"ايكونوميست": محاولات ترامب لعودة الهيمنة الأمريكية.. التعاون مع روسيا لاحتواء الصين والشرق

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، العالم بأنه أصبح "فوضى"، مبرزة الأزمات التي تهدّد الأمن القومي الأمريكي من كل جانب لأول مرة منذ 40 عاماً.

 

ووفقاً لتقرير صحيفة "ايكونوميست" اليوم، أن تصريحات أولبرايت جاءت خلال لقاء جمع بين مستشارين ومسؤولين بإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ورجال بإدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، بجانب جنرالات ودبلوماسيين وأكاديميين الأسبوع الماضي، والذين أكدّوا انزعاجهم من فوضى العالم.

 

وأضافت الصحيفة أن رجال النخبة الأمريكية يخشون صعود اليمين القومي بروسيا والصين وتركيا ومناطق أخرى بالعالم، وأثرها على ضعف الاتفاقات الدولية والتنظيمات ونهاية نظام عالمي قديم تقوده أمريكا بعد الحرب العالمية.

 

بينما ترى إدارة ترامب أن تلك الفوضى فرصة قد تستغلها واشنطن لإلغاء اتفاقيات لا تناسبها وإعادة تأسيس علاقات دولية بالشكل الذي تخطّط له، وصياغة أرائها المتطرفة، وفرض إرادة أمريكا على العالم من جديد، والذي رفع شعار "عودة أمريكا العظيمة من جديد".

 

وقالت "ايكونوميست" إن من أبرز مظاهر ضياع النفوذ الأمريكي على العالم مؤخراً، إعلان كلاً من الصين وروسيا، أن الولايات المتحدة تمثّل تهديداً دولياً من حدود أوكرانيا وحتى الصين، بجانب تدخل موسكو بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وحوادث أخرى.

 

كما وصفت "كونداليزا رايس" مستشارة الأمن القومي السابقة بإدارة جورج بوش، الوضع العالمي بالمضطرب خلال السنوات الأخيرة.

 

وأعرب "جاكوب سوليفان" مستشار مقرّب لهيلاري كلينتون، عن قلقه من أن النظام الدولي الأمريكي يتعرّض لهجوم، وخصوصاً من روسيا والصين.

 

بينما دعا "ستيفن بانون" كبير مخططي البيت الإبيض بإدارة ترامب، للتعاون مع روسيا ورفع العقوبات عنها، بهدف احتواء تهديدات أخرى بالشرق الأوسط، مثل تنظيم داعش، وإيران، والسيطرة على الصين.

 

وانضم لرأي بانون، المرشح لتولى منصب مستشار الأمن القومي بإدارة ترامب "مايك فلين"، حيث نصح بالتحالف مع روسيا، وإنشاء قوات مشتركة ضد عدو مشترك، وهو التطرف الإسلامي.