هل تعلم أن من قشر البرتقال يمكنك استخراج النفط الخام ؟

منوعات

قشر البرتقال - ارشيفية
قشر البرتقال - ارشيفية


الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يفضلون شرب عصير البرتقال بشكل يومي ، سواء لطعمه اللذيذ أو للحصول على العناصر الغذائية المفيدة . بينما قد يندهش البعض لما سيعلمه حول قشر البرتقال وفوائده المتعددة .النفط من قشر البرتقال 

المواد الكيميائية الموجودة في قشر البرتقال يمكن أن تستخدم في منتجات مختلفة ، تتراوح مابين بلاستيك لالباراسيتامول ، وتساعد في كسر اعتمادنا على النفط الخام . نعم ، قد يكون هذا الأمر مدهش إلا أنه واقع أثبتته بعض الدراسات .

مجتمعنا يعتمد كليا على المواد الكيميائية والمواد المستخرجة من مخزوننا لتناقص الوقود الأحفوري . فهناك ما يقرب من 50 في المئة من الحمضيات يذهب الى النفايات . إلا أن الأبحاث أثبتت ان هناك زيادة عالمية في التركيز على تطوير المواد الخام المتجددة ، فهناك المواد الكيميائية ذات المجموعة المتنوعة من المصادر المتجددة ، مثل السكر والأحماض الدهنية لإنتاج الوقود البيولوجي.
 
تمتلئ الزيوت الأساسية من قشور الحمضيات مع الكثير من المواد الكيميائية المختلفة ، ليتم استكشافه بشكل جيد . ولتبدو بشكل واعد جدا . عندما يتقلص الإستخدام الصناعي لعصير البرتقال ، وذلك من خلال استخدامه بشكل غير فعالة وطريقة التصنيع في إنتاج النفايات ، حيث يتم طرح ما يقرب من 50 في المئة من الفواكه بعيدا ، مما يخلق فرصة حقيقية لتطوير الإمدادات الكيميائية المستدامة من العديد من الجزيئات المختلفة التي تقع داخل القشر .

استخراج النفط من قشر البرتقال
وعن استخراج النفط من قشر البرتقال ، فقد توصل عالم بريطاني إلى طريقة جيدة ومبتكرة حول تحويل قشر البرتقال إلى نفط ، وذلك من خلال استخدام الفرن الكهربائي “المايكروويف” ، مما دفع جامعة يورك إلى تأسيس شركة تحمل نفس الاسم “أوبيك” .

وقد صرحت صحيفة صنداي إكسبرس بأن العالم “جيمس كلارك” ، استطاع كسر الجزيئات في قشور البرتقال من خلال الفرن الكهربائي عالي الحرارة للإفراج عن الغازات ، ثم تجمع وتقطر إلى المنتج السائل .

وأكدت الصحيفة بأن كلارك ، قام بإستخدم الغازات القيمة المستخرجة من قشر البرتقال بهدف إنتاج البلاستيك والنفط والكيماويات والوقود ومادة البكتين المستخدمة لتثخين المربى ، وهي التي تحولها إلى وقود جيد للسيارات ، ويمكن تحويلها إلى كربون مستخدم في أجهزة تنقية المياه .

وأشار العالم كلارك بأن إستخدام المايكروويف ، يمكن أن يستخدم أيضا على مجموعة مختلفة ومتنوعة من النفايات ذات الأصل النباتي من أجل إنتاج الوقود أو غيره من المنتجات ، مثل جوز الكاجو وقشور التفاح والقش والقهوة والأرز .

وقد أكدت الصحيفة بإن المكتشف كلارك ، قد بنى فرنا كهربائيا “مايكروويف” بتكلفة 200 ألف جنيه إسترليني في مختبر جامعة يورك البريطانية ، ليكون قادر على معالجة كمية صغيرة فقط من فضلات الطعام ، وبهدف التخطط من أجل بناء فرن أكبر ، ليكون قادر على معالجة 30 كلغ من النفايات في الساعة الواحدة .

ومن هنا ، فقد قررت جامعة يورك على إنشاء شركة بإسم “أوبيك” (ليس للإسم أي علاقة بمنظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”) ، لتكون الشركة بدعم من مستثمرين من كلا من إسبانيا والبرازيل بهدف إجراء المزيد من الاختبارات حول طرق الاستفادة القصوى من جبال النفايات الناجمة عن صناعة عصير البرتقال .

وقد نسبت صحيفة صنداي إكسبرس بأن العالم “جيمس كلارك” في قوله إن نفايات قشر البرتقال هي المثال الممتاز لتبديد المصادر النافعة ، وليتم ترك نصف فاكهة البرتقال كنفايات بعد الحصول على عصيرها في البرازيل ، والتي تعد أكبر منتج في العالم لعصير البرتقال ، وهذا ما يعادل ثمانية ملايين طن سنويا من قشور البرتقال ، التي يمكن استخدامها لإنتاج المواد الكيميائية والوقود ومواد أخرى .