من بينهم مشاهير عالميين.. تعرف على القصة الكاملة لهجوم اسطنبول بتركيا

عربي ودولي

جانب من الهجوم
جانب من الهجوم


لا يزال تنظيم داعش يمارس عملياته في جميع أنحاء البلاد، فمن خلال ذئابه المنفردة، أصبح يمتلك زمام الكثير من الأمور، وانطلاقا من هذا شهدت تركيا اليوم حادثة من أكثر الحوادث إيلاما، فذئاب التنظيم كانت تتربص بالمحتفلين بأعياد الميلاد في إحدى النوادي الليلية التركية الكبيرة الدوائر، وبالفعل تمكنا اثنين من أفراد التنظيم من إسقاط أكبر عدد من الضحايا، فضلا عن سقوط الكثير من المصابين.

بداية الهجوم
وكانت تركيا على موعد مع أكثر الأعمال الدامية حدوثا في أولى الساعات من العام الجديد، يضاف إلى الكثير من العمليات الأخرى التي شهدتها تركيا على مدار عام 2016، حيث شهد نادي ليلي شهير بمنطقة "أروتاكوي" الساحلية بمدينة اسطنبول أثناء الاحتفالات برأس السنة 2016 هجوما مسلحا، أسفر عن مقتل أعداد كبيرة بجانب عشرات المصابين الذين يتواجدون الآن بين الحياة والموت.

أعداد القتلى
وأكد والي مدينة إسطنبول في تصريح صحفي  أن أعداد القتلى ارتفعت إلى  39 شخصاً قتيلا  بينهم 16 أجنبياً، فضلاً عن إصابة العشرات الآخرين.

روايات المحتفلين 
وروى الكثير من المحتفلين العديد من رواياتهم حول الواقعة،ن حيث أكد البعض منهم كما نقلت صحيفة "حرييت" أن شخصا ضمن المسلحين  تحدث بالعربية قبل أن يبدأ في إطلاق النار، فيما وضح أخر قائلا: "في لحظات أصابنا الرعب، هربنا إلى الأسفل حيث اختبأنا، ثم ذهب وأحضرت صديقا لي، قفزت من الأرض من الخوف"، مبينا "أنه رأى شخصين وهما يُطلقان النار، بينما كان داخل النادي ما بين 500 و600 شخص".

هروب المسلحين
وحسب ما ذكره مراسل قناة "سي إن إن ترك" من عين المكان، فإن المسلحين  تمكنا من الهروب إلى الحمام وإغلاقه بعد تنفيذ الهجوم، ولم يُعلم حتى الآن مصيرهما، فيما أكد  الخبير الأمني التركي عبد الله أغار في مداخلة له على القناة، إن مصادره الخاصة أكدت له أن المهاجم تحدث بالعربية، كما قال أيضا إن شخصا آخر كان معه عند تنفيذه للهجوم.

بملابس بابا نويل
كما استخدم المسلحين ملابس "بابا نويل" وهي الملابس التي تستخدم احتفالا بأعياد الميلاد السنوية المعروفة، وفي هذا تؤكد الشرطة التركية وشهود عيان، أن منفذا الهجوم  ارتدوا "زي بابا نويل"، وقاموا كذلك بقتل شرطياً ومدنياً عند مدخل الملهى، ثم دخل ليطلق النار وسط نحو 700 شخص اكتظ بهم المكان.

إلى المياه هربا
 كما أكدت أيضا المصادر أن الكثير من المحتفلين، قاموا بالهروب من إطلاق النار العشوائي، بإلقاء أنفسهم في مياه المضيق هرباً من إطلاق النار وقامت الشرطة بإنقاذهم.

مالك الملهى الليلي يتحدث
كما أكد مالك  النادي الليلي وهو محمد كوتش ارسلان،  إن الاستخبارات الأميركية أبلغتهم بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة التي شهدت الهجوم، لا سيما من ناحية البحر، واصفا من قاموا بهذا العمل الإرهابي " قليلي الشرف دخلوا بالكلاشنكوف".

عن الملهى
وكما يبدو أن الملاهي الليلية في تركيا تتخذ صفة الدولية، حيث يعتبر الملهى الليلي "رينا" والذي شهد العملية الإرهابية، من أرقى وأجمل الأماكن الترفيهية بمدينة إسطنبول ووجهة لشخصيات سياسية وفنية مشهورة من داخل تركيا وخارجها، إلى جانب ذلك يتميز الملهى الليلي  بإطلالته المغرية الفاتنة على جسر البوسفور، حيث اشتهر بالسهرات المختلفة والمتنوعة ما جعله  محطا للكثير من النجوم الكبار.

شخصيات عالمية تزور الملهى
كما يحظى الملهى التركي على اعجاب الكثير من الزوار حول العالم، وليس فقط في تركيا، حيث تضم قائمته شخصيات كبيرة وبارزة، يأتي من بينهم، محمد سلام محمدوف الرئيس السابق لجمهورية داغستان، سيسيليا ساركوزي زوجة الرئيس السابق للجمهورية الفرنسية، ونجمة الغناء الأميركية جينيفر لوبيز، إلى جانب  لاعب الكرة المشهور مسعود أوزيل ، وكليرنس سيدورف المسئول الدولي السابق، إلى جانب أسماء مرموقة أخرى.

ضحايا من العرب
كما أعلنت "فاطمة بتول صيان قايا" وزيرة الأسرة التركية عن جنسيات الضحايا، والذي كان من بينهم أعداد من العرب، لا سيما دول السعودية والمغرب ولبنان وليبيا والعراق وغيرهم، وكانوا كالتالي:-

السعودية وفلسطين
فمن المملكة العربية السعودية أعلن المفوض في القنصلية العامة في إسطنبول والقائم بأعمال القنصلية عبد الله الرشيدان عن وفاة 8 سعوديين بينهم سيدتان وإصابة قرابة الـ 10 آخرين، فيما أفاد سفير فلسطين لدى أنقرة "فايد مصطفى" في رسالة خاصة  لموقع "هافينغتون بوست عربي" أن فتاة من فلسطينيي 48 وهما يحملان الجنسية الإسرائيلية، قتلتا وأصيبت أخرى خلال الهجوم.

لبنان
وبالنسبة لدولة لبنان، فقد أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اللبنانيين، وجود لبنانيين بين ضحايا الهجوم، بجانب  قائمة الجرحى اللبنانيين، التي ضمت رجل الأعمال اللبناني وصاحب وكالة للأزياء السيد نضال بشراوي، فرانسوا الأسمر وناصر بشارة وابنة النائب أسطفان الدويهي بشرى".

الأردن وتونس
كما أعلنت السلطات الأردنية في الخارجية، عن قتل أردني وإصابة  3 آخرون في الهجوم ذاته، بينما أكدت وزارة الخارجية التونسية مقتل تونسيين، وأن الضحايا هم محمد علي العزابي و زوجته سند نقة، وهو إبن الكولونال حمادي العزابي وإبن عمّ مدير الدّيوان الرّئاسي سليم عزابي ،وهو رئيس مدير عام شركة مختصة في المواقع الالكترونية.

العراق
ولم تغب العراق أيضا، حيث اشارت صحيفة "أكشام" التركية،  إلى مقتل الطالب العراقي جلال عباس خلال الهجوم المسلح، فيما ذكرت مصادر مغربية لـ "هافينعتون بوست عربي" إصابة ثلاثة مغاربة في الهجوم.