كيف توصلت الأجهزة الأمنية إلى مفجر "البطرسية" في أقل من 24 ساعة؟ (تقرير)

تقارير وحوارات

محمد شفيق منفذ تفجير
محمد شفيق منفذ تفجير البطرسية



 عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اسم منفذ تفجير كنيسة البطرسية، أكد المختص في الشأن الجنائي، أن الوقت القياسي الذي توصلت إليه مباحث الجنايات طبيعي، طالما يوجد جزء من أشلائه فمن السهل الوصول إلى معرفة الجاني عن طريق الكشف عنه.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اسم منفذ تفجير كنيسة البطرسية، قائلًا: "إن هناك انتحاري اسمه محمود شفيق محمد مصطفى 22 سنة، فجّر نفسه في الكنيسة.. والأمن بيجمع على أشلائه، اليوم الإثنين، وذلك خلال كلمة له أثناء مشاركته في الجنارة الرسمية لشهداء البطرسية. 

واستهدف انفجار يوم الأحد، الكنيسة البطرسية، بمحيط الكاتدرائية بالعباسية، وأسفر عن وقوع أكثر من 25 قتيلًا و49 مصابًا، حسبما أفادت وزارة الصحة، وتم نقلهم إلى مستشفى دار الشفاء وعين شمس الجامعي.

رواد السوشيال ميديا يتساءلون عن سر التوقيت
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول سر التوصل إلى منفذ العملية بهذه السرعة وظهور نتائج تحاليل DNA الخاصة به في ساعات.

من جانبه علق حافظ الشاعر، أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، على الكشف عن هواية منفذ تفجير تفجير الكنيسة البطرسية، قائلاً: إن " سرعة الكشف عن هوية الجاني استخفاف بعقول الشعب المصري، يعني ازاي الطب الشرعي حلل 30 جثة وعرف DNA بسرعة كده.. كمان لو عرفوا عن طريق الأشلاء وصلو في 24 ساعة ازاي للجاني.. ارحمونا بقى احنا مش أغبياء".

في سياق متصل قال محمد يحيى، أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، إ ن "طول جزئ الـDNA من 20 -40 نانو متر وفي حال سلامة العينة ومطابقتها للمواصفات يستغرق الوصول لنتيجة مؤكدة مدة لا تقل عن أسبوع.. فكيف بقى وصلو في 24 ساعة".


بينما قال أحمد خطاب، أحد مغردي موقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "علميا كده تحليل  DNA يستغرق أسبوع في الغالب في حالة سلامة العينة واخذها من شخص حي.. ازاي عرفو جثة المتهم في ساعات!!".

وسخرت سارة الخطيب، عبر موقع التدوينات الصغير "تويتر"، من سرعة الكشف عن منفذ واقعة انفجار الكنيسة" ودا كان سايب الكارنية برا قبل ما يفجر نفسه.. ولا لحقتوا تجمعوا اشلاءة وتعرفو الـ DNA  بتاعة ازاى".

وسخر طارق محفوظ، أيضًا قائلاً: "بحترم أوي الإرهابي اللي بياخد معاه الرقم القومي وهو رايح يفجر نفسه".

وأبدى أحمد الزهراوي، استغرابه من سرعة الكشف عن هوية الجاني، قائلاً: "طب ازاي الحكومه لمت اشلائه وحللت وDNA بتاعه وعرفت اسمه وكل ده ف 12ساعة.. ولحد دلوقتي مش عارفين مين اللي قتل ريجيني".


وقت طبيعي
وحول ما سبق قال اللواء رفعت عبد الحميد، أستاذ العلوم الجنائية، إن هناك إجراءات سريعة بخلاف انتظار تحليل "DNA"، فطالما يوجد جزء من ضمن أشلائه فمن السهل الوصول إلى معرفة الجاني، عن طريق كشف رجال المباحث عنه.

وأضاف" عبد الحميد"، في تصريح لـ"الفجر"، أن الفضل يرجع لمسرح الجريمة، فهو من ساعد أفراد المعمل الجنائي على كشف شخصية مرتكبي الحادث من خلال جمع أشلائه، مشيرًا إلى أن الوقت القياسي الذي توصل إليه البحث الجنائي للجاني طبيعي جدًا.


رسالة للعالم
وتابع أستاذ العلوم الجنائية، أن كشف الرئيس السيسي عن اسم منفذ تفجير الكنيسة البطرسية، رسالة للعالم بأن مصر لديها جهات استخباراتية عالية جدًا، بالإضافة أنه يريد يوصل لجميع المصريين أنه متفاعل مع الموضوع وبشده ويتابع اجراءات البحث الجنائي بنفسه.


شعر القدم يكشف هوية المتورط
من جانبه أكد المستشار محمد أبو المعالي، رئيس نيابة غرب القاهرة الكلية، أن التحقيقات التي أجراها، كشفت عن قيام انتحاري بإرتداء حزام ناسف وتفجير نفسه داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، وقررت النيابة التحفظ على أشلائه.

وأضاف أن منفذ التفجير تبقى منه أجزاء قليلة من الرأس والقدمين، غير واضحة المعالم، وتم تمييزه عن طريق وجود شعر بالقدم، وأنه استغل وجود ذكرى سنوية لأحد أبناء الكنسية وقام بالدخول إلى مكان الحادث.