محلل: رؤية العبادي أقرب للواقع... والعالم يجب أن يساعد الأمن العراقي

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال المحلل السياسي العراقي، عدنان السراج، إن مفهوم طرد "داعش" من العراق يجب أن يُسأل عنه العالم أجمع، ماذا بعد "داعش"؟

موضحا أن العراق ومناطق أخرى ملتهبة بسبب الإرهاب، مؤكدا إمكانية أن يقضي عليها العراق، لكن لا يمكن القضاء عليه دون أسئلة، من أوجد "داعش" ومن خطط لهم ومن دعمهم ومن سهل تواجدهم وما هي أفكارهم وخططهم وما هي وسائلهم المستقبلية، التي ربما تختلف وتتطور؟ 

وأضاف السراج في حوار ضمن برنامج "ملفات ساخنة" الذي يذاع على إذاعة "سبوتنيك"، أن العراق سيكون جزءا من التفكير العالمي في مناقشة نشأة الجماعات المتطرفة، استطاعت التحول من أفراد إلى جماعات موضحا أن العراق سيكون جزءا من الأجزاء التي إذا طردت "داعش" سيكون هناك مجموعة من النقاشات بعد خروج التنظيم، حتى لا يتعرض العراق.

وعن مدى تحقيق رؤية رئيس الوزراء العراقي التي طرحها في مؤتمر "حوار بغداد"، قال السراج، إن العبادي هو أفضل من يطرح مسألة التوافق والإصلاح والتغيير، بصفته مطلع على كل الأمور في البلاد متصورا أن ما طرحه العبادي أقرب للواقع، من التخوف من تقسيم العراق والسقوط إلى الهاوية بعد "داعش". الذي دعا كل الأطياف للتوحد، حتى يتم الاتفاق على الخطوط العريضة لإدارة الوطن. واصفا العبادي بالناجح لكن هل تتجاوب معه الكتل السياسية؟

 وأضاف السراج لـ"سبوتنيك"، أن العراق دولة محورية وموقعها الاستراتيجي تاريخيا مهم، وأيضا تنوعها الأثري والمذهبي والطائفي، هذا جميعه يجعل الجميع ينظر للعراق كدولة قادرة على فعل الكثير خاصة عسكريا لبناء جيش قوي. وأعتقد أن هناك دول ومعوقات لا تريد أن يصل العراق لهذا الموقع. 

وثمن السراج الدور البارز التي تقوم به القوات الأمنية العراقية، والجميع يلمس دور أجهزة الأمن والمخابرات ومكافحة الإرهاب. 

أوضح أن "داعش" لا يستهان به وتحركاته واسعه واصفا أعماله بأنها "أشباح"، ما يصعب عمل قوات الأمن الذي تحتاج إلى مساعدة العالم والتعاون معها تقنيا. 

وقال السراج إن الدور الروسي  وتعاونه مع تركيا في مسألة تصفية القضية السورية بالطرق السلمية والسياسية، قد يجعل المنطقة تستقر بمشاركة إيران والعراق، وتواجه مشاكل قضية الإرهاب، مضيفا أن الجميع ينتظر حل الأزمة السورية، مشيرا أن تركيا لن تكون بنفس الحدة مثل سابقا، لكنهم مصرون على تواجد قواتهم في سنجار وبعشيقة ما يؤدي إلى توتر وتجاذبات في تلك المنطقة. 

وأكد أن تركيا أدركت أن بقاء القوات في العراق سيكون ضد مصالحها.