الطاقة الحيوية.. علاج أم وهم؟

الفجر الطبي

الطاقة الحيوية
الطاقة الحيوية


بعد سنوات من المرض والمعاناة وجد الشاب اليمني عمر حمود ضالته في العلاج بالطاقة الحيوية على يد طبيب مصري متخصص في هذا المجال الذي يبدو غريبا لدى عامة الناس، لكونه لا يشتمل على عقاقير أو أدوية، ويعتمد أساسا على معرفة الطاقة الإيجابية والسلبية.

ولم يكتف عمر بالعلاج من مرضه، بل بقي على تواصل مع الطبيب المعالج وشجعه على زيارة اليمن، ليكشف على حالات مرضية أخرى حتى تنتقل تجربة علاجه إلى مرضى آخرين.

علاج فعال
وقال عمر في حديث إنه كان يعاني من نوبات مفاجئة من الإغماءات، وقد عرض نفسه على أطباء أكدوا له وجود شحنات كهربائية زائدة في رأسه تتسبب في هذه الحالة التي أثرت على نفسيته وحياته وعمله.

وأفاده الطبيب المصري بأن الطاقة السلبية المحيطة به في منزله ومكان عمله مرتفعة جدا، ولن يتمكن من التعافي إلا بإزالة الطاقة السلبية منهما، والبدء بالالتزام بالتعليمات التي وضعها له.

وأكد عمر أنه يشعر بالتعافي التام من حالته المرضية التي لازمته لسنوات، رغم أنه خضع لعدد قليل من الجلسات العلاجية داخل مركز الدكتور أشرف الحنبلي للعلاج بالطاقة الحيوية في العاصمة المصرية.

الطبيب الحنبلي زار اليمن مؤخرا وألقى محاضرتين في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، حضرها عشرات المهتمين وتناول فيها التحكم بالمشاعر، وكيفية التخلص من الطاقة السلبية، وعلاج الأمراض بالطاقة الحيوية.

وأشار إلى أن الطاقة تعرّف على أنها الباعث على النشاط والحركة، وهي مجموعة من الترددات الكهربائية والكهرومغناطيسية التي تتفاعل في ما بينها لتوليد حقل الطاقة حول الكائن الحي وبداخله.

فاعلية وتشكيك
وقال الحنبلي للجزيرة نت إن "المرض -سواء كان مرضا نفسيا أو عضويا- ما هو إلا طاقة سلبية. وتظهر أهمية العلاج بالطاقة كطوق نجاة لكل مرضى العالم للتخلص من الأمراض سواء النفسية أو العضوية بفضل الله".

وأضاف أن العلاج بالطاقة أثبت كفاءة في علاج جميع الأمراض النفسية والعضوية مثل السرطان والقلب والاكتئاب والوسواس.

الحنبلي: العلاج بالطاقة فعال في علاج الأمراض العضوية والنفسية 
ولفت الطبيب المصري -وهو استشاري الطاقة الحيوية للصحة النفسية والجسدية- أن العلاج بالطاقة برع فيه الصينيون باستخدام الإبر الصينية، كما عرفه الفراعنة وبرعوا في استخدامه في العلاج.

في المقابل شكك الدكتور نجيب غانم وزير الصحة اليمني السابق ورئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب، في ما أسماها "مزاعم" العلاج بالطاقة الحيوية، وقال في حديث للجزيرة نت إنه لم يثبت بالدلائل العلمية الراسخة ما يمكن أن يبنى عليه القناعة بفاعلية هذا العلاج.

وأشار غانم إلى أن معالجي الطاقة يتكلمون عن حلول ناجعة لكل الأمراض، بما فيها الأمراض التي استعصى الطب الحديث في علاجها، مثل السرطان والسل وغيرهما.

وأضاف أنه "لم تقدم أي حالات مرضية خضعت للعلاج بالطاقة، ثبت أنها على الأقل تخففت من الآلام أو الإعاقات والاضطرابات".

وقال غانم إنه غير مسموح قانونيا ممارسة العلاج بالطاقة أو فتح عيادات صحية للتداوي بالأعشاب أو الطب البديل، ورغم ذلك يبدو أن كثيرا من "الأدعياء" يفتتحون مثل هذه العيادات، وأرجع ذلك إلى "اضطراب السوق الصحي في اليمن".

من جهة أخرى أشار غانم إلى أن العلاج الفيزيائي الذي يتم عبر الليزر والكهرباء والتدليك ثبتت فاعليته علميا.