"السيسي": نثق في أن قوى الإرهاب لن تفلح

أخبار مصر

الجنازة العسكرية
الجنازة العسكرية لتشييع جثامين شهداء الوطن


شارك  الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجنازة العسكرية التي أقيمت ظهر اليوم لتشييع جثامين شهداء الوطن ضحايا حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية مساء أمس الأحد.

 

وقد قام الرئيس بتقديم العزاء لأهالي الشهداء وإلى مصر كلها، ووجه حديثه لجميع المصريين مؤكداً أن هذا المصاب هو مُصاب مصر كلها وليس الكنيسة فقط، وأعلن الرئيس أن مرتكب العمل الإرهابي الآثم الذي وقع مساء أمس يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، ويبلغ من العمر 22 عاماً، وقد قام بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية.

 

وأشار  الرئيس كذلك إلى أنه قد تم القبض بالفعل على ثلاثة رجال وسيدة مشتبه بتورطهم في الحادث وجاري البحث عن اثنين آخرين، وأكد  الرئيس أن مصر لن يهدأ لها بال إلا بالقصاص العادل مِن كل مَن شارك بأي صورة في جريمة الأمس الإرهابية، مشيراً إلى أن تلك الجريمة النكراء إنما تعبر عن حالة الإحباط التي تعيشها قوى الشر التي تريد بمصر السوء، مضيفاً أنه لا يتم التحدث كثيراً عن حجم النجاحات التي تحققها قوات الجيش والشرطة في سيناء وهي كبيرة وتدفع أعداء مصر لحالة الإحباط والتخبط تلك.

 

وأضاف الرئيس أن هذه القوى بعد أن فشلت في إثارة الشعب عن طريق تحريضه ضد الأوضاع الاقتصادية، حاولت هدم السياحة لإثارة الناس، ولكنها لم تفلح كذلك، وتستهدف الآن المصريين الأقباط من جديد، بعد أن اعتدت في الماضي القريب على 75 كنيسة، وأكد الرئيس ثقته الكاملة في أن قوى الإرهاب لن تفلح هذه المرة أيضاً ولن تفلح أبداً، لأن المصريين جسد واحد، وما يؤلم أي مصري يؤلم الجميع قيادةً وشعباً.

 

كما طالب  الرئيس البرلمان والحكومة بالتحرك السريع لإصدار قوانين تعالج مسألة الإرهاب بشكل فعال وحاسم، وتعديل أية قوانين مكبِّلة بما يضمن الجزاء الرادع لكل من يستهدف أمن المصريين.

 

​وكرر الرئيس عزم مصر على عدم ترك ثأرها مهما حدث، مؤكداً أن ثقته في تماسك وصمود الشعب المصري العظيم بلا حدود، وأنه طالما ظل المصريون كتلة واحدة ستنتصر مصر في حربها العادلة ضد الإرهاب، مؤكداً أن الشعب المصري شعب خير وبناء وتعمير وإصلاح وليس شر وهدم وخراب وإفساد. وفي الختام أكد السيد الرئيس أن هذه الضربة الموجعة التي آلمت قلوب المصريين جميعاً لن تكسرهم بل ستزيدهم تماسكاً وصلابة.