حكايات كابتن ميزو (9).. تعرف على المزحة التي قتلت نجم لاتسيو الإيطالي!

الفجر الرياضي

لوتشيانو
لوتشيانو


 

"حكايات كابتن ميزو" هي زاوية ثابتة يقدمها الفجر الرياضي كل جمعة يتناول فيها حكاية طريفة في عالم الساحرة المستديرة .

 

حديثنا اليوم عن واقعة حدثت في سبعينيات القرن الماضي، لواحد من أكثر اللاعبين الذين عرف عنهم الفكاهة والمزاح داخل البساط الأخضر وخارجه، إنه لوتشيانو رى تشيكونى أحد أبرز نجوم لاتسيو والذى توج معه بلقب الكالتشيو موسم 1973 /1974 لأول مرة فى تاريخ النادى، والذي لقى حتفه نتيجة مزحة أودت بحياته في الحال، وفقدت على إثرها الكرة الإيطالية واحدا من لاعبيها المهمين.

 

فى عام 1978، كان لوتشيانو رى تشيكونى لاعب فريق لاتسيو الايطالي  يسيرمع زوجته بسوق للمجوهرات بالعاصمة الإيطالية روما، وبالصدفة، شاهد صديقا  قديما له كانا سويا في المدرسة الإبتدائية،  يعمل صائغا للمجوهرات.

 

فقرر لوتشيانو أن يفاجئ زميله وصديقه القيدم ، فهمس بأذن زوجته قائلا : "أنظري كيف سأرعبه

فصرخ قائلًا المحل يُسرق"

 

فما كان من صاحب محل المجوهرات أن أطلق النار على لاعب لاتسيو ليلقى حتفه فى الحال وهو يحاول أن يشرح بأنه صديقه القديم،  وبأن ما قام به  كان على سبيل المزح، لكن رصاص مسدس صاحبه قد باغته قبل أي شئ آخر.

 

وكشفت الصحف الإيطالية، أن تشيكونى فارق الحياة لرغبته فى الفكاهة مع زميله وصديقه القديم،  وترك زوجته وطفلين.

 

 وقال  فراتيكولى زميل لوتشيانو الذي تواجد بالقرب من الواقعة، إن آخر ما نطق به زميله وهو يقع بعد أن اخترق الرصاص جسده:  "مزحة إنها مجرد مزحة" وكتبت بعض الصحف وقتها فى  صفحاتها الأولى: "قتل الملاك".

 

وقامت الشرطة بالقبض على صاحب محل المجوهرات، لكنه أخلى سبيله بداعى الدفاع عن النفس بعد هجوم تشيكونى عليه الذى كان على سبيل "المزحة" وليس من باب الجريمة.

 

وقامت بلدية روما باطلاق  اسم لوتشيانو  على أحد شوارعها فى عام 2003، تخليدا لذكراه، كونه واحدا من الذين ساهموا في التتويج بلقب الكالتشيو في موسم 1974.

 

وهنا نود أن نقول أن الفكاهة والمزاح، أمر جيد ومهم في حياتنا، لكنه غير مقبول في مواضع كثيرة، خاصة إذا كان هناك بعض الأشخاص لا يتقبلون مثل تلك الفكاهة أو يوجد احتقان، خاصة أن صاحب محل المجوهرات تعرض لعمليات سطو مسلح قبل تلك الواقعة، وبالتالي هو متيقن أنها قد تحدث له في أي وقت، وهذا ما دفعه للقيام بفعلته، التي أودت بحياة نجم لاتسيو.