"أميرة" ضحية عمليات العيون.. والأم تستغيث: "عايزه دكتور ينقذها"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 هي نور عين والديها والفرحة التي تدخل قلوبهم التي سرعان ما تحولت إلى كابوس لا ينتهيان منه، "أميرة" في السابعة من عمرها لسوء حظها لعبت "المياة الزرقاء" التي أصابت عينيها في حرمانها من نور الدنيا، ولكن الأمل موجود في علاجها لتعيش حياتها مثل باقي الأطفال.

تعيش "أميرة" في محافظة كفر الشيخ، لأب وأم فلاحين لا يعرفون عن الدنيا سوى البيت الذي يأويهم، والدها تعرض لحادثة تسببت في إعاقة يديه الإثنين فلم يتبقى في كل واحدة منهم سوى طرف واحد، ولديها شقيقتين إحداهم عمرها 4 سنوات والأخرى رضيعة ابنة 9 شهور.

تقول والدة "أميرة"، إنها لاحظت قبل سنوات إن ابنتها تقرب الأشياء من عينيها لمحاولة رؤيتها وهو ما دفعها لعرضها على الطبيب والذي أكد أن عينيها مصابة بمياة زرقاء وتحتاج لعملية فورًا في كل منهما، وأن نظرها يشكل 20% من نسبة 100% أي أنها فقدت نسبة 80%.

وتستكمل والدة "أميرة" أنهم تأخروا أسبوع حتى تمكنوا من إجراء العملية لأول عين وتبعتها عملية العين الأخرى.
وتابعت أن الدكتور أبلغهم أن ضغط عينيها مرتفع ويحتاج إلى استخدام قطرة، لافتةً إلى أن "القطرة غالية".

وأضافت والدة "أميرة" أن الطبيب الذي قام بإجراء العمليتين لها أبلغهم في نهاية المطاف أنها تحتاج لعملية صمام في العين، فقام بإرسالهم إلى دكتور آخر في الإسكندرية.

لتبدأ "أميرة" المآساة الحقيقية، فالدكتور الذي عرضت عليه في الإسكندرية قام بإجراء العملية لها بمستشفى لا تعرفها والدتها وكل ما تقوله عنها ببرائتها: "مستشفى كبيرة وفيها ناس كتير".

وتتابع أن عينيها لم تظهر عليها شيء لمدة ثلاثة أسابيع، حتى حدثت الكارثة في الأسبوع الرابع فإحدي عينين "أميرة" أخذت تكبر وهو ما توصفه الأم بأنه ورم حتى أغلقت تمامًا، لتلقى والدة الطفلة نفسها أمام كارثة لم يفسرها الطبيب سوى أنها تحتاج لحقن فلم تتوانا الأم في إنقاذ طفلتها وأعطتها 22 حقنة بخلاف 4 زجاجات لدواء الشرب، ولكن دون جدوى فعينيها المغلقة أصبحت عبارة عن لون أبيض ولا أحد يطمئن قلب الأم عن تشخيص حالة نجلتها، لتعود الأم إلى محافظة كفر الشيخ بعد أن دفعت الغالي والسمين من أجل "أميرة" ولكن دون تحسن يثلج قلبها.

تقول الأم إنها كانت تبيع ملابسها لكي تستطيع شراء القطرة لـ "أميرة" وحتى تستطيع الذهاب للطبيب ولتتمكن من السفر الذي لا تحمل أجرته الآن.

وتكمل بمرارة شديدة وصوت متقطع: "أميرة بتقطع قلبي.. نفسي بنتي تشوف.. ياريت ياخدوا عيني ويدوها ليها تشوف بيها".

وتتابع بصوت يخنقه البكاء: "بنتي اتحرمت من المدرسة كانت هتدخل السنة دي.. بتوجعنى لما بتقولى نفسي أروح المدرسة زي باقي العيال.. ده أنا اللى بسندها في كل مكان حتى الحمام.. بتقعد تقولى بتاكلى ايه مبتعرفش الأكل غير من ريحته".

وتناشد والدة "أميرة" في نهاية حديثها لـ "الفجر" بأن يتبنى دكتور حالة نجلتها ويساعدها في تشخيص حالتها.