ياسر رزق:"السيسي أكد لنا إنخفاض الدولار خلال ستة أشهر"

الاقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال ياسر رزق رئيس مجلس إدارة وتحرير أخبار اليوم، إن الجزء الأول من حوار رؤساء تحرير الصحف القومية مع الرئيس السيسى فى صحف الغد من الأهرام والأخبار والجمهورية، كان يتركز فى الشق الأول على الوضع الاقتصادى ومعاناة المواطن المصرى من الغلاء وجهود الدولة، ورأى الرئيس فى كيفية كبح الجشع والغلاء فى وقت قصير.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"،المذاع على فضائية "ON E"، وراديو نغم FM، أن الرئيس تحدث فى كيفية تخفيف الأعباء على المواطنين وتوفير السلع بأسعار مناسبة، كما توقع الرئيس أنه فى خلال هذا العام أنه فى غضون ستة أشهر يعود الدولار للانخفاض ويكون هناك سعر أكثر عدالة لصرف الجنيه المصرى أمام الدولار، وبالتالى تنخفض الأسعار وتخف الأعباء على المواطن من خلال إجراءات أخرى تتخذها الدولة.

وأوضح أن الرئيس تحدث عن المشروعات القومية وجدوى المدن الجديدة، بأن هناك مشروعات جديدة سيتم افتتاحها، مشيراً إلى أنه عند سؤال الرئيس حول سبب إنشاء مدن جديدة، وعاصمة إدارية جديدة وأن هناك حديث بأنه ليست فى أولويات مصر فى هذه المرحلة بناء مدن جديدة، فقال الرئيس :"خلينا نتخيل شكل القاهرة بعد 100 سنة، فسيكون 60 مليون، أما بعد 5 سنوات تزيد 2.5 مليون نسمة، أى نحتاج فى حدود 500 ألف شقة، وبقية المحافظات فى الإسكندرية والدلتا وصعيد مصر أيضاً، ووتتحول مصر فى خلال 5 أو 10 سنوات كتلة ضخمة من العشوائيات".

وأشار إلى أن المشروعات التى تحدث عنها الرئيس تكلفتها 1400 مليار جنيه، تشمل كل المشروعات القومية من طرق ومدن ومحطات كهرباء وخلافه، والتى تُنجر خلال أكثر من سنتين ونصف، مضيفاً أن الرئيس تحدث بأنه لا عودة للتسعيرة الجبرية كما كان متبعاً فى الخمسينيات، ولكن من خلال تدخل الدولة عن طريق مثلا" استيراد 200 ألف رأس ماشية قبل رمضان" أى بفكرة زيادة المعروض ليكافئ الطلب ولا يوجد نوع من المغالاة فى الأسعار، وننزل بالأسعار مع تدخل الدولة، بزيادة المنافذ واستيراد السلع مع المشروعات الأخرى لتوفير اللحوم والسلع الغذائية والأسماك، والرئيس توعد الجشعين بسيف القانون وليس بإجراءات استثنائية، والرئيس يرسى فكرة "دولة القانون".

وأوضح أن 1040 مليار جنيه تكلفة المشروعات من خلال المفاوضات وحسن تدبير النفقات، والعائد 1400 مليار جنيه، فهناك 1.4 مليار متر مربع الأراضى المتاحة فى المدن الجديدة منها 400 مليون متر مربع فى العاصمة الإدارية فقط، والمتوسط 1000 جنيه للمتر، تنشئ المدن الجديدة، ومن أراضيها تنشئ مشروعات أخرى تكون العائد للدولة. 

وذكر أن ذلك يوفر إسكان للمصريين على مختلف مناطق الدولة وتمنع العشوائيات، وهناك أشياء كثيرة لا يعرفها المواطنون، فمشروعات تتم على أرض الدولة تبدو فجأة أمام الناس كأنها قامت بلحظة ولا تتصور أن تكلفت جهد كبير، فهناك مصنع يجرى إنشاؤه على مدار ثلاث سنوات لإنتاج الدواء وهو الأضخم فى الشرق الأوسط، ويتم افتتاحه يوم 30 يونيو المقبل ويوفر أدوية للأمراض المزمنة، ويمنع الجشع فى تجارة الدواء وإخفاءه بالإنتاج المحلى. 

