أزمة داخل استراحة كبار الزوار في مطار القاهرة بسبب السفير الإسرائيلي

أخبار مصر

مطار القاهرة الدولي
مطار القاهرة الدولي - أرشيفية


تفاقمت الأزمة داخل استراحة كبار الزوار بمطار القاهرة الدولي بين العاملين بها بسبب محاولة صلاح جِبْرِيل المشرف على الاستراحة وضع جدول عمل جديد للموظفين، بالاضافة إلى نقل زميلهم سيد مهدي بحجة تعاونه مع الصحفيين بالمطار.

كما قامت شركة ميناء القاهرة الجوي اليوم اليوم الأحد بتحويل 35 من العاملين لديها بمختلف القطاعات للتحقيق في الشئون القانونية وتوقيع العقوبات عليهم، لإبداء آرائهم حول أوضاع الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".

وصرح عدد من العاملين بالاستراحة أنهم رفضوا العمل بالجدول الجديد منذ اسبوع، ومستمرون بالعمل بالجدول القديم، وقالوا إنهم تلقوا تعليمات بعقد اجتماع موسع مع أشرف الزناتي المدير التنفيذي لمبني الركاب "١" المعروف بالمطار القديم، غدًا الأحد، وذلك لاحتواء غضبهم وإبلاغهم بالتعليمات الجديدة، والتي من ضمنها عدم التعامل مع الصحفيين تمامًا.

وقبل١٥ يومًا تلقى العاملون باستراحة كبار الزوار بالمطار، تعليمات من صلاح جِبْرِيل المشرف على الاستراحة بعدم التعامل مع الصحفيين المعتمدين بالمطار تمامًا، وأنه في حالة التعامل سوف يتم نقل الموظف من الاستراحة إلى إدارة أخرى بالمطار.

وقالت مصادر مطلعة بشركة ميناء القاهرة الجوى، إن مسئولي الشركة شكلوا فريق عمل من قطاع الأمن والمكتب الفني لرئيس مجلس الإدارة لمتابعة آراء العاملين بالشركة على مواقع التواصل الاجتماعى سواء كانت الصفحات الخاصة بالشركة أو الصفحات الشخصية للعاملين، وتم تحويل 35 موظفًا للتحقيق في الشئون القانونية بدعوى إثارتهم العاملين رغم أن الآراء لم يتضح من خلالها أية إثارة للعاملين.

وأضافت المصادر أن هذا التصرف الغريب بعد ثورتين طلبا للحرية دليلًا على ضعف قيادات الشركة والتى تخاف من إبداء الآراء بحرية وتوضع السلبيات فى الشركة لتحسين وتطوير أدائها، خاصة وأن الخدمات المقدمة للركاب فى المطار متدنية ومثار شكاوى كثيرة من الركاب والمتعاملين مع المطار، مضيفةً، "يجب على مسئولى الطيران المدني الإستعانة بقيادات قوية لاتخاف أية إنتقادات أو آراء حرة بدلًا من القيادات المرتعشة التي تستعين بالأمن لإدارة دولاب العمل في المطار".

يذكر أن الفجر تناولت الأزمة الاسبوع الماضي تحت عنوان رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي "المطار" يحجب معلومات المسافرين عن الصحفيين تحسبًا لوصول السفير الاسرائيلي، وذلك بعد أن قرر حظر المهندس مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، المعلومات الخاصة بالمسافرين عن وسائل الإعلام، بعدما نشرت الصحف خبر وصول السفير الإسرائيلي إلى مطار القاهرة الدولى بعد قضاء إجازته الأسبوعية في تل أبيب. 

والسبب الرئيسي في حظر المعلومات عن الإعلام يرجع إلى مخاطبة السفير الإسرائيلي لمسئولي المطار بعدم تداول مواعيد سفره أو وصوله؛ خوفا من اغتياله، وصدرت التعليمات على الفور إلى صالة ٢٧ بعدم الرد على استفسارات الصحفيين.

المشكلة لا تكمن فى الوصول إلى المعلومة، وإنما في العاملين بميناء القاهرة الجوي، فالموظفون أخبرونا أن لديهم تعليمات بعدم إخبار الإعلاميين بأى معلومة، في الوقت الذي نفى فيه مسئولو مكتب العلاقات العامة بالميناء ورود أي تعليمات بحجب المعلومات عن الإعلاميين، وقالوا إن الأمر متعلق بالشرطة وطريقة تأمينها للمطار.

الغريب في الأمر أن مسئولى مكتب مساعد وزير الداخلية لأمن المطار لم يمتنعوا على الإطلاق عن تبليغنا بأى معلومة صحفية، والوضع الآن داخل المطار صعبًا للغاية، إذ يخوض الصحفيون حربًا حقيقية للوصول إلى المعلومة، وعلى الجانب الآخر لا حديث فى الكواليس سوى عن أزمة تكدس الركاب أثناء دخولهم صالة السفر، بسبب عمليات التفتيش التى تستغرق ثلاث ساعات على الأقل، علاوة على سوء التنظيم.