افتتاح الأسبوع الثقافي العراقي في صفاقس (صور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


 افتتح وزير الثقافة العراقية فرياد رواندزي ووزير الشؤون الثقافية التونسي الأسبوع الثقافي العراقي على مسرح محمد الجموسي في صفاقس، مساء أول امس الجمعة، في حفل بهي بدأ بالنشيد الوطني للبلدين، ثم ابدع الشاعر عمر السراي بتقديم الحفل قائلا : لم تبللنا قطرات المطر، فنحن العراقيين مبللون بمطر السياب، مطر.. مطر.. اتعلمين اي حزن يبعث المطر.. وكيف تنشج المزاريب اذا انهمر.. ولم تغترب بنا البلدان، فكل ارض تطأ ارواحنا ترقص معنا، لذلك سنبدأ معكم.. فاربطوا احزمة التلقي وأذنوا لنا لنبتدئ اعراس هذا المساء، في اشارة الى بدء الفقرات.

 

وحيا وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي الحاضرين بكلمة قصيرة، قال فيها: يسعدني باسم الوفد الثقافي العراقي ان احييكم وان اكون معكم هنا في مدينة صفاقس، مدينة المحبة والثقافة والحضارة، ونحن اليوم اذ نشارككم هذه الفرحة بباقة ومجموعة من الاعمال الفنية والثقافية نتمنى ان نكون قد ساهمنا معكم في رفد الثقافة الانسانية العراقية وارسالها اليكم عبر هذه المجاميع الفنية التي تقدمها مجموعة من الشباب والمثقفين العراقيين ضمن الاسبوع العراقي في صفاقس، داعيا الى تكرار التجربة في مدن اخرى في تونس والعراق لتحقيق التلاقح بين ثقافة البلدين ادبيا وثقافيا وانسانيا.

 

كما قدمت المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس مدينة الثقافة العربية كلمة ترحيبية، ليؤكد الترحيب بعدها وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين قائلا: يشرفني جدا ان اعود لنحتفي معا لإفتتاح الاسبوع الثقافي العراقي، الحقيقة لابد ان نعرف اكثر بما يجري في هذه التظاهرة من اسابيع من اعمال بناءة، لاتلقى، للأسف، رواجا وتعريفا كما ينبغي، لهذا انا يسعدني ان استعيد الحضور بتناغمي مع هذا الفيض من الاحترام والمحبة لصفاقس واهلها بكل مايمكن ان يشع هنا وطنيا واقليميا، مشيرا الى ان هذا الاحتفال سيكون لبنة من لبنات التعامل الثقافي المشترك بين العراق وتونس، التي تقوي اواصر الاخوة والمحبة القائمة بين الشعبين. وأكد الوزير التونسي ان المد الحضاري الذي يجمع البلدين، والثقافة التي توحد الجميع رغم الخلاف والاختلاف السياسي في العالم الذي يهز بعض الاوطان ويعبث ببعض الاوطان، لكن الثقافة ستبقى شامخة ما بقي الانسان الجامح نحو الجمال، نحو الابقى والافضل، لافتا الى ان وجود العراقيين من فنانين تشكيليين ومثقفين وموسيقيين ومسرحيين اكبر شاهد على هذا الفن منذ عراق سومر واكد واشور، متمنيا التواصل المستمر والنجاح للأسبوع الثقافي وتظاهرة صفاقس العاصمة العربية.

 

وبدأ الحفل بأوبريت "بغداد والشعراء والصور" تقديم الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، كيروغراف واخراج الفنان فؤاد ذنون، وبطولة الفنان ميمون الخالدي وعارضة الازياء زمن الربيعي، مع تقديم لوحات ورقصات من الفن الشعبي العراقي، وقد تآلف الجمهور التونسي مع النغم العراقي واللغة الجميلة، ليعبروا عن افتتانهم بالعرض الفني من خلال التصفيق المتواصل والمشاركة في الغناء.

 

وعلى هامش الفعالية افتتح الوزيران العراقي والتونسي معرض الفن التشكيلي للفنانين العراقيين الذي نظمه وهيأ له الفنان مطيع الجميلي بـ 25 لوحة رسمت بمختلف الوان الزيت والاكرليك. وقال الجميلي: نشترك بمحبة في اعمالنا الفنية العراقية في مهرجان صفاقس عاصمة الثقافة العربية، والاعمال جاءت معبرة عن فنانيها وهي حداثوية وبعضها واقعية وانطباعية، والثيمة العامة للمعرض هي الفن المعاصر، التي استطاعت ان تجتذب الحضور اليها.

 

وتم خلال الحفل تبادل الهدايا التذكارية بين وزيري ثقافة البلدين العراقي والتونسي تعبيرا عن المحبة الصادقة بين الشعبين والحكومتين.

 

جدير بالذكر، ان الفعالية شهدت حضورا جماهيريا جله من الشباب الذي استقبل رسالة الفن العراقي بعروضه الفنية والثقافية بشغف وتفاعل بشدة مع الفعاليات المقدمة. وحضر افتتاح الاسبوع الثقافي والي مدينة صفاقس الحبيب شواط ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر ومدير عام الشؤون الادارية بوزارة الثقافة رعد علاوي ومبروك القسنطيني رئيس بلدية صفاقس وهدى لكشو المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية، وربيعة بالفقيرة لمندوب الجهوي للثقافة في صفاقس.