الجعفري رئيسًا لوفد النظام السوري إلى أستانة

عربي ودولي

بشار الجعفري
بشار الجعفري


اختارت دمشق سفيرها في الأمم المتحدة بشار الجعفري لترؤس وفدها الى محادثات أستانة، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية اليوم الثلاثاء، في وقت سيرأس القيادي في جيش الاسلام محمد علوش وفد ممثلي الفصائل المعارضة، بحسب قيادي معارض.

                    

وذكرت صحيفة "الوطن" القريبة من دمشق أن الوفد السوري الرسمي "سيكون مماثلاً للوفد الذي ذهب سابقاً إلى جنيف"، وسيكون برئاسة الدبلوماسي السوري والمندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري.

 

ويتضمن الوفد وفق الصحيفة "شخصيات تمثل المؤسسة العسكرية وشخصيات تمثل القانون السوري، بحيث يكون الوفد ممثلاً للدولة السورية مجتمعة".

 

في المقابل سيرئس القيادي في جيش الإسلام محمد علوش، وفد الفصائل المعارضة إلى آستانة، وفق ما أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان.

 

وقال رمضان إن وفد الفصائل سيضم قرابة 20 شخصاً، وأعلنت الفصائل أن وفدها سيكون عسكرياً على أن يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية.

 

وعلى غرار الجعفري الذي ترأس وفد دمشق إلى مفاوضات جنيف، شغل علوش منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة إلى جنيف، حيث تبادل الرجلان الاتهامات أكثر من مرة.

 

وغالباً ما كان الجعفري يصف كبير مفاوضي المعارضة بـ"الإرهابي"، ويرد الأخير باتهام قوات النظام بارتكاب "المجازر" في سوريا داعياً إلى الاستمرار في قتالها ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وغداة تأكيد الفصائل أن المباحثات ستتناول حصراً تثبيت وقف إطلاق النار، مبدية استعدادها لطرح مسألة التسوية السياسية للنزاع من دون تعطيل مسار جنيف، نقلت صحيفة الوطن أن دمشق ذاهبة لبحث "الحل السياسي".

 

وأوردت في تقريرها الثلاثاء "لا يتوهم أحد أن دمشق ذاهبة إلى آستانة للبحث في وقف للعمليات القتالية، كما يريد البعض أن يروج، أو لتثبيت ما سمي بوقف لإطلاق النار، بل دمشق ذاهبة في إطار رؤيتها لحل سياسي شامل للحرب على سوريا، ولإعادة فرض هيمنة وسيادة الدولة على كامل الأراضي السورية".

 

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "أحد أهداف اللقاء هو أولاً تثبيت وقف إطلاق النار".

 

وفشلت جولات تفاوض سابقة عقدت في جنيف خلال السنوات الماضية في التوصل إلى تسوية للنزاع، بسبب الخلاف الكبير حول مصير الأسد الذي كانت المعارضة تطالب برحيله، فيما تعتبر دمشق أن المسألة غير قابلة للنقاش.