خبير عسكري: مصر تنوع مصادر تسليحها.. والغواصة الجديدة تعزيز لقوتها

أخبار مصر

بوابة الفجر


علق الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء أحمد شداد، على نبأ تسلم القوات البحرية المصرية للغواصة الثانية من طراز 209 / 1400 من ألمانيا، خلال شهر يونيو المقبل، قائلا إن كل قطعة تنضم إلى الأسطول البحري، تمثل نقطة قوة لصالح القوات المسلحة المصرية، وتخصم نقطة من رصيد الإرهاب.

وأوضح شداد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن مصر عمدت إلى تنويع مصادر تسليحها، وعدم الاعتماد على جهة واحدة، مثلما كان يحدث خلال الأربعين عاماً الماضية، حيث تسعى مصر إلى تحرير نفسها من هيمنة الجهة الواحدة على مصادر تسليحها، حيث ظلت مصر تحصل على السلاح من الولايات المتحدة فقط لسنوات طويلة. 

وأضاف "هناك مساع جادة وقوية لتحديث وتطوير القوات البحرية المصرية، وتزويدها بأحدث المعدات العسكرية البحرية علي مستوى العالم، لأن الأمر لا يقف عند حدود الاستفادة العسكرية وإضافة القوة الضاربة فحسب، وإنما أيضاً يشمل تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة، وأهمها حماية حقول الغاز في البحر المتوسط.

ولفت الخبير العسكري إلى أن قائد القوات البحرية المصرية الفريق أسامة ربيع، سبق له أن تحدث عما إذا كان هناك ارتباطاً بين رفع القدرات القتالية للقوات البحرية، واكتشاف حقول الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية للبحر المتوسط، وقال إن الأمر لا يتعلق فقط بحقول الغاز، ولكن هناك مكاسب اقتصادية مثل البترول، يجب حمايتها.

وأكد أن دعم القوات البحرية المصرية بمثل هذه المعدات الجديدة والهامة، يرفع قدرتها على الدفاع عن المياه الإقليمية، وأيضاً مكافحة الإرهاب وظاهرة تهريب المخدرات والأسلحة، وتهريب البضائع من الجمارك، وكذلك التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت تهدد الأمن القومي المصري. 

وكانت القوات البحرية المصرية أعلنت أنها ستحصل على الغواصة المصرية الثانية من ألمانيا، في شهر يونيو من العام المقبل 2017، وأعلن قائد البحرية الفريق أسامة ربيع أن هناك أطقم مصرية تم تدريبها بشكل قاس وشاق وعلى مستوى عال. 

وأضاف ربيع "حينما حضر الطاقم المصري إلى ألمانيا كان قد تم تأسيس أعضائه، وظهروا بصورة تليق باسم البحرية المصرية، وأصبحوا قادرين على استيعاب التكنولوجيا الحديثة والعودة بالغواصات المصرية، والتي سوف نتسلمها في الإسكندرية عن قريب بإذن الله".