رؤية فنية للقمة 113.. تكتيك البدري وخبرة الأحمر ووسط الأهلي قتلوا حلم الزمالك في المباراة

الفجر الرياضي

الأهلي والزمالك
الأهلي والزمالك


بثنائية نظيفة أنهى النادي الأهلي مباراة القمة التي جمعته بغريمه اللدود نادى الزمالك لصالحه، فى ختام مباريات الدور الأول لمسابقة الدورى، أحرزهما مؤمن زكريا والنجيرى أجاى، رغم فوز الأهلى بثنائية إلا أن المتعة الفنية غابت عن اللقاء، ولكن ظهرت المتعة التكتيكية داخل الملعب بين الفريقين وخاصة من الأهلى فى الشوط الأول، فوز الأهلى على الزمالك يرجع لعدة أسباب فنية سنتحدث عنها بالتفاصيل فى السطور المقبلة.

 

خبرة الأهلى

بدأ الأهلى المباراة بتشكيل مكون من 11 لاعبا جميعم خاضوا مباريات قمة سابقة أمام الزمالك، ويمتلكون خبرة وحساسية مثل هذه المباريات، وقد يكون هذا هو السبب الذى جعل البدرى يعتمد على حسين السيد على حساب على معلول على عكس الزمالك الذى تواجد فى صفوفه 3 لاعبين فى التشكيل الأساسى أول مرة يخوضون مباراة قمة وهم: محمد ناصف وحسنى فتحى ومحمود حمدى الونش، وظهر قلة خبرة ثلاثي الزمالك وخاصة ثنائي الجنب فى تفوق الأهلي في الشوط الأول عن طريق ظهيرى الجنب له حسين السيد ومحمد هانى.

 

الجناحين

تفوق الأهلى فى الشوط الأول وفرض سيطرته على أجزاء كبيرة من المباراة بفضل القوة الهجومية لظهيرى الجنب حسين السيد ومحمد هانى، حيث كانت أخطر فرص الأهلى فى هذا الشوط عن طريق الجهة اليسرى التى كان يشغلها حسين السيد، وهو أيضا صاحب عرضية الهدف الأول الذى فتح الباب أمام الأهلى للحصول على نقاط المباراة الثلاثة، فى الجهة الأخرى شكل الضغط الهجومى المتواصل لمحمد هانى وتقدمه بمساعدة عبدالله السعيد ووليد سليمان فى تمركز محمد ناصف الظهير الأيسر للزمالك فى الدفاع وعدم تمكنه، مما أدى إلى زيادة عددية للأهلى فى هذا الجانب طوال فترات الشوط الأول.

 

عاشور وفتحى

اعتماد البدرى على الثنائى حسام عاشور وأحمد فتحى فى وسط الملعب أغلق خط الوسط تماما على لاعبي الزمالك، فتميرز هذا الثنائى بالناحية الدفاعية منح ظهيرى الجنب مطلق الحرية فى التقدم وتشكيل خطورة حقيقة على دفاعات الزمالك، وجود الثنائى فى وسط الملعب وقدرتهم الفائقة فى قطع الكرة مبكرا أفسد كل هجمات الزمالك فى الشوط الأول ولم ينجح فى الوصول لمرمى شريف إكرامى بهجمة منظمة.

 

ثلاثيات الأهلي

أعتمد الأهلى على "المثلثات" الهجومية فى كل هجماته مما تسبب فى تشتيت دفاع الزمالك، وكان عبدالله السعيد دائما هو رأس هذا المثلث المقلوب، فاعتمد الأهلى كثيرا على عبدالله السعيد ومؤمن زكريا وحسين السيد ناحية اليسار وأحيانا مروان محسن وفى ناحية اليمين عبدالله السعيد ووليد سليمان ومحمد هانى أو مروان محسن، وكان للسعيد دور محوري  فى القيام بهذا الدور.

 

تحركات مروان

تسببت تحركات مروان محسن الكثيرة فى خلخلة الدفاع الزملكاوى وأتاحت الفرصة أكثر من مرة للقادمين من الخلف مثل مؤمن زكريا صاحب الهدف أو وليد والسعيد وفتحى وظهيري الجنب، وظهرت تعليمات البدرى للثلاثي الهجومي بضرورة تحرك مروان كثيرا على حدود منطقة الجزاء ثم يأتى الاختراق عن طريق مروان وعبدالله السعيد.

 

عزل باسم مرسي

نجح الأهلى فى فرض رقابة قوية على باسم مرسى وعزله عن وسط ملعبه، خاصة فى الشوط الأول فانعدمت خطورة الزمالك تماماً ولم يتحرك الزمالك في الناحية الهجومية إلا بعد نزول أحمد رفعت فى الشوط الثانى ناحية اليمين فساعد فى بناء الهجمات كثيرا ومساعدة باسم.

 

تغييرات البدري

رغم تفوق البدرى التكتيكى لكن يؤخد عليه فى إدارته للمباراة تأخره فى إجراء التغييرات وخاصة سحب وليد سليمان الذى لم يكن فى أفضل حالته، وكان الأهلى يحتاج مبكرا لنشاط غالى أو ندفيد بعد سيطرة الزمالك فى الشوط الثانى، كما كان يحتاج الفريق لسرعة أجاى فى وقت أكثر من ذلك ولو على حساب مؤمن زكريا.