شعث: أبو مازن سعى لإنجاح مؤتمر السلام في باريس والاحتلال يعرقله

عربي ودولي

أسامه شعث المستشار
أسامه شعث المستشار الفلسطيني - أرشيفية


قال أسامة شعث، المستشار الفلسطيني، والخبير في العلاقات الدولية، إن غياب الطرفين الفلسطيني و الكيان الصهيوني "إسرائيل" عن مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، لن يؤثر على قرارات المؤتمر أو توجهاته، معللا غياب طرفي الصراع كان سببه رفض الطرف  الإسرائيلي للمشاركة بأعمال المؤتمر، ولذلك رأت فرنسا والدول الدول المعنية بعدم إشراك الطرف الفلسطيني أملا منها بخلق حالة توازن بعدم مشاركة الطرفين، وحتى لا يتهم المؤتمر بالانحياز لطرف على حساب الأخر. 

وأضاف شعث في تصريحات خاصة لـ"الفجر" بأنه ليس من السهل أن تقبل حكومة الاحتلال بمؤتمر يؤيد إقامة دولة فلسطين.. ويدين أعمالها الاستيطانية.

وحول جدوى قرارات المؤتمر أكد المحلل الفلسطيني أن القرارات ستعيد التأكيد على حل الدولتين وأن لا سلام إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دوله فلسطين.

ورأى شعث أن هناك متغيرا جديدا في شكل الصراع ربما يكون الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مختلف عن أسلافه من الإدارات السابقة. 

وأشار شعث إلى أن كافة إدارات الولايات المتحدة السابقة كانت منحازة لإسرائيل في كل أفعالها ولكنها كانت تراعي القرارات والمرجعيات الدولية بشان الصراع مضيفا: يبدو أن الإدارة الجديدة ستضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية وتجاهل الإرادة الدولية بشأن الحقوق الفلسطينية وهذا يعنى تخليها عن مبادئ حقوق الإنسان المكفولة دوليا والتي تقضي بحق الشعوب بتقرير مصيرها.. إذا ما أقدمت على نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس فان ذلك سيكون انتكاسة كبيرة للإرادة الدولية. بتحقيق السلام. 

وأضاف: "هذا سيعيدنا إلى المربع الأول وبالتالي فإن إدارة الولايات المتحدة ستصبح عدوا لشعبنا وعقبة في طريق إقامة دولتنا".

وردا على سؤاله بعدم عقد مؤتمرات دولية كبرى في آي دولة عربية بحجم مؤتمر باريس للسلام عن القضية الفلسطينية، قال الخبير الفلسطيني إن قوة المؤتمرات تنبع من مكان انعقادها وحجم حضور الدول والوفود فيها، مضيفا أن ذلك يحتاج إلى تجهيزات واستعدادات أمنية كبيرة من قبل الدولة المضيفة، لكنه أكد بأن الدول العربية حاضرة بقوة سواء بأعمال التحضيرات أو حتى بالمشاركة والصياغات.

وأوضح أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن" بذل جهدا كبيرا لإنجاح المؤتمر، ولا يوجد أي إشكالية في الحضور الفلسطيني من عدمه ولا مشكلة في المكان طالما أن النتيجة والمخرجات واحدة، على حد قوله.