"الثقافة الفلسطينية" تعتبر رحيل جون بيرجر خسارة لفلسطين والإنسانية

الفجر الفني

بوابة الفجر


 اعتبرت وزارة الثقافة الفلسطينية رحيل الروائي والكاتب والناقد والفنان البريطاني جون بيرجر، المعروف بمواقفه وكتاباته المناهضة للاحتلال، والداعمة لحقوق الشعب الفلسطينية بالتحرر والاستقلال، بالخسارة الكبيرة على الصعيد الإبداعي الإنساني كونه واحداً من أهم الكتاب والنقاد على المستوى الدولي، وعلى الصعيد الإنساني كواحد من مؤيدي مقاومة الاحتلال، ومناهضة العنصرية، وخاصة في فلسطين.

 

وجاء في بيان صادر عنها: الوزارة، إذ تعبر عن تعازيها لكافة المناضلين من أجل التحرر من الظلم في العالم، ولأسرة الراحل بيرجر، فإنها تؤكد انفتاحها المستمر على الثقافات الأخرى، وترحيبها بكل أنصار قضيتنا العادلة في مواجهة سياسات الاحتلال العنصرية، التي يناضل الشعب الفلسطيني في مقاومتها على أكثر من صعيد، من بينها الثقافة التي هي ركن أساس في المقاومة، بل إن "الثقافة مقاومة".

 

وأشادت الوزارة، في بيان لها، بالمواقف الشجاعة للراحل بيرجر، الذي رحل في فرنسا، مساء الاثنين الماضي، هو الذي سبق وأن زار فلسطين، وكتب عنها، وأشار إلى أن وعيه إزاء القضية الفلسطينية تشكل في خمسينيات القرن الماضي، إبان الحقبة الناصرية، وحين كان يعيش في موسكو، ومن خلال تواصله مع طلاب من الفلسطينيين والعرب، كما أشار إلى أن رؤيته للنضال الفلسطيني تغيرت عقب زيارته الأولى لفلسطين العام 2003، حيث لفت إلى أن الاشتباك الأساسي، وأول نص له عن فلسطين، كان حول رسومات لأطفال فلسطينيين تضمنها كتاب للفنان طمال بلاطة وضعه عقب انتفاضة العام 1987، وصدر بالعربية والإنكليزية في العام 2990، تحت عنوان "شهود أوفياء".

 

وبيرجر نصير فلسطين، وصديق الشاعر الراحل الكبير محمود درويش، من مواليد الخامس من أكتوبرلعام 1926، وسبق أن فاز بجائزة بوكر الأدبية، وجائزة الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين لأفضل سيناريو، ورشح لجائزة نيوستاد الدولية للأدب، وبرحيله تفقد فلسطين واحداً من أهم مناصريها، ويفقد العالم شيئاً من ضميره الإنساني، وفق بيان وزارة الثقافة الفلسطينية.