ولفت إلى أنه سيتم افتتاح مصنع إنتاج ألبان الأطفال فى خلال 6 أو 7 أشهر، ومصنع أخر لإنتاج الخامات لإنتاج ألبان الأطفال.

وأوضح أن الرئيس قال :"الضباط وصف الضباط كانوا بياكلوا الزلط على مدى سنوات طويلة، حتى لا تضغط على موازنة الدولة فى التسليح"، مشيراً إلى أن مشروعات القوات المسلحة توفر موارد تُستخدم فى تجديد شباب القوات المسلحة وتحديث تسليحها، من القوات البحرية وحاملات الطائرات والفرقاطة والغواصة التى تصل قريباً، كأحدث غواصة ألمانية "الغواصة 209"، بالإضافة لطائرات الرافال وطائرات أخرى، وهناك مفاجآت ستعلنها القوات المسلحة فى حينها.
 
وذكر أن القوات المسلحة ساهمت بعد ثورة 25 يناير فى الدفع فى الوقود والمشروعات الاخرى فى ظل توقف حركة الإنتاج فى مصر، والآن تنفق القوات المسلحة الأموال فى مشروعات كبرى. 

وأوضح أن الرئيس يقدّر جداً صبر المواطن المصرى البسيط وتحمله ووعيه بمصلحة بلاده، وسكوته على معاناته فى ظل هذه الأوضاع، "الرئيس نفسه ألا يشعر أحد بأى معاناة، ويعرف أن الإجراءات الاقتصادية التى اتخذت مكنتش فقط إجراءات ضرورية ولكن إضطرارية، ويقدّر المواطن المصرى على تحمله على غير ما راهن الكثيرون من أعداء مصر أو جماعات الإرهاب أن يخرج المواطن على دولته أو ينفجر، وهو نوع من التقدير للمواطن المصرى".

وذكر أن الرئيس يقول :"المواطن المصرى عايز يتأكد فقط أن رئيسيه مش بيبعله الوهم وماشى على الطريق الصحيح، وإذا تأكد من هذا فهو مستعد أن يتحمل لفترة فى لوقت حتى نعبر هذه الفترة فى عنق الزجاجة". 

ولفت ياسر رزق إلى أن رؤساء تحرير الصحف القومية جلسوا مع الرئيس 250 دقيقة، ابتداءا من الواحدة والنصف، وحضر اللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية، والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، والحوار كان مفتوحاً.

وأوضح أن الحوار لم ينقطع على الإطلاق خلال 250 دقيقة إلا ثلاث مرات، إحداهم لأداء صلاة العصر، والأخرى كانت مفاجأة سارة، باكورة إنتاج الشركة الوطنية للثروة السمكية من الأسماك المجمدة والمعلبة والفيليه، بالطريقة التى نراها خارج مصر، رأيناها وكانت معبأة بشكل محترم وأسعارها من 4 جنيهات والتى تكفى فرد، والمرة الثالثة كانت فى دخول الغداء "سندوتشات طعمية سخنة وطحينة وطرشى، كل واحد شقتين بلدى أقل من نصف رغيف، وكل واحدة فيها طعميتين تلاتة".

وتابع:"احنا قاعدين فى حوارات واحنا بنعمل الحوار، كأنك مش قاعد مع رئيس جمهورية وصحفيين، كانت قعدة مودة وصفاء نفسى وبنتكلم فى همومنا وهموم البلد، وبنسعد دائماً بمجرد اللقاء بتخرج من اللقاء وانت منشرح، وتخلى الواحد ينشرح لما بتبص للوحة اللى بيحطها الرئيس فى أى مكان، وفى المكتب أو قاعة الاجتماعات ، إن مع العسر يسرا".