مفاجأة.. مسؤول إسرائيلي يدعو لدعم مصر خوفا من الإرهاب .. وخبراء يوضحون الأسباب الخفية وراء هذه الدعوات الإسرائيلية

العدو الصهيوني

مصر واسرائيل - ارشيفية
مصر واسرائيل - ارشيفية


تظل العلاقات الدولية من أكثر العلاقات تعقيدا بين الدول، إذا أنها تتقلب بسرعة البرق، لا سيما مع تزاحم واندلاع الكثير من القضايا  في دول الشرق الأوسط، وبروز الكثير من التحديات التي تجعل تقلبات قوية ليس فقط على مستوى العلاقات فيما بين الدول، بل تأتي أيضا على مستوى التصريحات، وهو ما فعله أحد المسئولين الإسرئيليين الكبار الذي يدعون صراحة لدعم مصر اقتصاديا. 





يجب دعم مصر وإلا ستكون نهاية العالم
كان هذا ما صرّح به صراحة  "أيوب قرا" وهو من أهم الأشخاص الإسرائيليين، إذ يعد أحد أقرب الأشخاص من نتنياهو، ونائب وزير التعاون الإقليمي وأمين سر رئيس الوزراء الإسرائيلي، في كل ما يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية، والذي أكد على ضرورة دعم مصر اقتصاديا قائلا "إنه إذا انهارت مصر اقتصاديا ستكون تلك نهاية العالم بحيث لن يستطيع الغرب التعامل معها، وسيهاجر الملايين منها".

وأوضح "قرا"، في حوار مع "المصدر" الإسرائيلي، أنه يجب على الأمريكيين والأوروبيين أن يستثمروا الآن في مصر، وإلا سيضطرّون لمواجهة مشاكل أخطر بكثير.






العلاقات المتطورة 

ولفت "قرا" إلى أن مصر أصبحت لديها تفاهمات وتقارب أفضل عن ذي قبل، مع الإدارة الأمريكية الجديدة، فضلا عن العلاقات المتقدمة السيسي ونتنياهو، التي أصبحت  أفضل بكثير من الفترات السابقة.






دعوات مغلفة بغلاف الشر

 وفي سياق ما سبق أكد اللواء "رضا يعقوب" الخبير الأمنى، ومؤسس مجموعة مكافحة الإرهاب الدولي، إلى أن هذه الدعوات من قبل المسئول الإسرائيلي، ربما تأتي في نطاق الخوف من الفوضى التي تعيشها المنطقة، خاصة مع الإرهاب الذي يتفشى الآن بصورة مرعبة، إلا أنه ليس من المستبعد على الإطلاق أن تكون هذه الدعوات مغلفة بأساليب الشر.

وبعيدا عن دعوات المسئول الإسرائيلي، أضاف يعقوب في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أنه الإرهاب الذي تتصاعد وتيرته في المنطقة، يؤرق الكثير من الدول، بما يجعلهم دائمي الخوف على بلادهم، مشيرا إلى أن معالجة الإرهاب تأتي بالتنمية المستدامة وهي الأساس، من خلال تنمية الثقافة والاقتصاد وجميع أوجه التنمية والتطور.

وأوضح يعقوب، أن الإرهاب يترعرع وسط  الصراعات طويلة الأمد، التي تأتي إسرائيل جزء منها تماما، فاحتلالها للدولة الفلسطينية يعد من أهم أسباب تصاعد الصراعات التي يستغلها الإرهاب في صالحه، فضلا عن تمويلهم تلك الجماعات الإرهابية.





إسرائيل ترعى الإرهاب

من جانبه قال اللواء "علاء منصور" مدير مركز الدراسات بأكاديمية ناصر، أن هذه الدعوات تأتي في نطاق  التلاعب بالتصريحات، مبينا أن إسرائيل تعد من أكثر الدول التي ترعى هذه الجماعات الإرهابية، إذ أنها تريد الاستفادة من تفكيك المنطقة وتخريبها لصالحها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أنه لابد من إيجاد مواجهات حقيقية، للتصدي لهذه المجموعات والعصابات المتطرفة، التي تستبيح الدماء والأعراض، مبينا أن المواجهة تأتي على اتجاهين، منها المواجهة الأمنية التي تأتي في مواجهة من يحمل السلاح وانخرطت عقولهم وملئت قلوبهم بهذه الأفكار السوداء، فيما يأتي جانب آخر وهو إعلاء دور التنمية مع صغار السن الذين لم ينحرفوا بعد.





معالجة الإرهاب

وعن المعالجات أوضح منصور، أن هناك مواجهات أمنية قوية من قبل الشرطة والجيش، وجهود كبرى تبذل أيضا في خضم المواجهات الأمنية، فيما تبذل أيضا مجهودات شديدة في بناء مشروعات تعلي من قيمة الدور التنموي، إلا أن هناك تباطؤ بعض الشئ نتيجة الحرب التي تأتي على الدولة من كل جانب. 





إسرائيل تريد توريط مصر
كما أكد "إسلام الكتاتني" الباحث في الحركات الجهادية، إن دعوات المسئول الإسرائيلي، تأتي بخبث شديد، مشيرا إلى أنه من المعروف أن إسرائيل هي الراعي الأساسي لتخريب الدول العربية، من خلال دعم الجماعات المتطرفة، التي تتسبب في انهيار اقتصاديات الدول، كما حدث مع مصر في ضرب السياحة على سبيل المثال وليس الحصر.

وأضاف الكتاتني في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تخريب الدول العربية،  وتفشي الفوضى يخدم إسرائيل تماما في تحقيق أهدافها بالسيطرة على هذه الدول، مبينا أن هذه التصريحات تأتي أيضا ضمن الخداع الإسرائيلي، الذي تريد إسرائيل تشويه مصر، من خلال إيجاد  بعض الدعوات التي ربما تأتي في نطاق إيجاد استثمار إسرائيلي في مصر مستقبلا.





الخوف من تفكك مصر

وبيّن أنه من الممكن أن تكون هذه التصريحات تأتي في نطاق الخوف الشديد من فكرة تفكك مصر، التي سيعقبها كارثة ستصل إليهم أولا في تفشي ظاهرة العنف والتطرف أكثر، إلا أنهم لا يريدون في ذات التوقيت دعم مصر بحيث تصبح قوية، أو ان تصل إلى مرحلة الانهيار، ولكن يريدونها في منطقة "الأوفسياد" دائما، على حسب تعبيره.