"المخابرات البريطانية" زودت واشنطن بمعلومات سرية حيوية عن أنشطة القرصنة الروسية

عربي ودولي

مركز المخابرات البريطانية
مركز المخابرات البريطانية - أرشيفية


أفادت أنباء جديدة بأن المخابرات البريطانية ساهمت في تزويد حكومة الولايات المتحدة بمعلومات سريّة حيوية في عام 2015 بشأن مدى القرصنة الروسية للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
 
وجاء التقرير الذي يكشف مشاركة المخابرات البريطانية بعد أن نشرت وكالات الاستخبارات الأميركية تقييماً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامره بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية لتقويض الثقة في العملية الديمقراطية، والإضرار بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ولزرع الفتنة بين الأميركيين، وتحسين فرص دونالد ترامب في الفوز بالرئاسة.

وقالت صحيفة "نيوريوك تايمز"، نقلاً عن "شخصين مطلعين على استنتاجات" التقرير، إن أجهزة الاستخبارات البريطانية كانت من بين أوائل من قرع جرس الإنذار في خريف عام 2015، من أن موسكو قد تخترق خوادم اللجنة الوطنية الديمقراطية.

ويشير دور المملكة المتحدة إلى أن اختراق رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين كبار الديمقراطيين رُصد عندما ظهر أن هناك حركة مشبوهة لتدفق محتويات تلك الرسائل الإلكترونية نحو موسكو.

وعلى مدار الحملة الانتخابية، كان المسؤولون البريطانيون؛ مثل نظرائهم الأمريكيين، قلقين من مدى الاتصالات الجارية بين مستشاري حملة ترامب وموسكو، وبمواقف ترامب المؤدية باستمرار لروسيا في مجموعة من قضايا السياسة الخارجية.

وكان التقرير الجديد للمخابرات الأميركية قد نص: "نؤكد مجدداً أن بوتين والحكومة الروسية كانوا يفضلون الرئيس المنتخب ترامب بصراحة"، وأضاف: "نؤكد أيضاً أن بوتين والحكومة الروسية كانوا يطمحون إلى دعم فرص انتخاب الرئيس المنتخب ترامب حيثما أمكن، من خلال تشويه صورة الوزيرة كلينتون ووضعها علناً في مقارنة سلبية معه".

وبناء على معلومات جمعها كل من مكتب التحقيقات الاتحادي "FBI" ووكالة الاستخبارات المركزية "CIA" ووكالة الأمن القومي "NSA"، حذر التقرير من أن موسكو "ستطبق دروس" الحملة الانتخابية الأمريكية من أجل التأثير على الانتخابات في بلدان أخرى.

يُشار إلى أنه قد أُعدَّت أيضاً نسخة سرية من التقرير للكونغرس، إضافة إلى أن نسخة بالغة السرية عُرضت على الرئيس الحالي باراك أوباما، والرئيس المنتخب ترامب، وعدد قليل آخر من المسؤولين رفيعي المستوى.

وفي هذه الأثناء أعلن ترامب الجمعة الماضية، أن أعمال القرصنة المعلوماتية لم تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر الماضي.

وقال ترامب في بيان عقب اجتماعه بكبار المسؤولين عن الاستخبارات الأميركية "مع أن روسيا والصين ودولاً أخرى ومجموعات وعناصر خارجية يحاولون على الدوام اختراق البنى المعلوماتية لمؤسساتنا الحكومية وشركاتنا وبعض المؤسسات مثل الحزب الديمقراطي، لم يكن لذلك على الإطلاق أي تأثير على نتائج الانتخابات".