تقرير: هروب الجنود بعد دهسهم بالشاحنة يُفجر أزمة داخل جيش الاحتلال

عربي ودولي

عملية الدهس
عملية الدهس


أثار الهجوم بالشاحنة على تجمع للعسكريين الإسرائيليين مساء الأحد في القدس، الذي خلف 4 قتلى و15 جريحاً على الأقل، عاصفة من الانتقادات في إسرائيل بسبب عجز الأجهزة الأمنية عن التعامل مع هجوم الشاب الفلسطيني، وفجر بالمناسبة أزمة أخرى أعمق، بعد عرض مقاطع فيديو كشفت عجز الجنود عن التعامل الفوري مع الهجوم، وهروب العشرات منهم، رغم أن أغلبهم كان مسلحاً بما يكفي لردع المهاجم أو إيقافه سريعاً.

 

وحسب موقع المصدر الإسرائيلي، فإن الشاب الفلسطيني الذي قاد شاحنته لدهس الجنود، قُتل على يد مسلح مدني وليس الجنود الذين كانوا بالعشرات في مكان الهجوم، ونقل الموقع عن المدني الذي أطلق النار على السائق أنه "شعر بإحباط كبير عند نفاد الرصاص من مسدسه، واستمرار السائق في الدهس، في حين أن الكثير من الجنود في المنطقة كانوا يحملون سلاحاً، وهربوا دون إطلاق النار في اتجاهه".

 

وأوضحت تسجيلات الفيديو للهجوم، أن الجنود بدأوا في إطلاق النار بعد وقت طويل نسبياً من صدم الشاحنة للجنود "في الوقت الذي هرب فيه معظمهم من المكان" حسب المصدر.

 

وتسبب هروب العشرات من الجنود في عاصفة انتقادات على مواقع التواصل الإسرائيلية، بعد "مشاهدة العشرات من الجنود هاربين طلباً للنجاة بحياتهم دون محاولة إيقاف الشاحنة"، ويُنتظر أن تمتد الأزمة إلى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نفسها، خاصةً بعد أن "أصبح الموضوع الآن قيد التحقيق في الجيش، ووصول قائد الدورة المسؤول عن الجنود الحاضرين في مكان الواقعة، وبدأ في استجوابهم فوراً" وفق المصدر.

 

وحسب المصدر بدأت بعض الأوساط في محاولة تبرير سلوك الجنود الإسرائيليين، بتأكيد أنهم "غير مدربين على إطلاق النار" وهو الأمر المستغرب من شخص يحمل سلاحاً خارج ثكنات الجيش، أما التبرير الثاني، فيتمثل في الخوف من مواجهة مصير الجندي إلؤور أزارايا الذي مثل أمام محكمة عسكرية قبل أسبوع بتهمة القتل، بعد أن أطلق النار على فلسطيني جريح، حسب المصدر.