خبراء يوضحون حقيقة رفع السعودية جماعة الإخوان المسلمين من قائمة الإرهاب

عربي ودولي

السعودية والاخوان
السعودية والاخوان - ارشيفية


لا تزال الأيام والساعات، تجود بالكثير من التغييرات التي تأتي بين الحين والآخر، ومن أكثر الأمور التي تجعل الأبصار شاخصة دائما، السياسة الدولية وما تحمله من تغييرات مستمرة على مدار الساعة، فعدو الأمس يصبح صديقا، والصديق يصبح عدوا، وانطلاقا من هذه الحقيقة، أوضحت العديد من المصادر السعودية الموثوقة في مفاجأة مدوية، أن المملكة العربية السعودية سوف تتجه في الأيام القادمة إلى رفع اسم جماعة الإخوان المسلمين من قوائم الإرهاب.



 


عقد مشاورات حالية 

ونقلت وكالة اليوم الإخبارية عن تلك المصادر التي وصفتها برفيعة المستوى، أن هذه  الفترة تشهد مشاورات قائمة في السعودية، لإيجاد تفاهمات بين المملكة والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، يأتي هذا في خضم عقد العديد من اللقاءات التي تم تأتي في لندن والرياض وإسطنبول بين قيادات إخوانية مماثلة، وذلك لإزالة اسم جماعة الإخوان من قائمة الإرهاب. 


 






ما الذي سيتخذ تجاه الإخوان؟

وأوضحت المصادر أيضا أن  هذا القرار سوف يتم اتخاذه قريبا، وسوف يلحقه بعض الخطوات تتمثل، في رفع القيود التي تم فرضها على جماعات  من الإخوان داخل المملكة، وإنهاء تجميد ملايين الدولارات الخاصة بهم وإزالة أي عقبات تواجههم.


 





علاقة مصر بهذا القرار

ولم يتوقف الأمر عند هذا، بل أكدت المصادر، إن السبب في اتخاذ هذه القرارات السعودية، هو العلاقات المتوترة بين مصر والسعودية، خاصة بعد  التصويت لصالح المشروع الروسي من مصر، وهو ما رطّب الأجواء بين جماعة الإخوان والمملكة السعودية مما سبب هناك تقاربا مرة أخرى سينتهي برفع الحظر عنها.

وكانت السعودية قد صنفت جماعة الإخوان بالتنظيم الإرهابي، في 7 مارس 2014، أثناء عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، حيث وضعتها على قائمة الجماعات الإرهابية.


 


 


إذا حدثت ستشعل الأجواء بين مصر والسعودية

وفي سياق ما سبق أكد هشام عبد الفتاح الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن الخليجي، أنه إذا صحت هذه القرارات التي أعلن عنها من بعض المصادر، فإنه سيكون خطيرا للغاية، مشيرا إلى أن هذا القرار السعودي يعد بمثابة خطوة سعوديه نحو مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه التوجهات إذا حدثت ستأتي كرد على  تعبير مصر برفض تقديم تنازلات أثناء المبادرة الإماراتية، مبينا أن توارد أنباء مثل هذه من بعض المصادر تعد شديدة الاستفزاز لمصر حكومة وشعبا، فضلا عن توقيت الإعلان الذي يأتي خطيرا ، حيث لا  يراعي لما حدث أمس من حوادث إرهاب في مصر.

وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن هذا يؤكد  المعلومات المتوافرة منذ فتره بأن هناك دعم سعودي لمصالحة مع الإخوان، قائلا "السعودية ستضع الإخوان حجر عثرة أمام النظام المصري، أما قبول الإخوان أو استمرار التوتر في العلاقات.






القرارات تتجه اتجاهين لا ثالث لهما

من جانبه أكد الدكتور "محمد حسين" أستاذ العلاقات الدولية، أن ظهور مثل هذه القرارات في هذا التوقيت، يتجه إلى منحيين لا ثالث لهما، وهو إما أن يكون ضغطا سعوديا على مصر بسبب الخلافات فيما بينهما، أو يكون ضغطا من أجل إيجاد مصالحة بين الطرفين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن التصعيدات إذا كانت تقصد به السعودية الضغوط على مصر بسبب الخلافات، فإن هذه العلاقات ستتعقد أكثر وستكثر الخلافات، قائلا "العلاقات الدولية دائما ما تكون هادئة، إذا انتفى وجود أية تصعيدات من أية أطراف"، مبينا أن الأمر سيختلف كثيرا عما كان عليه قبل ذلك، إذا ما حدثت تصعيدات تتجه بعيدا عن إطار المصالحة المصرية السعودية.






احتمال اتخاذ أية قرارات

كما أكد جمال أسعد الكاتب والمفكر السياسي، أنه لا يمكن الجزم بتصديق هذه الأنباء أو تكذيبها، مشيرا إلى أن هذه القرارات تأتي وسط غيوم وضبابية كبرى تملأ المشهد المصري السعودي، وهو الأمر الذي يرشح وجود أية تصعيدات بين الطرفين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه التصعيدات يبدو أنها تشكل خطورة كبيرة، حيث أنها لا تهدأ وتيرتها، بل تتصاعد كثيرا، مستدلا على هذا بالجهود المبذولة الكثيرة، التي تم اتخاذها من قبل الإمارات والكويت والبحرين ولم تحرك ساكنا، خاصة الطرف السعودي الذي لم يبد أية تغييرات على الإطلاق.

وحذّر أسعد، من أن تتخذ مثل هذه القرارات التي تصعّد من الأمور كثيرا، خاصة أن المنطقة لا تحتمل أية خلافات على الإطلاق.