"مصر وجنوب السودان".. تاريخ من العلاقات بين أبناء النيل ‏

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس جنوب السودان


وصل رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، القاهرة، اليوم الاثنين، في زيارةٍ تستمر ثلاثة ‏أيام، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين‎.‎

وتأتي زيارة سيلفا كير، لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وجنوب السودان والاستفادة من ‏الخبرات المصرية فى كل المجالات، لرفع كفاءة الكوادر الجنوبية مع بحث آخر التطورات على ‏الساحة الأفريقية.‏

ومنذ انفصال دولة جنوب السودان عن الشمال خلال عام 2011 وتربطها بمصر علاقات متينة ‏تتمثل في تبادل الزيارات بين البلدين والاتفاق على مشروعات بينهما.‏

وانفصلت دولة جنوب السودان عقب استفتاء شعبى للإنفصال عن الشمال، جاءت نتيجته كاسحة ‏بموافقة 98% من أبناء شعب جنوب السودان، والذى إعلنت نتيجته فى فبراير 2011، وتم ‏الإعلان عن دولة جنوب السودان المستقلة فى 9 يوليو 2011.‏

لقاءات "السيسي" و"سيلفا كير"‏

ويستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، غداً الثلاثاء، سيلفا كير ميارديت رئيس جمهورية ‏جنوب السودان‎.‎

كما قام ريس جنوب السودان بزيارة مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر ‏‏2014، أكد خلالها الرئيس السيسي أن مصر تدعم الاستقرار في جنوب السودان دون أي ‏تدخل في شؤونها الداخلية، كما تساند حكومة جنوب السودان في تحقيق آمال وطموحات ‏شعبها.‏

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد التقى سيلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان خلال ‏الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر من العام الماضى 2014، أعرب ‏خلاله سيلفا كير عن امتنانه للدور المصرى الداعم لبلاده فى جميع المجالات، ومعربا عن ‏تطلعه لاستمرار دعم مصر لهم‎.‎

ولم تتوقف الزيارات المتبادلة بين دولة جنوب السودان ومصر منذ استقلالها، وكان منها ‏زيارات وزراء جنوب السودان فى مجالات التجارة والصناعة الاستثمار لمصر، من أجل ‏زيادة الاستثمارات المصرية فى الجنوب ,والإنتهاء من اقامة محطة كهرباء فى يانبيو، أما ‏آخر الزيارات فكانت لسامح شكرى وزير الخارجية فى سبتمبر 2015 لحضور الإحتفال بعيد ‏الإستقلال، وإلتقى بالرئيس سيلفا كير لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين‎.‎


دعم ‏

وفور انفصال دولة جنوب السودان سارعت مصر إلى إعلان دعمها للدولة والاعتراف بها ‏كدولة مستقلة، بل وإقامة علاقات دبلوماسية معها.‏

وفى إطار دعم مصر لدولة جنوب السودان، أرسلت أكبر قوة لقوات حفظ السلام الدولية بجنوب ‏السودان، حرصا على دعم استقرار الدولة، كما شاركت مصر فى تطوير المشروعات ودعم ‏التنمية فى دولة الجنوب، فقامت بوضع حجر الأساس لجامعة الإسكندرية فى الجنوب، ومنحت ‏أبناء الجنوب منحا دراسية سنوية بالجامعات المصرية، كما أقامت عيادة طبية بولاية جوبا ‏الجنوبية، بالإضافة إلى البدء فى تطهير مياة النيل، والذى يعد شريان الحياة لجميع دول حوض ‏النيل، والرابط بين دولة الجنوب ومصر، من أجل الملاحة والمشاريع المشتركة فى مجال المياه‎.‎

كما سعت مصر إلى زيادة دعمها لدولة جنوب السودان فى مجالات التعليم والصحة ‏والمشروعات الخدمية والبنية التحتية، والتعاون المشترك فى كافة المجالات‎.‎

ونظمت مصر مؤتمرا فى فبراير 2015 لعرض دراسات إقامة سد متعدد الأغراض فى جنوب ‏السودان، من أجل توليد الكهرباء وتوفير مياه الشرب لأكثر من 500 ألف نسمة فى إطار دعم ‏مصر لدولة الجنوب‎.‎