بعد تنصل "حسم ولواء الثورة" من دماء أقباط "البطرسية".. نكشف الفاعل الحقيقي

تقارير وحوارات

انفجار الكنيسة البطرسية
انفجار الكنيسة البطرسية


لواء الثورة وحسم الإخوانية، حركتان إرهابيتان اعتادا على تنفيذ العمليات الإرهابية بالقاهرة والجيزة، وذلك وفق اعترافاتهم وتبنيهم لتلك العمليات، ومنذ ذلك الحين بحدوث أي عمل إرهابي داخل المدينتين تشير أصابع الاتهام اليهما قبل تبنيهما الحادث.
 
 
خطة لواء الثورة وحسم 
ووفق الخطة التي تضعها الحركتين في كافة التفجيرات التي تبنتها من قبل، فهم الأقرب إلى تنفيذ تفجير كنيسة البطرسية في العباسية، فعلى سبيل المثال تفجير كمين الهرم الذي وقع الجمعة الماضية وتبنته حركة "حسم" هو نفس الطريقة التي تم تفجير الكنيسة بها اليوم.
 
طريقة تفجير الهرم
ففي حادث تفجير كمين الهرم، زرعت الحركة عبوة ناسفة في حديقة مجاورة لمسجد السلام المتمركز حوله الكمين، وبعد تجمع القوات الشرطية حوله قامت الحركة بتفجير العبوة من خلال الريموت كنترول عن بعد وفر الجاني هاربًا وسط الإرتباك الذي حدث بعد الإنفجار، وهو شبيه بما حادث في كنسية البطرسية اليوم بزرع عبوة ناسفة داخل قاعة الصلاة وتفجيرها عن بعد.
 
طريقة تفجير موكب قاضي محاكمات المعزول 
وسبق أيضًا وأن تبنت حركة "حسم"  محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح الذى ينظر قضايا متهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك من خلال زرع عبوة ناسفة في سيارة وتفجيرها أثناء عبور سيارة القاضي من خلال ريموت كنترول ثم الفرار هربًا، وهو شبيه بما حدث في تفجير البطرسية اليوم.
 
الحركتان تتنصلان من تفجير البطرسية
ورغم كل أوجه الشبه في طرق التفجيرات السابقة التي تتبعها الحركتان وطريقة تفجير كنيسة البطرسية، إلا أن الحركتان خرجوا ببيان إدانة ورفض للحادث متنصلين من إجراء تلك العملية الإرهابية.
 
فقالت حركة لواء الثورة: "لقد تابعنا بأسف شديد حادث التفجير الذي تعرضت له الكاتدرائية، ونتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا، ونؤكد أن منهجنا يبتعد عن مواجهة المدنيين أيًا كانت أراؤهم الدينية ورصاصنا يوجه لصدر النظام فقط".
 
وفي نفس السياق قالت حركة حسم متنصلة من قيامها بالحادث: "لقد علمنا نبينا ألا نقتل طفلا ولا إمراة ولا شيخًا ولاعابدًا في صومعته"، زاعمين أن هدفهم هو قتل الجنود المساندين للرئيس عبدالفتاح السيسي وحسب ولا علاقة لهم بالمدنيين.
 

تضليل الرأي العام
قال اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الأمني والمساعد الأول لوزير الداخلية سابقًا، في تصريحات لـ"الفجر"، إن العمليات الإرهابية التي تحدث في مصر بكافة أنواعها لا تخرج إلا من ذمة جماعة الإخوان.
 
وأضاف أبو ذكرى، أن كل من "حسم، أنصار بيت المقدس، لواء الثورة، داعش" ما هم إلا مسميات لجماعات إرهابية جديدة مُنبثقة من الإخوان، مؤكدًا أن النفي الذي أصدرته "حسم ولواء الثورة" من ارتكاب العملية التفجيرية التي حدثت صباح اليوم بالكاتدرائية وأسفر عنها مقتل 25 وإصابة 49 ما هو إلا رسالة لتضليل الرأي العام المصري والعالمي.
 
كما أكد الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، أن الأجهزة الأمنية في مصر لم تهدأ لها بال إلا بعد ضبط الجناة في تلك الحوادث.

 
كل الحركات تابعة لـ"الإخوان"
وقال اللواء هاني النواصرة عضو مجلس النواب في تصريحات لـ"الفجر"، إن العملية الإرهابية التي حدثت صباح اليوم بالكنيسة الكاتدرائية جاءت لإحراج مصر أمام الرأي العام العالمي.
 
وأضاف النواصرة، أن جماعة الإخوان قامت بإنشاء حركات إرهابية تسلك نفس نهجها وهو القتل والخراب ومنها "حسم ولواء الثورة وأنصار بيت المقدس" كي يوهموا المصريين أن هناك عصابات تستهدف النيل منهم في أي وقت، مؤكدًا أنه في الحقيقة تلك الجماعات من هم إلا من الإخوان.
 
كما أكد النائب البرلماني، أن إنشاء أي حركة إرهابية جديدة في المستقبل ستكون يد من أزرع الإخوان المسلمين.