انتباه.. تجنيد الفتيات يقلب الموازين على مواقع التواصل.. وناشطات: هنتجوز بعد الجيش

تقارير وحوارات

تجنيد الفتايات
تجنيد الفتايات


تسبب سوء فهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الخدمة العامة، في إثارة لغطً فيما بينهم، لظنهم بأنه سيتم تطبيق تجنيد عسكري على الفتايات، واختلفت الآراء حوله والتي لم تخلو من سخرية المصريين من فكرة تجنيد الفتيات لاختلاف شخصياتهن عن الشباب.

ونفت وزارة التضامن الاجتماعي ما تردَّد مؤخرًا حول التجنيد الإجباري للفتايات، حيث أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن قانون "الخدمة العامة" مطبق منذ عشرات السنوات، والذي ينص على أن تقوم الفتيات خريجات الجامعات الحكومية الراغبات في العمل الحكومي بأداء الخدمة العامة لمدة عام.

واختلفت أراء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بين ساخرًا ومعارضًا ومؤيدًا للقرار، والحقوقيات حول هذه القضية الشائكة،  وهو ما رصدته "الفجر" فيما يلي.

غير جديد
وأوضح ربيع السعدني، أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "كل القصة إن وزيرة التضامن بتصدر قراري تكليف لخريجي الجامعات والمعاهد العليا من الجنسين للخدمة العامة، دور أول وثان وده بيتم بشكل سنوي، والموضوع قديم جدا وصادر له قانون برقم 76 لسنة 1973وبالمناسبة القرار الوزاري الصادر منذ أيام ونشر بالجريدة الرسمية للدفعة رقم 88.

وأضاف" السعدني": "الخدمة العامة دي بتكون للشباب الذين لم يؤدوا التجنيد الاجباري والفتيات ع حد سواء بتكون بدون راتب مجرد حوافز مادية متواضعه للغاية لا تكفي ثمن المواصلات يعني اللي زاطوا ع فكرة تجنيد البنات وربطوها بعام المرأة طلع قلشهم ع فاشوش".

مجرد تحليل

ورحج عمرو عفيفي، أحد رواد موقع التواصل فيس بوك"، أن وزارة التضامن بحاجة لموظفين في الأماكن التي تم الإعلان عنها، ولكن بدون دفع مرتبات للموظفين، قائلا: " يعنى مش عاوزين  يطلعوا يقولوا عندنا اماكن كتير وعاوزين فيها موظفين هيطلب منه مرتبات بحد ادنى 1200 جنية.. لا يا عم انا اجندهم علشان يبقى اجباري على كل جيل يبقى ضمنت أن الاماكن دى شغاله على طول باقل ميزانية.. لانه المجند بياخد ملاليم وهما هيكونو مجندين وكدا كدا عندي عائدات للمشاريع اللي داخل فيها الجيش.. ومش هخسر كتير انا هكسب اقتصاد دولة".

فخورة

ورحبت منى سليمان بتجنيد الفتيات، قائلة: " فخورة جدا أن رسالتنا وصلت لرئيس الجمهورية خلال مؤتمر الشباب".

تحمل المسئولية

وعلقت مها جلال الدين، أحد رواد  موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: " طول اليوم بندافع عن نفسنا ضد التحرش وعندنا اسلحتنا المدمرة.. بالنسبة للخدمة الليلية والسهر احنا طول الليل سهرانين مع الاولاد.. ونقدر نقوم الصبح ونكمل يومنا بكل نشاط".

سخرية

وبالرغم من  تأكيد وزيرة التضامن الاجتماعي، أن تجنيد البنات إجباري ليس صحيح كما تداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، إلا ان هذه المواقع لم تخلوا من السخرية حتى كتابة هذه السطور.

وسخرت مروة حسين، أحد رواد موقع التدوين المصغر"تويتر": "مينفعش اتجوز أصلي لسه مخلصتش الخدمة بتعتي".

في سياق متصل سخر مصطفى خالد، قائلاً: " مالك يا جندي نهي؟.. لا ماهو أنا يافندم مش هلبس نفس الطقم اللي لابساه ساره لو حصل ايه".

وعلق محمد خلدون، ساخرًا: "امسكي سلاحك يا بنتي.. لا طبعا يا قائد شافوني بي امبارح".

وعلق السيد المنسي، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، "خير بنات الأرض".

تقدم خدمة بدل ما هي فاضية

ومن جانبه قال النائب محمد وهب الله، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن قرار وزارة التضامن الاجتماعي بتفعيل قانون الخدمة العامة الذى تم إصداره من قبل ثم تم إيقاف العمل به، ثم تفعيله مجددا، قرار صائب، لافتا إلى أنه يهدف إلى النهوض بمرافق الدولة المختلفة، متابعا:”هى تعتبر مساوية فى الشكل لخدمة الشباب العسكرية”.

وتابع "وهب الله" في بيان صحفي له أن العام الذي حدده القرار للفتيات يحسب لهن بعد التعيين كعام خبرة، موضحا: "دا يعتبر تدريب على العمل وتقدم خدمه للوطن بدل ما هي فاضية".

وطالب "وهب الله"، أنه لابد من تخصيص بدل انتقال على الأقل للمكلفين بالخدمة العامة لتغطية المصاريف، على أن يكون هذا الأجر مساويا للأجر الوظيفي قبل التعيين، أو ما شابه ذلك.

تحقيق لمبدأ المساواة

وفي سياق متصل قالت الدكتورة عزة هيكل، عضو المجلس القومي للمرأة، إن هذه الخطوة تعد تحقيق لمبدأ المساواة بين الراجل والمرأة، والذي كفله الدستور المصري.

وأوضحت "هيكل"، في تصريح لـ"الفجر"، أن فترة التجنيد المحددة في عام واحد  يعد خدمة عامة وكان مطبق من قبل ولكن كان غير إلزاميا فتهاون معه البعض والإلزام به سينقل مصر من خندق البطالة إلى العمل والاجتهاد، مشددة على ضرورة تطبيق القرار بشكل صارم.

وأضافت عضو المجلس القومي للمرأة، أن المهام المحددة في نص القرار تؤكد أن الهدف هو تدريب المرأة على تحمل المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن هناك دول عربية سمحت لعقود طويلة بدخول المرأة الجيش مما ساعد على تنمية وإزدهار بلدانهم، فلما لا نكون مثلهم وأفضل.