صمود "الصباغ"، وسط زملاؤها، ظلت تهتف، حتى تحول المشهد في لحظة من سلميته لاشتباكات مع الأمن، لتقتلها طلقة خرطوش غادرة في الرابع والعشرون من يناير 2015، ويُعتقل ويُصاب الآخرون.

الجاني

ورغم تبرئة الشرطة نفسها من مقتل شهيدة الورد، إلا أن الحركات الثورية والشبابية وزملاؤها اتهموا قوات الشرطة بقتل "الصباغ"، وحتى الآن لم تصل التحقيقات إلى مرتكبي الواقعة، رغم مرور عامين على مقتل شهيدة الورد.