بعد تصريحاته عن ضحايا "البطرسية".. الأوقاف لـ"برهامي": "حط لسانك جوه بوقك".. والأزهر يؤكد: القتلى "شهداء"

تقارير وحوارات

تفجيرات البطرسية
تفجيرات البطرسية




أثار التصريح الذي أدلى به الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية جدلًا كبيرًا في جلسة البرلمان التي عقدت اليوم حين قال:" ضحايا كنيسة البطرسية ليسوا شهداء"، الأمر الذي أدى إلى تدخل الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب مطالبًا القبض عليه، بعد أن أعرب النائب ثروت بخيت عن غضبه من ذلك التصريح خلال كلمته بالجلسة العامة بسبب فتوى "برهامي". 

"الفجر" قامت باستطلاع آراء أهل الدين عما أدلى به "برهامي" للتعقيب عليه في السطور الآتية

* حط لسانك في بوقك
من جانبه، علق الشيخ أحمد ترك مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، في تصريح خاص لـ"الفجر"، على ما صرح به برهامي قائلاً:" حط لسانك جوه بوقك، ومحدش يفتي في مصر غير دار الإفتاء المصرية"، مؤكدًا أن دار الإفتاء منذ 100 عام سابقة كانت تحتكر الفتوى.

وأضاف ترك، أننا في الوقت الراهن نعيش حالة من الفوضى وأصبحنا نعيش في حالة من الفوضى إفتاء الفتوى دون دراسة.


منهجه يكفر النصارى
وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد عبد العاطي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن برهامي يتبع مدرسة بمنهج يختلف عن الغير، مؤكدًا أن هذا المنهج ينظر للنصارى على أنهم كفار.

وأضاف عبد العاطي، في تصريح لـ"الفجر"، أن الله سبحانه وتعالي تحدث عن أخواتنا الأقباط على أنهم أهل كتاب، وذلك في قوله "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى" (من الآية 69 سورة المائدة)، مؤكدًا أن الله فصل بين المشركين والنصارى. 

كما أشار رئيس قسم الدراسات الإسلامية بالأزهر، إلى أن الرسول عليه السلام تحدث على النصارى على أنهم أهل ذمة وقال "من آذى ذميا فقد آذاني ومن أذاني فقد أذى الله"، مؤكدًا أن ضحايا واقعة انفجار الكاتدرائية كانوا مُتواجدون في دار عبادتهم، ويتوجهون إلى الله الذي يعبودنه في قلوبهم، وحين ذهبت أرواحهم نتيجة العملية الإرهابية فهذا يسمى في عرف الموت "شهادة". 

واختتم "عبدالعاطي"، أن ضحايا انفجار الكاتدرائية "شهداء".