"أجمل ما فيهم مين غير بنتي".. 5 نساء في حياة "صلاح جاهين"

تقارير وحوارات

صلاح جاهين
صلاح جاهين



"راحوا الصبايا والصبايا جم.. أجمل ما فيهم مين غير بنتي".. بهذه الكلمات عبر الشاعر الراحل صلاح جاهين، عن حبه لابنته واضعًا بها نموذجًا لملامح الطلبة المصرية البسيطة، وعبرت القصيدة عن أهمية دور المرأة في حياته التي شاركته رحلته وكان أبرزهن في حياته زوجاته وابنته سامية والفنانة الراحلة سعاد حسني.

ولد صلاح جاهين في مثل هذا اليوم في الخامس والعشرين من  ديسمبر 1930، في شارع جميل باشا بحي شبرا، وتوفي في الواحد والعشرين من أبريل من عام 1986، واختلف كثيرون على حقيقة وفاته منتحرا أم أنه توفى بشكل طبيعى.

ورصدت"الفجر"، فيما يلي دور المرأة في حياة الشاعر"صلاح جاهين".


أمينة حسن
لوالدته السيدة "أمينة حسن"، دورًا كبيرًا في حبه للكتابة والقراءة، حيث  كانت تروي له القصص العالمية والأمثال الشعبية بأسلوب سلس لطالما عشقه، فعملت على غرس كل ما تعلمته من دراستها في مدرسة السنية، ثم عملها كمدرسة للغة الإنجليزية في طفلها النبيه الذي تعلم القراءة فى سن الثالثة.


سوسن زكي
أما "سوسن محمد زكي"، فكانت زوجته الأولى، والتي تزوج منها عقب قصة حب وتعارف، حيث  تعرف عليها من خلال عملها كرسامة في مؤسسة الهلال عام 1955، وكان في علاقته معها قائمة على الصراحة التى جعلته يتعهد لها بأنه سوف يخبرها إذا شعر بالحب تجاه أي امرأة أخرى وهو ما حدث عندما شعر بالحب تجاه الفلسطينية "منى قطان"، الأمر الذي ترتب عليه انفصاله عنها بعد زواج استمر لمدة اثنتى عشرة سنة، وأنجب منها طفلين أمينة و‏بهاء، وبالرغم من انفصالهما فقد استمرت علاقتهما الإنسانية قائمة ومن أجل طفليهما عادا مرة أخرى لبعضهما بناء على طلب "جاهين" وإن كان زواج على الورق فقط واستمر حتى وفاته.


منى قطان
وبالفعل تزوج من حبيبته الفلسطينية "منى قطان" عام 1967، بعد قصة حب بدأت أحداثها في إحدى مكاتب جريدة الأهرام حينما كان صلاح جاهين يرسم صورة لمبنى أثري فسألته منى عنه فأجابها بأنه الأزهر ووعدها باصطحابها إليه، وتعرض زواجهما لعدة أزمات منها تأخرهما في الإنجاب لمدة ثلاثة عشر عام أنجبا بعدها ابنتهما "سامية"، بالإضافة إلى أزمات الاكتئاب التي كان يتعرض لها صلاح جاهين, ورغم زواجه مرتين إلا أنه عاش يعتقد بأنه ينتظره حب كبير لم يلتقيه بعد حيث صرح بذلك في لقاء مع طارق حبيب في برنامج " أوتوجراف " عام 1977.


سعاد حسني
وارتبط اسم صلاح جاهين بالراحلة سعاد حسنى، فكان أول لقاء بينهما عام 1972 أثناء علاجه بمستشفى موسكو وكانت سعاد تصور فيلم "الناس والنيل" مع يوسف شاهين ومنذ يومها أصبح جاهين الأب الروحى لسعاد وتبناها فنيّا وروحيّا وتوجت هذه العلاقة بنجاحات مشتركة فكتب لها كلمات أغانى "خلى بالك من زوزو"، وإستعراضات فيلم "أميرة حبى أنا".


وشارك فى كتابة سيناريو فيلم "الكرنك" وفيلم "شفيقة ومتولي" هذا الفيلم الذى يحمل رقم 70 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية، ثم كتب أغانى مسلسل هو وهي، وكان آخر ما كتبه جاهين لسعاد حسنى أغنية "صباح الخير يا مولاتى" بمناسبة الاحتفال بعيد الأم للتليفزيون عام 1986.


سامية جاهين
سامية جاهين، مؤسسة فرقة إسكندرلا الغنائية، كانت الأقرب لقلب أبيها، ومن حبه الشديد لها كتب لها أغنية "يابنت المريلة الكحلي"، الذي غناها المطرب محمد منير.

وتروي "جاهين" في أحاديث لها دائما أن علاقتها بوالدها كانت علاقة صداقة ابنه بأبيها، غرس فيها المبادئ التي قوتها على الحياه في حياته ومماته، فغرس فيها الطاقة للتغلّب على المعوقات وتفسير المواقف الغامضة، لا تلتفت إلى التيار الرائج وإنما تسير في التيار الذي يوافق ما تربّت عليه، حتى لو كان مرفوضاً أو مقموعاً أو لا يقبل عليه كثيرون.