انفجار "البطرسية" يهز عرش وزير الداخلية (تقرير)

تقارير وحوارات

اللواء مجدي عبدالغفار
اللواء مجدي عبدالغفار - وزير الداخلية



هتافات تطالب برحيله.. وغلق باب الكاتدرائية في وجهه، ردود أفعال عبر من خلالها الأقباط اليوم عن غضبهم من اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، عقب حادث تفجير الكنيسة البطرسية الموجودة بجوار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسقوط 24 ضحية واصابة العشرات، منددين بما وصفوه بحالة التراخي الأمني، خاصة بعد وقوع الحادث عقب يومين من وقوع انفجار بجانب مسجد في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.


انفجار الهرم
في يوم الجمعة الماضي، وقع انفجار في شارع الهرم، مستهدفاً كمين أمني بجوار مسجد السلام، أسفر عن مقتل 6 من رجال الشرطة، بينهم ضابطين هما الملازم أول أحمد عز والملازم أول محمد نبيل من قوات الأمن، وأمين شرطة، و3 مجندين بينما أصيب آخرين.


انفجار كفر الشيخ
وفي اليوم ذاته تعرضت سيارة شرطة لانفجار عبوة ناسفة على رافد الطريق الدولى الساحلى بكفر الشيخ، كانت عائدة لنقل أفراد كمين البورصة، وبالقرب من مطب على الطريق زرع مجهولون عبوة ناسفة أدت لتحطيم زجاج السيارة وتلف عجلاتها ، ووفاة أحد المارة من المدنيين وهو عبدالله على محمد سعد من إحدى قرى مركز الرياض.

تفجير الكنيسة البطرسية 
واليوم وقع انفجار آخر في الكنيسة البطرسية، أثناء تأدية الأقباط قداس الأحد، وأثبت فحص خبراء المفرقعات أن عبوة ناسفة تزن 20 كيلو مواد متفجرة تم وضعها أسفل أحد مقاعد السيدات داخل الكنيسة البطرسية، وأنها تحتوى على مواد "تى إن تى"، و"سى فور"، وهى مواد شديدة الانفجار، والقوة التدميرية لها كبيرة جدا أدت إلى انهيار معظم حوائط مكان صلاة القداس.

وانقسم أعضاء مجلس النواب حول مصير اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية وبقائه في الحكومة، أو الرضوخ للأصوات التي تنادي بإقالته عقب فشله في تأمين خاصة عقب وصول الإرهاب إلى داخل الكنائس.

- رحيل الحكومة كاملة

فمن جانبه قال النائب أسامة هيكل، إن حكومة المهندس شريف إسماعيل كاملة مهددة بالرحيل بسبب التفجيرات الأخيرة في "الهرم والكاتدرائية"، مشيراً إلى أن مجلس النواب سينتظر نتيجة التحقيقات في تفجيرات الكنيسة البطرسية وإذا ثبت وجود اختراق أمني سيكون وزير الداخلية والحكومة الحالية مهددين بالرحيل.

وأكد هيكل، في تصريح لـ"الفجر" أن أزمة وزارة الداخلية أنها لا تعي أن الكمائن الثابتة أحد أهم الأسباب التي تعطي فرصة للإرهابيين للقيام بعملياتهم، التي تجعل من أبناء الجيش صيداً سهل لهم.

وتابع النائب أسامة هيكل قائلاً:"الوصول داخل الكنيسة البطرسية بتلك المتفجرات أمر خطير، يجب الوقوف عنده كثيراً لنعرف لسبب الحقيقي وراء ذلك الإختراق الأمني الكبير".

- تفجيرات فردية

ومن ناحية أخرى رأى النائب رضا نصيف، أن تفجيري الهرم والكاتدرائية تفجيرات فردية، لا يستطيع مجلس النواب تقييم وزير الداخلية من خلالها، قائلاً: "التفجيرات التي حدثت في تلك الفترة لا يجب أن تؤخذ على وزير الداخلية، ونحن لن نحاسبه عليها".

وطالب في تصريحه لـ"الفجر" الشعب المصري بكافة فئاته التكاتف ضد حرب الإرهاب على الدولة، وألا يعطوا فرصة للجماعات الإرهابية بإثارة الفتن الطائفية وسط الشعب.

- وزارة الداخلية ليست المسئول الوحيد

وأضافت النائبة سلاف حسين درويش، أن البرلمان سينتظر تحقيقات النيابة العامة في التفجيرات التي استهدفت مصر على مدار الساعات الماضية، وحكم القضاء ثم سيقوم بمحاسبة كل الجهات المسئولة عن التقصير في التفجيرات، مشيرة إلى أن التقصير لم ينبع من وزارة الداخلية فقط.

وأضافت درويش، في تصريح لـ"الفجر" أن الإرهاب يسعى لضرب السياحة وإثارة الفتنة الطائفية في الدولة، مؤكدة أن البرلمان سيسعى للتلويح بسرعة تنفيذ محاكمات عسكرية للإرهابيين في السجون لردع الإرهابيين خارج السجون.