السفير الهندي: 3.6 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والهند

الاقتصاد

 سفير الهند بالقاهرة
سفير الهند بالقاهرة سانجاي باتاتشاريا


كشف سفير الهند بالقاهرة سانجاي باتاتشاريا، عن أن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند، شهد زيادة هائلة على مدى السنوات الماضية، في عام 2012/2013 زاد حجم التبادل التجاري ليصل إلى 5.5 مليار دولار، لكنه تراجع العام الماضي ليسجل 3.6 مليار دولار بسبب أن 27% من صادرات مصر للهند تتركز في البترول ومنتجاته، ومع تراجع أسعار البترول على الصعيد العالمي تراجعت قيمة الصادرات المصرية للهند برغم زيادة حجم تلك الصادرات، بالإضافة إلى تراجع حجم التجارة العالمية، وبرغم ذلك مازالت الهند هي سابع شريك تجارى لمصر.
 
وأضاف السفير في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن التبادل التجاري بين البلدين متوازن، على عكس التبادل التجاري بين مصر، ودول آسيوية أخرى تبادلها التجاري أكبر حجما إلا أنه يعانى عجزا في الميزان التجاري لصالح تلك الدول، وقال إننا لدينا اهتمام بالموالح المصرية التي تحظى بشعبية بين أبناء الشعب الهندي، بالإضافة إلى النحاس والفوسفات.

وفي المقابل صادرات الهند تتركز في السيارات وقطع غيارها، واللحوم، والقطن وبذوره، ونتطلع لتنويعها لتشمل الماكينات التي نحن بصدد إنشاء مشروعات مشتركة في مجال تصنيعها، والقطاع الدوائي أيضا به فرصة كبيرة لزيادة الصادرات الهندية إلى مصر، حيث إن الأدوية الهندية تتمتع بميزة انخفاض سعرها مع جودتها وأمانها التام.

وأكد باتاتشاريا، أن كل ذلك تحقق برغم عدم وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، مضيفاً أنه حان الوقت لعقد هذه الاتفاقية الهامة.
 
وتحدث السفير الهندي، عن الزيارات المرتقبة لكل من رجال  الأعمال المصريين والهنود، وقال إن الشهر القادم هناك وفد من إتحاد الصناعات المصري سيذهب إلى نيودلهي للتعاون في مجال المنسوجات، حيث إن مصر لديها خطة لتطوير صناعة المنسوجات، ومجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو القطاع الذي يوفر فرص عمل للشباب، ولا يتطلب رأسمال كبيرا، ومن المتوقع أن تقدم تلك المشروعات حلولا جيدة للاقتصاد الهندي، وهناك في المقابل وفد كبير من إتحاد الغرف التجارية بالهند يستعد لزيارة مصر قريبا.

وعن الاستثمارات الهندية الجديدة بمصر، قال: لدينا بالفعل مشروع مشترك يتم الإعداد له لإنتاج هاتف محمول يصنع في مصر وقريبا سيتم البدء فيه، ولدينا خطان تجميع إنتاج في مصر للسيارات ذات العجلتين والثلاث عجلات "التوك توك"، وسننشئ خط تجميع آخر في منطقة قناة السويس من خلال  الشركات الهندية التي تستهدف أن تفي باحتياجات السوق المصري كاملة بالإضافة إلى التصدير للخارج في المرحلة المقبلة.

وفيما يتعلق بصنع السيارة في مصر، قال باتاتشاريا: إن ذلك يتطلب أن يكون هناك شبكة كبيرة من صناع القطع الخاصة بها في مكان واحد، ومن ثم يتم التجميع، وهو أمر غير متوافر في مصر، لكننا نصدر إلى مصر السيارات الهندية والشاحنات.
 
وأكد أن بلاده قامت بعملية ربط إلكتروني بينها وبين قارة إفريقيا بشبكة تتيح تقديم خدمات التعليم عن بعد والعلاج عن بعد،  مركز تلك الشبكة في جامعة الإسكندرية التي تم ربطها مع 3 جامعات هندية أيضا بغرض تقديم بعض الدورات في مجال التجارة والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية، وإدارة الأعمال.

كما قمنا بالربط بين مستشفى جامعة الإسكندرية ومستشفيين جامعيين هنديين ليقدم استشارات طبية وتدرب الأطباء، وفى السابق كان هناك مشروع مشترك في مجال الدواء لإنتاج دواء فيرس سي، وهو ماساهم في توفيره للمواطنين المصريين بثمن منخفض للغاية.

وأضاف السفير، لدينا أيضًا مركز التدريب المهني في شبرا الخيمة الذي يقدم تدريبًا متطورًا بأحدث أنواع التكنولوجيا في مجالات النسيج والغزل والحياكة، والصباغة واختبار المنسوجات في المعامل، ويستهدف تدريب 300 طالب كل عام يتم تعيينهم في المصانع الهندية المتخصصة في المنسوجات، وقد قمنا بتدريب المدربين المصريين الذين سيقومون بعد ذلك بتولي أمر المركز.

وفى مجال توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية، قامت هيئة الطاقة الشمسية في راجستان- إحدى الولايات الهندية- بإنارة قرية "أجعوين" بمحافظة مطروح شملت 38 منزلا، بالإضافة إلى مدرسة وجامع.