العرب اللندنية: هل تشهر مصر سلاحها ضد "إثيوبيا" ؟

أخبار مصر

سد النهضة - أرشيفية
سد النهضة - أرشيفية


قالت صحيفة العرب اللندنية، إن التصدعات في ملف سد النهضة وصلت إلى مرحلة حاسمة، وأن القرار الذي سيؤخذ فيها سيسطر مستقبل إثيوبيا ومصر، وبقية دول حوض النيل؛ خاصة وأن ما اتخذ من سياسات وما تم إمضاؤه من اتفاقيات لم يكن سوى مسكنات لم تعمل إلا على تراكم المشكلة مع مرور السنين.

 

وتابعت الصحيفة خلال تقريرا لها أن القضية بالأساس سياسية واستراتيجية ومسألة أمن قومي، وأن إثيوبيا تسعى إلى تحقيق تنمية اقتصادية ومواجهة التزايد السكاني، وهذا حقها، شرط ألا تتعارض هذه الطموحات التنموية مع الصالح العام للدول الشريكة معها في مياه النيل.

 

لكن، بخلاف صوت مصر، لم يعل صوت آخر من بين بقية أصوات الدول المتشاركة في النيل، رفضا لسد النهضة، أولا لأن مصر والسودان (دولتي المصب) هما الدولتان المتضررتان، وثانيا لأن الكل يبحث عن فرصة للاستفادة ويترصد الفرصة ليبني سدوده.

 

ولأن مصر بخلاف دول حوض النيل الأخرى، تعتبر نهر النيل المصدر الرئيسي والأول لحصولها على المياه العذبة، وفيما تلوح في الأفق المحلي والإقليمي والدولي أزمة مياه مقبلة، يزداد خطر هذه السدود وتهديدها للأمن القومي المصري.

 

وأوضحت الصحيفة أنه وأمام التصورات السياسية التي لم تؤدّ إلى حل للأزمة لكن أدخلتها في دروب ودهاليز جديدة، وأطلقت أيدي إثيوبيا لتواصل بناء السد، باتت تطرح بقوة أسئلة حول إمكانية اللجوء للحل العسكري كضرورة لحماية الأمن المائي لمصر.