رحلة انتحاري "الكنيسة".. من عنبر "داعش" إلى موطن التنظيم

أخبار مصر

محمود شفيق محمد مصطفى
محمود شفيق محمد مصطفى - أرشيفية


 

 

في منشأة عطيفي، إحدى قرى مركز سنورس التابع لمحافظة الفيوم، تورط شاب عشريني من مواليد 1994، في تظاهرات مؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية وحُكم عليه بالحبس عامين وتم الإفراج عنه على ذمة القضية، ومن ثم هرب إلى سيناء حيث تم تجنيده وتدريبه على يد جماعة أنصار بيت المقدس حسب ما رواه البعض عن محاميه الذي رفض ذكر اسمه.

 

 

محمود شفيق محمد أحمد، أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، منفذًا للعملية الإرهابية التي استهدفت الكنيسة البطرسية.

 

البداية كانت في 15 مارس 2014، حيث ألقت قوات الأمن القبض على الشاب كأحد المتظاهرين في مسيرة للجماعة الإرهابية وبصحبته محمود عبدالمولى 20 سنة، طالب، ومقيم بمنشأة عطيفي بمركز سنورس، ذات القرية التي ولد فيها "شفيق".

 

وحرر قسم شرطة الفيوم محضرًا بالواقعة حمل رقم 2590 لسنة 2014 إداري، وقضت فيه محكمة استئناف الفيوم بالسجن عامين، لتبدأ قصة حياة شاب في أحضان داعش.

 

كانت مشيئة القدر، أن يتم إيداع الشاب في عنبر مليء به عدد من أنصار تنظيم بيت المقدس "داعش"، بحسب مصادر أمنية، حيث نجحت تلك المصادر في تجنيد الشاب على مدار مكوثه فترة التحقيقات قبل إخلاء سبيله على ذمة القضية.

 

تضيف المصادر، أن الشاب ظل على تواصل مع أنصار بيت المقدس، بعد خروجه من السجن، وانضم إلى التنظيم الأم في سيناء، وبدأ تكليفه بعمليات يتم تنفيذها لصالح التنظيم.

 

في أواخر 2015 تم اتهام الشاب في قضية أمن دولة، أخذ فيها حكمًا غيابيًا، بحسب صحيفة الحالة الجنائية التي حصلت "الفجر"  على صورة منها، وصدر له حكم ضبط وإحضار ولم تتمكن القوات المكلفة من الوصول إليه، حيث توارى في أحضان التنظيم بسيناء، وتم تدريبه ليعود وينفذ تلك الحادثة.

 

بدأ الشاب في الإعلان عن نفسه في 2015 كأحد رواد التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم "أبو دجانة الكناني"، وطغت على منشوراته صيغ التكفير لكل من هو مخالف لفكره المتشدد، وفي إحدى المنشورات تحت توقيع "رسالة الانتصار" استدل الشاب بمقولات لمن أسماه العلامة عبد الله بن أبا بطين رحمة الله: "أجمع المسلمون على كفر من لم يكفر اليهود والنصارى أو شك في كفرهم ونحن نتيقن ان أكثرهم جهال".