5 ألغاز حول تفجير "البطرسية".. هل يتكرر بعدها سيناريو "القديسين"؟ (تقرير)

تقارير وحوارات

تفجيرات الكنيسة البطرسية
تفجيرات الكنيسة البطرسية



هناك عدة ألغاز تدور حتى الآن حول تفجير الكنيسة البطرسية في العباسسة، الذي راح ضحيته 25 قتيلًا وعدد كبير من المصابين حسب تقديرات وزارة الصحة، وتلك الألغاز هي التي تحاول التحقيقات أن تكشفها.
 
لغز دخول المتفجرات للكنيسة
أو تلك الألغاز هو دخول المتفجرات إلى مكان حيوي مثل الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية، والتي من المفترض أن تكون مؤمنة بشكل كامل فكيف اخترقت تلك الكمية من المتفجرات الكنيسة في ظل التواجد الأمني.

وكشف تفريغ كاميرات الكنيسة عن دخول سيدة معها عربة أطفال، والقنبلة كانت أسفل الطفل، ودخلت الكنيسة البطرسية وتركت القنبلة وخرجت ومعها الطفل، وهنا كانت الثغرة أنهم استغلوا طفل لدخول المتفجرات دون تفتيش.
 

من الجاني وراء الإنفجار
بعد أن أنكرت عدة حركات إرهابية معروف بتنفيذها عمليات إرهابية داخل القاهرة والجيزة مثل "حسم" و"لواء الثورة"، هناك لغز حول الجاني الحقيقي وراء ذلك التفجير، خاصة وأن التفجير يحمل هدف بث الفتنة الطائفية في مصر.

 
هل هناك نوايا أخرى مبيتة؟
وهناك لغزًا آخر يشير بعلامات استفهام هل هناك نية مبيتة حول استهداف أكبر خلال احتفالات رأس السنة، لأنها المرة الأولى التي تُستهدف فيها مباني الكرازة المرقسية مباشرة، وعلى بعد أمتار من الكنيسة المستهدفة يقيم البابا تواضروس الثاني وأهم رؤوس الكنيسة القبطية بصفة مستمرة، كما يقام القداس الأسبوعي الرسمي وتلقى الدروس والعظات الرئيسية، وعلى بعد خطوات من مكان الحادث يلتقي البابا بكبار رجال الدولة، وسبق أن حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي القدّاس السنوي مرتين، فهل وصول الإرهاب لمثل تلك النقطة القريبة يشير إلى حدوث قائمة إغتيالات قريبًا.
 

هل هناك سلسلة انفجارات قادمة؟
لغز آخر يشوب التفجير، ألا وهو هل هناك هدف مقصود بقصر المسافة الزمنية بين استهداف كمين شرطة في شارع الهرم يوم الجمعة الماضي، وتفجير الكنيسة، وهل هذا الهدف يتمثل في وجود سلسلة تفجيرات جديدة أم قصر المسافة لم يكن في حسبان منفذي العملية.
 

عدم وجود نتائج لتحقيقات سابقة
ذلك التفجير شبيه بأحداث كنيسة القديسين في الإسكندرية في 2011، الذي قيل أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي مسئول عنه وقيل أيضًا أنه كان بهدف القبض على عدد من السلفيين بالإسكندرية ولم تنته التحقيقات في القضية إلى أي نتائج حتى الآن، بل إن الشرطة، والتي كانت لها اليد الطولى آنذاك في التحكم بالشارع المصري، لم ترسل للنيابة تحرياتها النهائية حول الحادث، ولم تفصح عن معلومات أولية مثل ما إذا كان قد تم تنفيذه بواسطة انتحاري أم سيارة مفخخة، كل تلك الدلائل أشارت بأصبع الإتهام إلى الداخلية، فهل تكرر السيناريو في حادث البطرسية.