ما هو سر اعتزام "قطر" إنشاء سفارة لها بـ"غزة" في هذا التوقيت؟

تقارير وحوارات

أمير قطر
أمير قطر



في الآونة الأخيرة، عرفت "قطر" بأنها المُمول الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط بإيوائها الدائم والمُستمر لقيادات حركة حماس وقادة الحركة المسلحة في سوريا، الأمر الذي أدى إلى غضب كافة الدول العربية لما تقوم به، وفي سابقة تعد الأولى من نوعها أن تقوم"قطر" بإنشاء سفارة لها في قطاع غزة، فهل ستكون تلك السفارة مقرًا دبلوماسيًا حقيقًا أم سيكون ستارًا لأعمال إرهابية جديدة ولكن في فلسطين.

من جانبها، قامت "الفجر"، باستطلاع آراء الخبراء حول ما تعتزم به قطر في السطور التالية.


* سفارة لقطر بفلسطين 
قررت قطر الشروع في بناء سفارة ومُلحقاتها وسكن للسفير في قطاع غزة، جاء ذلك خلال عقد اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع اجتماعًا تمهيديًا مع مقاولي الشركات المشاركة في العطاء الخاص بمشروع إنشاء السفارة.


وقد سبق فعاليات الاجتماع، زيارة ميدانية لموقع المشروع بمشاركة مقاولي الشركات، بغرض معاينة الموقع ومعرفة حدود الشوارع المحيطة بالمشروع.


ومن المُقرر أن يُقام مبنى السفارة القطرية في الجنوب من ميناء غزة، على شارع الرشيد الساحلي، حيث تبلغ مساحة أرض المشروع حوالي 5 دونمات.


* القرار للسلطة الفلسطينية 
من جانبها، قالت النائبة غادة عجمي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب،  إن اعتزام قطر على إنشاء سفارة ومُلحقاتها وسكن للسفير في قطاع غزة مُتوقف على قرار من السلطة الفلسطينية.

وأضافت عجمي، في تصريح لـ"الفجر"، أنه لابد من توضيح أعمال السفارة فهل فعليًا ستكون مقرًا دبلوماسيًا أم ستكون ستار لأعمال أخرى، مؤكدة أن فلسطين تمر بالعديد من الأزمات المُتلاحقة من قبل قوات الاحتلال وهم ليسوا بحاجة إلى شئ جديد يجلب لهم المتاعب.


* خارج الصندوق
وفي نفس السياق، علق الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في الشئون الدولية، على القرار الذي اتخذته قطر بإنشاء سفارة لها في قطاع غزة قائلاً:"خطوة خارج الصندوق".

وأضاف اللاوندي، في تصريح لـ"الفجر"، أن هذا القرار ردًا على ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين صمم على نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بعد تسلمه مهام منصبه، مؤكدًا أن إنشاء السفارة لم ولن يكون بداية لإحداث مؤامرات بالقطاع.

كما أكد الخبير فى الشئون الدولية، أن السياسة القطرية الحالية تواكب سياسيات أمريكا الجديدة برئاسة "ترامب".


* لشرعية حماس 
ورأت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن اعتزام قطر إنشاء سفارة في فلسطين هدفه إعطاء شرعية لحركة حماس.