تحرش تحت قباب الجامعات.. المتهمون أساتذة والضحايا طالبات

تقارير وحوارات

تحرش أساتذة الجامعة
تحرش أساتذة الجامعة بالطالبات


 

في عدة وقائع شهدتها الجامعات المصرية، أثبتت وجود بعض الأستاذ الجامعيين يحملون صفة "متحرشين" بعد أن تجاوزوا كافة حدود الأدب مع طالباتهم، ليبتعدوا عن رسالتهم السامية ويتجهوا نحو رسالة أخرى جديدة هي بداية لظاهرة التحرش تحت تهديد العلم واستغلال  المنصب.


 

عزل أستاذ متحرش بجامعة القاهرة

في الفترة الأخيرة، قرر مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، عزل الدكتور أسامة أباهور عضو هيئة التدريس بكلية التربية النوعية بالجامعة من الوظيفة، وذلك لثبوت استدراجه إحدى الطالبات بمرحلة الدراسات العليا بالكلية خارج أسوار الجامعة والاعتداء الجنسى عليها.

ولمحت طالبة من زميلات صاحبة الواقعة، أن الحالة برمتها تعد "اغتصاب" لأن الدكتور استدرج الطالبة بعد فترات طويلة من المعاكسات انتهت باصطحابها لمنزله وممارسة الرذيلة معها، مما اضطرها لتقديم بلاغ بالنيابة ضده، واستندت إلى ورقة زواج عرفي وكتب لها فيها بأنه يعدها بالزواج، ولكنه قابلها بالرفض بعد ذلك، والتهديد بفضحها من خلال نشر صور وفيديوهات لها خلال علاقة جنسية معه.


 

تحرش أستاذ بطالبات فنون جميلة

وفجرت طالبات كلية الفنون الجميلة بالزمالك، قضية مدوية يتهمن من خلالها أستاذ جامعي بالتحرش بهن، بعد تدشينهم حملة بعنوان "متحرش فنون جميلة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقالت الطالبات إنهن تعرضن للتحرش اللفظى والجسدى، من قبل دكتور يعمل بقسم الجرافيك بالكلية، إذ يتعمد الحديث معهن بألفاظ خارجة وإيحاءات جنسية، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تكررت الشكوى مع طالبات كثر، واللاتى أكدن أنه يتعمد لمس أجسادهن فى أثناء المحاضرات.

وأضافت الطالبات، أن الدكتور استخدم أسلوب التهديد فى إيقاع بعض الطالبات، مستخدمًا فى ذالك سلطته داخل الجامعة، وتروى إحدى الطالبات، إنه خصم منها فى وقت سابق 10 درجات، لأنها لم ترتد الملابس التى يحبها، كما روت أخرى إنه ينقص الدرجات للطالبات قليلى الجمال، بينما يرفعها لمن هن ذات مستوى عال من الجمال.


 

تحرش جنسي ولفظي بطالبة الإسكندرية

وفي ختام 2016، كشفت ليلى عبد النبي، طالبة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، تعرضها لمحاولة التحرش جنسيًا ولفظيًا، من قبل أستاذها بالجامعة، قائلة": "الدكتور أغلق الباب بالمفتاح، وتحرش بي لفظيا وقال ثوانى عشان امتحنك وقال كلام ما ينفعش أقوله".

وتابعت: "تحدثنا هاتفيًا وقال لي كنت عاوز أعمل معاكي علاقة وسجلتله المكالمة.. أخبرت زملائه بالواقعة ودخلت مكتبه مرة أخرى بعلمهم.. أغلق الباب بالمفتاح قال تعالي نتفرج على فيلم وحاول التحرش وقال لي دا علم، ولكن الدكاترة والأمن تدخلوا على الفور".

 

خبير نفسي: البتر هو الحل

ومن جانبه قال استشاري الطب النفسي جمال فرويز، إن أساتذة الجامعات الذين يلجأون إلى تهديد طالباتهم بالنجاح والرسوب بهدف التحرش بهم يعانون من إضرابات شخصية وشخصيتهم يطلق عليها في علم النفس "السيكوباتية".

وأضاف استشاري الطب النفسي، في تصريحات لـ"الفجر"، أن تلك الشخصية السيكوباتية تتميز بالسلبية واللامبالاة وعدم الإهتمام بعواقب تصرفاته  مع نمطية وتكرار الأخطاء، أي أنه سيفعل نفس الشيء دائمًا، كما أنه سبق وتحرش بأخريات ولم يبلغن وسيتمادى أكثر من ذلك لذا البتر هو الحل.

وأشار أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، إلى أن الفتاة التي تقبل بتلك الضغوط والتحرش بها مقابل النجاح، ما هي إلا شخصية استغلالية أو سيكوباتية مثله أو ميكافيلية للغاية تبرر الوسيلة.