ننشر وصايا "النواب" في أول جلسات البرلمان بعد تفجير "البطرسية"

تقارير وحوارات

مجلس النواب
مجلس النواب



شهدت الجلسة العامة بالبرلمان اليوم، حالة من الجدل عما تناوله النواب في الحديث عن القضايا المُتعلقة بالإرهاب، خاصة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للبرلمان برئاسة الدكتور علي عبدالعال والحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل بسن القوانين التي تستهدف القضاء على الإرهاب في أقرب وقت.

"الفجر" ترصد أبرز ما جاء بالجلسة في السطور التالية 

* تهجير أهالي سيناء 
ألقت النائبة لميس جابر عضو مجلس النواب، كلمة أعربت فيها عن أن الحادث الإرهابي الذي وقع بالأمس وأسفر عن مقتل 25 وإصابة 49 مواطن مصري بالكاتدرائية، هو نقطة تحول في مسار عمل المنظمات الإرهابية، مؤكدة أن التنظيم الذي يشعر بالإحباط يكون أكثر جنوناً وخطراً.

وطالبت "لميس" من الحكومة في كلمتها باتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية الخاصة بجماعة حماس الإرهابية التي تتحرك في مصر بسهولة خاصة وأن منهم من حصلوا على جنسيات مصرية، مشيرة إلى أن فتح المعابر في كل مرة ينتج عنه عمليات إرهابية منذ أن فتحها المعزول محمد مرسي حتى الآن.

وتابعت: "في 67 تم تهجير 3 مدن من مدن القناة وكانت الأعداد بالملايين ويجب دراسة تهجير أهالي المدن الحدودية لإجهاض الإرهاب في ظرف أشهر قليلة".


* تهجير إيه!!
هكذا رد النائب حسام الرفاعي على ما طالبت "جابر" الحكومة بتنفيذه ويحمل بداخله طاقة من الغضب عما أدلت به.

الأمر الذي أدي لتدخل الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لتهدئة النواب، بقوله:"النائبة تقصد تطهير مصر من الإرهابيين في أي منطقة وفي أي مكان".


فرد "حسام"، غاضباً: "لاء يا ريس النائبة مش بتقول كده".

وعقب "عبدالعال"، قائلاً:"ياسيد حسام، هي تطالب بتطهير مصر من الإرهاب سواء في سيناء أو العباسية أو الهرم".


* البرلمان " برطمان"!!
وشن النائب جمال الغنيمي، هجومًا عنيفًا على المجلس لتقصيره في القيام بدوره بإصدار تشريعات من شأنها مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن هناك انتقادات للبرلمان، وأنه لم يقم بدوره على أكمل وجه.

وقال الغنيمي في كلمته:"أن غياب البرلمان وصل بالمواطنين لوصفه بالبرطمان".

الأمر الذي رفضه الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، مؤكدًا أن كافة أعضاء البرلمان يقوموا بدورهم في محاربة الإرهاب.

* الإرهابيين لا يريدوا الخير لمصر
من جانبه، قال النائب أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الإرهابيين أزعجهم أن مصر تبنى وتنهض وتنتصر في معاركها، وتعبر أزماتها وتكسب أرضاً جديدة على الساحة الدولية.

وأضاف "سعيد "، في الكلمة التي ألقاه أمام الجلسة العامة، أن الإرهابيين رأوا أن الشعب رفض دعواتهم التخريبية في 11-11 ومن ثم شعروا بالإحباط وإفلاسهم وأن مصر ليست أرضاً للعنصرية، فعادوا بإرهابهم لإشعال الفتنة وبتفجيرات خسيسة.

وتابع: "هذا الشعب لن يستسلم ولن ييأس في مواجهة الصعاب والتحديات، ولكن هؤلاء الإرهابيين، عادوا للأساليب الدموية والخسيسة، وعودتهم لمقولتهم إما نحكم مصر أو نحرقها، إما نشر أفكارهم العنصرية، أو زعزعة استقرارها".

* المسيحيون إخواننا
وفي نفس السياق، قال النائب أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب:"الرسول الكريم يقول الآدمي بنيان الرب، ملعون من هدم بنيان الرب"، مشيرًا إلى أن تفجير الكنيسة البطرسية عملية إجرامية، والإرهاب ليس له دين أو أوطن وليس له عقل.


وأضاف العبد في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان: "المسيحيون إخواننا، والقرآن والسنة النبوية يؤكدان ذلك"، مشيرًا إلى أن الإرهاب يحتاج إلي قانون صارم"، متابعًا: "سمعت كثيرًا عن تجديد الخطاب الديني، ولكن دون تفعيل، وهذا الأسبوع سنستدعي كل الجهات المعنية بموضوع الخطاب الديني، للاستماع إلي آرائهم".


* مصر تشهد صراع ثقافي
من جانبه، قال خالد يوسف عضو مجلس النواب، إن شهداء الكنيسة هم في "الأمجاد السماوية، ولن نستمع لأي من يدعى أنهم ليسوا شهداء".

وأضاف خالد يوسف خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أن:"الصراع في البلاد حالًيا هو صراع ثقافي، ويجب أن نصطف جميعًا مع مؤسسات الدولة للانتصار في ذلك الصراع قائلًا:"الحقيقة أصل الداء في الثقافة أولًا فلا نريد أبواب تفرغ إرهابيين لذلك يجب أن نحارب الفكرة ونقضي عليها".


* القانون السبب 
وأكد النائب نبيل بولس عضو مجلس النواب، أن قانون الإجراءات الجنائية تسبب في تزايد العمليات الإرهابية بسبب بطء إجراءات التقاضي.

وقال بولس خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، إن الإرهابي عادل حبارة تم السماح له بالخولة الشرعية داخل السجن وأنجب طفلًا مما يجعلنا أمام إرهابي جديد جاء من خلوة السجن، مطالبًا بسرعة القصاص لشهداء الكنيسة.


* القبض على برهامي
ومن جانبه طالب الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، بإلقاء النيابة العامة القبض على نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي، إذا تحقق تعليقه على ضحايا الحادث الإرهابي بالعباسية بأنهم قتلى وليسوا شهداء.